كيف تشعر بالسكينة والاطمئنان بعد وفاة حبيب لك؟‎

كتب - أحمد الجندي:

قال مصطفى حسني الداعية الإسلامية إن الإسلام هو دين الحب، والله لا يريد أن تنقطع الصلة بين المتحابين حتى بوفاة من تحب.

وأضاف الداعية في الحلقة 169 من برنامج «فكر» أن من تحبه وقد توفاه الله يسمع ويشعر بك وكأنه في غرفة مجاورة، ينتظر منك الهدايا على شكل صلة، ويرتقي الحب بعد الوفاة إلى عطاء دون أخذ، لأن لحياة أخد وعطاء، وبذلك يرتقي الحب بعد وفاة من تحب.

وأشار الداعية إلى أن واجب الحب بعد الوفاة يبدأ بتغسيله وقد قال ﷺ : (من غسَّل ميتًا وكفنه وتبعه ووني جثته رجع مغفورًا له)، ثم الصلاة عليه وكأنه أمامك، لإستعادة ذكريات صلاته بجوارك في الحياة والدعاء له " اللهم أبدله دارًا خير من داره".

وتابع الداعية أن الله - سبحانه وتعالى- بعد صلاة الجنازة يتولى الرد بإرجاعك من صلاة الجنازة بقيراط من الحسنات كجبل أُحد كما في الحديث، ثم الوقوف على قبرة مدة نصف ساعة، لأن من الوفاء للميت استئناسه عند السؤال.

وأوضح الداعية أن رأي جمهور العلماء من ابن حزم والقاضي عياض وابن كثير إن الميت يشعر بك، قال الشافعي في رياض الصالحين: (ويستحب أن يقرأ عنده شيء من القرآن وإن ختموا القرآن كله عنده كان حسنًا).

وروي أن جاء رجل إلى النبي ﷺ وقال إن أمي ماتت وعليها صوم شهرًا أفأقضيه؟ فقال ﷺ: (أرأيت إن كان على أمك دين أكنت قاضي؟) قال نعم، فقال: (دين الله أحق أن يُقضى).

وأوصى الداعية بالأعمال والهدايا الصالحة بعد وفاة حبيب لك، ويكون نتائجها مشاعر سكينة وحب بينك وبين حبيبك، لأنه لو أكرمت المتوفى بأعمال صالحة، سيخلف الله عليك بكرم الآخرين من أحبايك، قال تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}.