لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور والفيديو-في انتظار السياحة.. كيف حال "الألباستر" بالأقصر؟

08:33 م الثلاثاء 26 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا:
تصوير- علاء أحمد:
فيديو- محمود حمدالله:

أمام مصنع يبيع أحجار الألباستر المُشكلة؛ في تماثيل وأواني فخارية، بمنطقة ذراع أبو النجا بجبل القرنة غرب محافظة الأقصر، يجلس حسان أبو عيش على منضدة إسمنتية في هدوء. يعود صاحب الـ50 عامًا بذاكرته إلى الوراء، يتحدث عن رواج حرفته في أيام الرئيس الأسبق أنور السادات وأوائل عهد خلفه حسني مبارك. فيما يندب الرجل الخمسيني حال صناعته التي تواجه الاندثار في الوقت الحالي، بعد أن غابت السياحة عن محافظة الأقصر.



داخل غرفة تمتلئ عن آخرها بالأواني والتماثيل الفرعونية، يشرح أبو عيش خطوات صناعته التي تستغرق الكثير من الوقت والجهد؛ بداية من أحجار الألباستر التي تأتيه من مسافة تبعد حوالي 80 كيلو مترًا عن مصنعه، مرورًا بتشكيل الحجر الذي يستغرق إنهائه 15 يومًا على الأقل، نهاية بعرض منتجاته وانتظار الطلب عليها، والذي قل بشدة عقب حادث سقوط الطائرة الروسية على أرض سيناء في العام 2015.

يستكمل أبو عيش حديثه عن 100 أسرة يتوقف رزقها على العمل داخل مصنعه، الذي قل إنتاجه بشكل يتناسب مع الطلب الشحيح على تماثيله الفرعونية. يلتقط "الحج رمضان" الذي يعمل في مصنع أبو عيش أطراف الحديث، يحكي الرجل الصعيدي عن أسرة يعولها هو فردهم السادس، في ظل مرتب لا يتعد 400 جنيهًا شهريًا، ولا يكفي لقوت يومهم، غير أنه يضطر إلى استكمال عمله نظرًا لغياب أي عمل بديل.

يشير أبو عيش إلى سائحة وحيدة في المكان، بينما يستطرد في الحديث عن حال العمل. مؤكدًا وقف حال أغلب ساكني الأقصر بسبب ضعف إقبال السائحين على مصر. فيما يستنجد صاحب المصنع أن يحمل موسم الشتاء القادم رياح الرزق لأهل المدينة السياحية، التي تتعطش لعودة زائريها من جديد. في الوقت الذي يتمنى أن تصمد حرفة تشكيل أحجار الألباستر، في مواجهة شبح الاندثار، الذي يهدد عمل امتهنه الرجل الخمسيني قبل أكثر من 40 عامًا، ولا يعرف غيره.

فيديو قد يعجبك: