إعلان

الأقصى..اقتحامات إسرائيلية متكررة..والمرابطون كلمة السر في الدفاع عنه

الأقصى..اقتحامات إسرائيلية متكررة..والمرابطون كلمة السر في الدفاع عنه

04:56 م الأحد 19 فبراير 2012

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

رام الله - أ ش أ - محمد مصطفى عبد الرءوف :

يبدو أن قلوب وأفئدة المسلمين من كل بقاع الأرض تتعلق بالمسجد الأقصى (أولى القبلتين وثالث الحرمين) ليس فقط لقدسيته حيث إنه مسرى الرسول الكريم محمد (ص) ومصلى الأنبياء، ولكن أيضا لوقوعه تحت دنس الاحتلال الإسرائيلي.

ويشير التاريخ القريب إلى أن محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارييل شارون اقتحام المسجد الأقصى عام 2000 برفقة ثلة من جنود الاحتلال الإسرائيلي كانت سببا في اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة ، حملت اسم ''انتفاضة الأقصى'' ، لكن يبدو أن خلفاء شارون لم يتعلموا الدرس، إذ يصرون على تكرار خطواته دون إدراك لتبعاتها.

وتتعدد مبررات وذرائع المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد، لكن أبرزها يتم بمناسبة الأعياد أو بادعاء أداء صلوات بداخله، أو بهدف التمهيد لإعادة بناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، أو لجمع المعلومات والتصوير.

فقد شهد يوم الأحد الماضي دعوات من أعضاء بحزب الليكود الحاكم بإسرائيل يتزعمهم موشيه فيجلين لاقتحام المسجد الأقصى وهدمه لإقامة الهيكل المزعوم مكانه، إلا أن عددا من كبار السن الذين يسمح لهم فقط بالدخول للمسجد - رابطوا فيه بعد أداء صلاة الفجر ليحموه ، ونجحوا بالفعل في إجبار الشرطة الإسرائيلية على غلق المسجد أمام المتطرفين اليهود الذين تجمعوا عند الحائط الغربي للمسجد المعروف باسم حائط البراق ، أو حائط المبكى كما يطلقون عليه.

ولعل أبرز الاقتحامات التي تعرض لها الأقصى كان يوم 28 سبتمبر عام 2000 عندما اقتحم شارون، الذي كان يرأس حزب الليكود في ذلك الوقت، المسجد الأقصى وسط حراسة الجنود، لتندلع عقب ذلك الاقتحام انتفاضة الأقصى ، وفي اليوم التالي يقتحم الجنود الإسرائيليون المسجد ويقتلون ويصيبون عددا من المصلين .. وفي 24 أغسطس 2003 اقتحم نحو 150 يهوديا الأقصى بذريعة أداء طقوس دينية بداخله.

ويأتي عام 2004 ليحمل في طياته عدة اقتحامات للأقصى بدأت في شهر فبراير عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد خلال صلاة الجمعة، وأصابت 24 شخصا بينهم نساء.

وفي أبريل تعاود القوات الإسرائيلية اقتحام المسجد وتطلق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين، قبل أن تعتدي عليهم بالضرب، وفي يوليو يقتحم قائد شرطة القدس ميكي ليفي يقتحم المصلى المرواني متخفيا، كما أجرت الشرطة الإسرائيلية قياسات مسحية غير مبررة داخل حرم المسجد.

وفي شهر سبتمبر، يقيم أحد الحاخامات ويدعى مناحيم فرومان حفل زواج لابنه داخل المسجد الأقصى بعد موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وشرب الحضور الخمور داخل المسجد، وفي نفس الشهر اقتحم أكثر من 400 طالب يهودي المسجد تحت حراسة القوات الإسرائيلية.

وفي شهر أكتوبر، يقتحم قائد الشرطة إيلان فرانكو وعدد من ضباط المخابرات الإسرائيليين المصلى المرواني.

وفي شهر يونيو عام 2005، يحاول عدد من المستوطنين اقتحام الأقصى تحت حراسة الشرطة والجيش الإسرائيلي، لكن المصلين يرابطون فيه لحمايته، لكن في شهر أكتوبر من العام ذاته يقتحم عدد من المستوطنين من جماعة ''أمناء جبل الهيكل'' المسجد تحرسهم قوات الاحتلال، وتكرر الأمر في شهر نوفمبر حين اقتحم عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين المسجد بأسلحتهم وتجولوا في باحاته وصوروا أجزاء مختلفة منه.

