المفتي السابق يفسر معنى التقوى في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ}
كتب ـ محمد قادوس:
فسر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ}، بأن التقوى: هي مفتاح كل خير ومغلاق كل شر، وكان سيدنا على رضى الله تعالى عنه يقول: التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.
وأضاف جمعة: إذا تأملنا في هذا القول وجدناه أن التقوى تستلزم الإيمان بالله، ثم الخوف من الله، والحياء منه، ثم البعد عن المعصية، وتستلزم الرضا بأمر الله، ولذلك فإذا ضُيِّق عليك في الحياة الدنيا في رزقك أو في صحتك أو في الولد كأن لم ترزق ولدًا فإنك تسلِّم بأمر الله، الرضا بالقليل.
وتابع جمعة، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": في التقوى إيمانٌ باليوم الآخر، بالحساب بالعقاب والثواب، والاستعداد ليوم الرحيل، وفي التقوى التزامٌ بالتكليف، والعمل بالتنزيل، فتجد الإيمان بالله، والعمل في الدنيا بأمر الله، والاستعداد لليوم الآخر، يعني: تجد الثلاثة أمور الكبرى " الماضي والحاضر والمستقبل" أما الماضي فإن الذي خلقنا ورزقنا هو الله، هذا سؤال حير البشرية، من أين نحن؟ وأجابوا عنه بإجابات مختلفة، فمنهم من أنكر الإله وألحد، ومنهم مَن عرف الحقيقة فآمن.
ثم بعد ذلك ماذا نفعل هنا؟ هل تركنا الله سبحانه وتعالى هكذا عبثًا؟ فمنهم من قال: نعم، الله خلقنا ولا شأن له بنا. ومنهم من قال: بل أرسل الرسل وأنزل الكتب. ولذلك آمنوا والتزموا بما كلفهم الله به، فكانوا مع ما أمر وعند ما نهى.
وماذا سيكون غدًا؟ نحن نقول هناك يوم قيامة، أما غيرنا يقول: لا يوجد يوم قيامة، ولكن هناك تناسخ الأرواح، تخرج الروح مني، وتذهب لروح شخص أخر بعد 100 سنة. في الإسلام لا يوجد تناسخ بالأرواح؛ لأن مَن يقول بتناسخ الأرواح ينكر يوم القيامة.
بعض الناس قالت: قامت قيامتك يعني مت وانتهينا، وهذه الدنيا ستبقى أبدًا، الجنة والنار هنا على الأرض، ولا يوجد يوم قيامة. كل هذه عقائد فاسدة.
وكتب المفتي السابق: التقوى هي الإيمان بالله، والإيمان بالتكليف الذي أنزله الله، يعني: بالرسالة، وبالكتاب، وبالشريعة، والإيمان بيوم الحساب.
والتقوى هي عبارة عن إيمان مع عمل {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} هي مجموعة في {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ}.
فيديو قد يعجبك: