عصفورة غادة والي.. غضب بسبب "الإله حورس"

كتب-عبدالله عويس:

خلال مقابلة متفلزة، وفي إطار دفاعها عن اتهامات موجهة لها بسرقة أعمال الفنان الروسي جورجي كوارسوف، بررت مصممة الجرافيك غادة والي، باختلافات ما بين تصميماتها وتصميمات كوارسوف، في أحد الأعمال، بأن نموذجها يضم «عصفورة» فيما لا يحمل عمل الفنان الروسي واحدة، لتبدأ موجة من السخرية والغضب.

بدأت حكاية غادة والي مع الفنان الروسي جورجي كوارسوف، في يوليو ٢٠٢٢ حين اتهمها بسرقة أربع لوحات من أعماله، واستخدامها في تصميم جداريات محطة مترو كلية البنات، وأثار الأمر جدلا كبيرا امتد لأيام طويلة، وانتهى باعتذار الهيئة القومية لمترو الأنفاق، للفنان الروسي، وأكدت على احترامها الملكية الفكرية سواء كان ذلك الفن في مصر أو خارج مصر.

لكن الجدال عاد للمواجهة، مع اتهام الفنان الروسي مصممة الجرافيك، بسرقة لوحاته في تصميم مشروب غازي، مستوحى من التراث والتاريخ المصري. كان ذلك في إطار حملة دعائية لصالح شركة للمياه الغازية، ولاقت الصور آنذاك عام ٢٠١٨ احتفاء واسعا، كون التصميم يمتد للحضارة المصرية القديمة.

اعتبرت والي أن صمتها في الاتهام الأول، دفع الفنان الروسي جورجي كوارسوف للتمادي، وتوزيع الاتهامات من جديد، ليصبح وفق بيان لها داخل إطار «تريند واكتساب شهرة باتهامها بين الحين والآخر دون تقديم ما يثبت ذلك». ووصفت والي اتهامات كوارسوف بالكاذبة.

كان ذلك قبل أن تظهر غادة والي، في مقابلة مع الإعلامي عمرو أديب، لتفنيد الاتهامات الموجهة إليها، وتناولها جميعا، في ظل غياب خبير أو مختص يوضح الأمر وحقيقة ملابساته. وفي تلك المقابلة جرى ذكر «العصفورة» التي تظهر في عمل لغادة والي على جدارية المترو قبل نزعه، لكن العصفور الذي أشارت له والي كان تجسيدا لـ«الإله حورس»

وحورس أحد أهم آلهة المصري القديم وأقدمها كذلك، وله عدة تماثيل بأحجام مختلفة، تتخذ شكل الصقر، ويرمز له بأنه المنتقم للمظلومين والمنتصر للحق والعدالة والخير. وظهر في كثير من البرديات والجدرايات والمعابد التي وثقت لحياة المصري القديم وتاريخه. حتى أن عين حورس كانت توضع كتمائم للحماية.

حديث «العصفورة» كان مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر كثيرون أن ذلك جهلا بتاريخ ضارب في القدم، لا يليق. راح البعض ينشر تفاصيل عن حورس، وعن التاريخ المصري القديم، معتبرين أن اعتباره عصفورة لا يتفق والحملة الدعائية القديمة للمشروبات الغازية المستوحاة من التاريخ المصري القديم، وحضارته.

تحول الأمر إلى «ميمز»، بعبارات تجمع ما بين سخرية وغضب، وإعادة نشر كلمات والي، حين شبه عمرو أديب بين رسمة لها لمصرية قديمة والفنان الروسي، فقالت إن هناك اختلافات «أنا عندي لابسة تاج عنده مش لابسة.. وعندي فيه عصفورة وهو معندوش عصفورة». ورغم مرور أيام على تلك المقابلة إلا أن الحديث حول «والي وعصفورتها» ما تزال مستمرة.