وفي عام 2006 ، يحبط المصلون في شهر أغسطس محاولة متطرفين يهود اقتحام الأقصى في ذكرى ما يسمى ''خراب الهيكل''، كما منعت الشرطة الإسرائيلية مجموعة آخرى من المستوطنين من الدخول إلى المسجد.

وفي شهر فبراير عام 2007، تقتحم قوات الاحتلال ساحة الحرم القدسي الشريف وتشتبك مع آلاف المصلين الفلسطينيين، وفي شهر يوليو من العام ذاته، يقتحم نحو 300 متطرف يهودي المسجد ويؤدون بداخله طقوسا دينية تحت حراسة قوات الاحتلال.

وشهد شهر أكتوبر عام 2008 عدة اقتحامات للأقصى نفذتها مجموعات كبيرة من المستوطنين والحاخامات الإسرائيليين بالإضافة إلى مسيرات تهويدية للحرم القدسي تحت حراسة مشددة من أفراد الشرطة الإسرائيلية.

وجاء عام 2009 ليشهد المسجد الأقصى حملة اقتحامات شرسة، إذ حاول مستوطنون اقتحامه في شهر أبريل لأداء صلوات ''عيد الفصح اليهودي''، وفي شهر يونيو اقتحم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتتش المسجد الأقصى المبارك بحماية الشرطة الإسرائيلية، وفي شهر سبتمبر اقتحمت وحدة مكافحة المتفجرات في الشرطة الإسرائيلية المسجد وتجولت في أنحائه، ليحبط المصلون بعدها بأيام مخططا لاقتحام المسجد على يد متطرفي الشرطة الإسرائيلية، بعد اشتباكات أدت إلى إصابة 16 فلسطينيا.

وفي شهر أكتوبر، يحتشد أعداد من اليهود المتطرفين عند باب المغاربة، يحاول المرابطون في المسجد منعهم، ومنعت الشرطة الإسرائيلية الدخول للمسجد قبل أن تقتحم ساحات الأقصى، وتغلق أبواب المسجد القبلي على المصلين فيه، وتسيطر على الساحات وغرفة التحكم بالصوتيات، وتقطع أسلاك السماعات لمنع تواصل المسجد مع محيطه، كما أحرقت مولد الكهرباء.

وفي شهر نوفمبر ، يتمكن حراس المسجد والمواطنون المقدسيون من ضبط متطرف يهودي يخبىء سلاحا ويحاول التسلل للمسجد.

وفي فبراير 2010 اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحة المسجد وسمحت لمئات السياح والمصلين اليهود بالدخول، مما أسفر عن مواجهات مع مصلين معتكفين بداخله، امتدت إلى البلدة القديمة من القدس.

وفي شهر مارس اقتحمت قوات الاحتلال المسجد عقب صلاة جمعة لتندلع مواجهات مع المصلين أسفرت عن سقوط 60 مصابا.

وفي عام 2011 ، اقتحمت جماعات يهودية المسجد الأقصى في شهر يونيو وتجولت في باحاته لإحياء عيد ''الشفوعوت البواكير'' اليهودي أو ما يعرف بـ''عيد نزول التوراة'' ، الذي تزامن مع الذكرى السنوية الـ44 لاحتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967 ، وفي شهر أغسطس اقتحم 250 من أفراد الجماعات اليهودية والمستوطنين المسجد لأداء شعائر توراتية وتلمودية، وهو الأمر نفسه الذي تكرر في شهري أكتوبر وديسمبر من العام ذاته.

ومنذ بداية العام الجاري ، أعلن أعضاء في حزب الليكود عن اعتزامهم اقتحام المسجد الأقصى مرتين، الأولى يوم الأحد الماضي وأفشلها المرابطون في المسجد والثانية اليوم، رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى .. وحتى الآن نجح المرابطون في منع اقتحام المسجد رغم وقوع بعض الاشتباكات في باحات الأقصى وإصابة 3 جنود إسرائيليين.

اقرأ ايضا:

ما بين العسكر وواشنطن

إعلان

إعلان

إعلان