80 باكو يثير الجدل.. هل مساعدة الشريك في شراء منزل للزواج قرار حكيم؟
مسلسل 80 باكو
كتبت- نرمين ضيف الله
مسلسل "80 باكو" يثير العديد من الأسئلة والجدل حول العلاقات الشخصية والتضحيات التي قد يقدمها الفرد في سبيل الحب والزواج، وتجسد هدى المفتي في المسلسل شخصية بوسي، التي تعمل في صالون كوافير وتواجه تحديات حياتية كبيرة.
فهي تعيش مع عمها ومرات عمها بعد وفاة والديها، وتتحمل مسؤولية نفسها وأختها، مما يجعلها تتطلع إلى الهروب من ضغوط العائلة عبر الزواج، لكن يتعرض مشهد حياتها لعقبة كبيرة عندما يحتاج خطيبها مبلغًا كبيرًا من المال (80 ألف جنيه) لشراء منزل استعدادًا للزواج.
هنا يتساءل الكثيرون، هل من الصواب أن تواصل بوسي العمل وتدفع هذا المبلغ لشريكها؟ هل يمكن اعتبار مساعدتها في شراء منزل خطوة حكيمة أم أنها تحمل في طياتها مخاطر قد تؤثر على حياتها المستقبلية؟
وتعليقًا على ذلك، قالت الدكتورة إيمان عبدالله استشاري العلاج النفسي والأسري، ليس عيب مساعدة الشريك في شراء بيت لبناء حياة زوجية، للاستقرار، ولكن هذا يخالف العادات والتقاليد.
هل يجب على بوسي أن تتنازل عن بعض أحلامها الشخصية أو تضع نفسها في موقف مالي صعب لمجرد دعم شريكها؟
إيمان عبدالله: التضحية الزائدة تؤدي إلى الشعور بالندم في المستقبل
لترد إيمان عبدالله، في بداية أي علاقة، يكون كل طرف في وضع لا يزال يبحث عن توازن بين استقرار حياته الشخصية والاندماج في الحياة الزوجية، وفي حالة بوسي، شخصيتها مليئة بالتضحيات والمسؤوليات، فهي تدير حياتها المالية بمفردها وتتحمل عبء دعم أسرتها، ولكن عندما يتطلب الأمر منها تقديم مساعدة مالية كبيرة لشريكها لشراء منزل للزواج، يتساءل الكثيرون ما إذا كان هذا القرار هو الحل الأمثل.
أما إذا قررت بوسي أن تضع نفسها في موقف مالي صعب من أجل دعم شريكها، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى ضغط نفسي ومادي قد يؤثر على حياتها الشخصية والمهنية، ففي النهاية، التنازل عن بعض أحلامها قد يفتح لها الباب لمستقبل مشترك، لكنه قد يغلق أمامها فرصًا كانت تسعى لتحقيقها لنفسها.
لذا فإن بوسي بحاجة إلى أن توازن بين المصلحة الشخصية والدعم العاطفي لشريكها، لأن التضحية الزائدة قد تؤدي إلى الشعور بالندم في المستقبل.
هل هذه التضحية هي نوع من الذكاء العاطفي والمالي لبناء حياة مستقرة؟
في سياق الزواج، يعتبر الدعم المتبادل أحد أسس العلاقة الناجحة،و لكن السؤال هنا، هل يمكن أن تعتبر بوسي مساعدتها لشراء المنزل نوعًا من الذكاء العاطفي والمالي لبناء حياة مستقرة؟ من الناحية العاطفية، قد يظهر ذلك على أنه خطوة إيجابية نحو التضحية من أجل بناء علاقة متينة ومؤسسة على الثقة المتبادلة.
ولكن من الناحية المالية، قد تكون هذه التضحية خطوة متهورة إذا لم يتم التفكير جيدًا في عواقبها المستقبلية.
ولفتت إلى أنه إذا كان الدعم المالي المبكر في العلاقة يؤدي إلى بناء منزل مشترك، فإنه من الممكن أن يكون خطوة إيجابية نحو استقرار مستقبلي، ولكن إذا كان شريكها لا يسعى بنفسه لتحقيق الاستقلال المالي، فهذا قد يضعها في موقف ضعيف ويجعلها تشعر بعدم التوازن في العلاقة.
في النهاية، يجب على بوسي والفتيات أن يكونوا حريصين على أن لا تكون التضحية مالية فحسب، بل أن تكون أيضًا متوازنة مع الحفاظ على حقوقها الشخصية والطموحات.
هل يمكن أن يؤدي تقديم هذا الدعم المالي إلى نوع من الضغط عليها في العلاقة؟
لترد، قائلة، إن مساعدة الشريك في البداية قد تكون فكرة جميلة من الناحية العاطفية، ولكن قد تنقلب هذه المساعدة إلى ضغط نفسي في المستقبل، من الممكن أن يشعر شريكها بأنه لا يستطيع الاعتماد على نفسه ماليًا، مما قد يضع عبئًا غير مبرر على بوسي.
فالعلاقة التي تبدأ مع التضحيات المالية قد تتحول إلى علاقة غير متوازنة، حيث يصبح الشريك في موقع انتظار العون المالي دائمًا، مما يقلل من مساهمته في بناء العلاقة بشكل متكافئ.
اقرأ أيضًا:
هذا ما يحدث لصحة قلبك والكوليسترول عند تناول الفول
تناولها على مائدة السحور.. 5 مشروبات تحارب العطش في نهار رمضان
لا تهملها.. 5 علامات تستدعي فحص السكر فوراً في رمضان
في رمضان 5 فئات يجب أن تتجنب تناول المكسرات.. لهذه الأسباب
كواليس وأسرار مدفع الإفطار.. صدفة جعلته من طقوس رمضان
فيديو قد يعجبك:
