- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
- أحمد سعيد
- محمد لطفي
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لا معنى لموافقة حزب الله على منح الثقة لبيان حكومة نواف سلام في بيروت، إلا أن الحزب لم يجد بديلاً عن الانحناء للعاصفة.
فالمؤكد أن البيان الذي ألقاه سلام يوم الثلاثاء ٢٥ من فبراير، لم يكن من الممكن أن يمر من جانب الحزب، لو أنه كان لا يزال الحزب الذي عرفته المنطقة قبل السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، عندما قامت كتائب عز الدين القسام بهجومها الشهير على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.. فمن بعدها لم ترجع المنطقة كما كانت، ولا عاد الحزب كما كان، ولا بالطبع لبنان هو لبنان.
من قبل، وفي أيام أن كان حسن نصر الله على رأس الحزب، بقي قصر بعبدا في بيروت بغير رئيس لمدة زادت على العامين، وكان السبب أن الحزب كان يرى مرشحاً محدداً للرئاسة وكان يريد أن يفرضه، وكان البرلمان اللبناني كلما اجتمع لينتخب الرئيس فشل في ذلك، لأن طرح أي اسم بخلاف الاسم الذي يريده الحزب كان مصيره الفشل.
وقد انعقد البرلمان لانتخاب رئيس جديد ١٢ مرة، وجميعها فشلت في اختيار رئيس للبلاد، لأن المرشح الذي تلاقت عليه القوى السياسية اللبنانية لم يكن هو مرشح الذي يريده الحزب، ويصمم عليه، ويتمسك به طول الوقت!
وفي المرة ١٣ في ٩ يناير نجح البرلمان، ولم يكن نجاحه راجعاً إلى قوة فيه، بقدر ما كان راجعاً الى أن نصر الله كان قد غاب، وكان الحزب قد تلقى ما تلقاه من ضربات على يد الجيش الإسرائيلي، فلم يعد بالقوة التي كان عليها زمان.
وعندما جرى طرح اسم نواف سلام رئيساً للحكومة، لم يكن الحزب يريده ولا يوافق عليه، ومع ذلك مرّ الاسم وصار نواف على رأس الحكومة.. وكان الحزب للمرة الثانية غير قادر على فرض ما كان يفرضه في أيامه الخالية !
وفي بيان سلام سقط " بند المقاومة " لأول مرة من عشرين سنة، ومع ذلك، مرر الحزب البيان ووافق عليه، بعد أن كان يرى في كل تشكيل حكومي على مدى العشرين سنة أنه هو المقاومة وأن المقاومة هو، وأن ذلك لا بد من تسجيله في بيان كل حكومة.. غير أن ذلك كان !
وفي بيان الحكومة الجديدة برئاسة نواف جاءت هذه العبارة "بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها حصراً " وهي عبارة تعني أن الدولة اللبنانية هي التي ستكون موجودة في الجنوب اللبناني لا الحزب كما جرت العادة طوال العشرين سنة !
يتابع المرء هذا كله وهو لا يكاد يصدقه، ولو أنصف الحزب نفسه لأدرك أن الدنيا صارت غير الدنيا، وأنه لا بديل أمامه إلا أن يكون حزباً لبنانياً صرفاً، وأن يكون كبقية الأحزاب في البلد، وأن يقدم لبنان ويتأخر هو عنها، فهذا هو الصواب وما عداه وضع مقلوب. والأهم أن يكون انحناؤه للعاصفة عن اقتناع لا عن اضطرار .