"جليلة في الكبير أوي".. كيف تتعامل وترد على التنمر؟

كتبت - نور جمال

التنمر من المشكلات الصعبة التي يتعرض لها الكثير من الناس في حياتهم اليومية، باختلاف أعمارهم.

وتقع المسؤولية هنا على الآباء في تربية أبنائهم، وتعليمهم أن التنمر على الآخرين من أكثر الأشياء التي تتسبب في الأذى النفسي.

وتم مناقشة فكرة التنمر اليوم في الحلقة الرابعة عشر من مسلسل "الكبير أوي"، وعرض في إطار كوميدي كيف يؤثر التنمر في حياة الآخرين ويدمر الثقة بالنفس، وفي هذا التقرير نعرض لكم أفضل الطرق لتعليم أولادكم كيفية التعامل مع التنمر.

يوجد أشكال عديدة للتنمر:
يمكن أن يكون جسديًا (دفع أو لكم أو ضرب).
لفظي (الشتائم أو التهديدات).
نفسي وعاطفي (نشر الشائعات أو استبعاد شخص من محادثة أو نشاط).

وتكشف الإحصاءات الحديثة أن واحدًا من كل أربعة أطفال يواجه التنمر في وقت أو آخر، سواء في مكان العمل أو المنزل والمستشفيات وحتى دور رعاية المسنين.

ويعتبر التنمر مشكلة لجميع الأعمار، وأولئك الذين يتنمرون بحاجة إلى التعامل معهم بعناية والأهم من ذلك كله، يجب إيقافهم وذلك عن طريق الطرق الأتية.

ويوضح الدكتور طه أبو حسين أستاذ الطب النفسي 6 طرق لتجنب والحد من ظاهره التنمر فيما يلي:-

ضرورة الاهتمام بإعداد برامج وقائية للحد من هذه الظاهرة وتفعيلها عن طريق عقد ندوات ومحاضرات لتعريف التلاميذ بمفهوم العنف وأشكاله ومظاهره وكيفية التعامل معه.

- مراجعة نظام التأديب المدرسي ليصبح نظام تعديل سلوكي وقائي لا عقابي، والتكثيف من حصص الإصغاء.. وتعزيز ثقة الطالب بنفسه وتوعيته بالجوانب الإيجابية لديه.

- نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف، والتواصل بين التلاميذ فيما بينهم وبين الأساتذة والتلاميذ وتنشئة الأطفال منذ الصغر عليها.

- عدم تشجيع الطفل علل الانتقام.

- تعليم الطفل مهارات الأمان عندما يتعرض للتنمر، بما في ذلك اللجوء إلى طلب المساعدة من المعنيين مثل: المدير والمرشد التربوي.

- تشجيع الطفل على التحدث عن معاناته، وكن ودوداً، مع تجنب عدم إظهار الأسى حتى لا تزيد الأمور سوءا.

- طرح أسئلة من شأنها توعية الطفل مثل "لماذا تعتقد أنه من الخطأ لصبي لارتداء الوردي؟" "هل أنت متفرج إذا كان شخص ما ينتقص على صديقك؟"

- التربية على فنون التواصل.
- ضرورة الاهتمام بإعداد برامج وقائية للحد من هذه الظاهرة وتفعيلها عن طريق عقد ندوات ومحاضرات لتعريف التلاميذ بمفهوم العنف وأشكاله ومظاهره وكيفية التعامل معه.
- إرساء مجالس الأولياء لمدّ جسور التواصل بين الآباء والأسرة التربوية وللمتابعة الدائمة لحالات الغياب والتمارض ولتزويد الأولياء بصورة واقعية عن مستوى أبنائهم.

- على المدارس أن تراقب سلوك الأطفال، يمكن للبالغين أن يقولوا أو يفعلوا أشياء أمام أطفالهم تحاكي السلوك العدواني، مثل هذه القيل والقال، وإهانة الآخرين.

وذكر موقع "wikihow"، بعض النصائح للتعامل مع المتنمرين مهما كان عمرك.

-ابذل قصارى جهدك
حتى لا تظهر أي رد فعل، فقط ابتعد عن المتنمر، إذا أمكنك ذلك، يكتسب المتنمرون الرضا من جعل الآخرين يشعرون بالأذى أو عدم الراحة، لذا فإن الرد عليهم سيشجعهم أكثر، يريد المتنمر جذب الانتباه وإذا أظهرت له أنه يؤذيك عاطفيًا، فسوف يستمتع أكثر بفعل ذلك.


-أشعر بقوتك الداخلية
كل شخص لديه قوة داخلية يمكن الاعتماد عليها. تكمن مشكلة التنمر في أن العديد من المتنمرين يحاولون جعلك تشعر أنك تفتقر إلى هذه القوة، ولكن احذر من المحاولة المتعمدة للتقليل من شأنك وجعلك تشعر بالضعف.

صدق أنك أقوى منهم لأنك في أعماقك أقوى مما هم عليه، وأقوى مما ستكون عليه في أي وقت مضى.

-متتريقش على نفسك
لا تطلق النكات على نفسك في محاولة لإثبات أنه لا يوجد شيء يمكن أن يفعله المتنمر لإيذاء مشاعرك، لأن هذا لن يؤدي إلا إلى إرضاء المتنمر، وغالبًا ما يتدخل لتقليل احترامك لذاتك.

-تغلب عليهم
عادة لا يكون المتنمرون أذكياء أو بارعين، لذا يمكنك استخدام هذا لصالحك، عن طريق الضحك على كل ما يقولونه.

حاول التفكير في الأمر على أنه شيء مضحك حقًا، قد تشعر بالضيق بعض الشيء، ولكن هذا محبط بلا شك للمتنمرين لأنهم يريدونك أن تبكي لا أن تضحك.