لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تامر أبو عرب يكتب: دكتور مرسي.. بذمتك.. بيجيلك نوم؟

تامر أبو عرب يكتب: دكتور مرسي.. بذمتك.. بيجيلك نوم؟

11:53 ص الخميس 14 فبراير 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

75 ماتوا برصاص الشرطة في عهدك يا دكتور مرسي.. ألا يزورك أحدهم في المنام؟
 
الرئيس الإسلامي الذي وعدنا أنصاره بأن يكون سادس الخلفاء الراشدين، أصبح بعد  8 شهور من حكمه رابع الرؤساء الظالمين، هم حكموا فظلموا وهو حكم فقهر وسُئل فبرَر، هم أفقروا مصر وهو جعلها تأكل على كل موائد الذل، هم أسالوا دماء المصريين وسحلوهم وعرّوهم داخل المعتقلات وهو كان أكثر جرأة ففعل ذلك كله في الشوارع.

نقدّر للرئيس جهده الخارق الذي يبذله لنفي مسؤوليته السياسية أمام الناس عن الدماء التي سالت والدمار الذي عمّ، لكن الحديث عن التركة والطرف الثالث وجبهة الإنقاذ الرئيس السابق ربما لن يفيد مرسي كثيرا وهو واقف أمام ربه يسأله لماذا لم تحقن دماء رعيتك، وتطبق شرعي فيمن قتلهم؟.

سيدي الرئيس كيف تنام؟.. عندما تذهب إلى سريرك كل ليلة وتتبادر إلى ذهنك صور جيكا والجندي وكريستي وبائع البطاطا، هل تقول لنفسك إن من ماتوا بلطجية ومخربون ومفسدون وأنك بريء من دمائهم؟ دعني أفاجئك بحقيقة مذهلة. الـ75 الذين ماتوا في عهدك ليس بينهم مسجل خطر واحد، أليس هذا سببا كافيا لأن تخاف؟، سأفترض معك أن 74 منهم مخربون وأن واحدًا فقط قُتل ظلما، ألم تقرأ الآية الكريمة "مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً"؟، والأهم من ذلك كله: هل نفذّت حكم الله فيما قتله يادكتور؟.

روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما أن غلاماً قتل غيلة، فقال عمر: "لو اشترك فيها أهل صنعاء لقتلتهم"، هذا هو عمر الذي قيل على منصة مليونية عشيرتك إنك حفيده. ستأتيك العقوبة أيها الرئيس من بين يديك أو من خلفك، إن لم يكن لمساهمتك في قتله ولو بالصمت، سيكون لعدم القصاص ممن أزهقوا روحه ظلما بهتانا.
 
انتظر يادكتور مرسي.
 
سنفترض أنك بريء من دماء كل هؤلاء، لكن مهلا، فقائمة ضحاياك أكثر مما تتخيل، حيث فقد المئات أرواحهم على الطرق منذ توليت رئاسة الجمهورية، وبالطبع تعرف جيدا قول "جدك" الفاروق: "لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَ لَم تمهد لها الطريق يا عمر"، والأمر هنا لا يقتصر على التعثر بل وصل إلى الموت، والمجني عليه هنا ليس بغلة إنما نفس ذكية.

فتش عن أرقام ضحايا الانفلات الأمني لتعرف كم من الآمنين فقدوا أرواحهم على يد العصابات المسلحة والبلطجية لأن داخليتك منشغلة بالدفاع عن قصرك، اسأل مستشاريك كم مصري مات تحت أنقاض منزله لأن محلياتك غارقة في الفساد، ابحث في ملفاتك كم مصري مات ميته غير كريمة وتحولت جثته إلى أشلاء تحت عجلات قطاراتك، استعلم من وزيري داخليتك ودفاعك عن عدد ضحاياهم على الحدود وهل توصلّوا لمن قتلهم؟.
 
كل هذا ونحن ما زلنا في ملف الدماء، ولم ننتقل بعد إلى ملفات الفقر والظلم والقهر والإفساد، فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاك به، وأخيرَا لا تعّول كثيرا على خيرت الشاطر فهو أول من سيتبرأ منك، ولا تعتمد على كثرة أعضاء جماعتك فسيكون لكل منهم يومئذ شأن يغنيه، ولا تغط بعد الآن في نوم عميق فإن وراءك يومًا ثقيلا.

إعلان