دمار وتحذيرات عاجلة.. كيف تفاعل المصريون مع ضربات زلازل تركيا وسوريا ورفح؟

كتب- محمود عبد الرحمن ومحمود الشال:

طيلة الساعات القليلة الماضية، تصدر "الزلزال" مؤشرات الأكثر بحثا على المحرك الشهير جوجل والأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وذلك نتيجة ضربات الزلازل المتتالية في تركيا وسوريا والتي شعر بها سكان العديد من المحافظات المختلفة في مصر.

بدأت ضربات الزلزال بزلزال جنوب تركيا الذي بلغت قوته 7.9 درجات، بحسب ما أعلنه المعهد الأمريكي للزلازل، ووصلت توابعه إلى العراق ولبنان ورفح المصرية. وخلفت الزلازل آلاف الضحايا من القتلى والمصابين وسط المحاولات المستمرة لطواقم الدفاع المدني وفرق الإنقاذ لانتشال العالقين تحت الركام.

ومع تصاعد الأوضاع وتنامي القلق، وجه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، مجموعة من التحذيرات العاجلة للمواطنين أهمها التعامل بحكمة وهدوء وحذر عند الشعور بأي هزة أرضية.

وأضاف الدكتور محمود صلاح، الأستاذ بقسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في بث مباشر على صفحة المعهد على الفيسبوك: "نهيب بالمواطنين التصرف بهدوء عند الشعور بأي هزة أرضية، والالتزام بتعليمات السلامة والأمان"،

وتفاعل الملايين من رواد مواقع التواصل المختلفة، الذين أبدوا تخوفهم من حدوث ضربات زلزال في مصر مثل الضربات المدمرة في تركيا وسوريا، منهم أماني مصطفى قائلة "ياريت البحوث الفلكية لو في تحذير من تسونامي تقول للناس".

ونفى الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، حدوث موجات تسونامي في شرق البحر المتوسط، وذلك وفقا لتحليل البيانات الأولية لزلزال تركيا وصدور تحذيرات من موجات تسونامي، مضيفا خلال المؤتمر الصحفي الذي تم انعقاده عبر زوم للتعليق على الأحداث وضربات الزلزال في تركيا وشعر بها سكان العديد من المحافظات المصرية، قائلا أن الزلزال حدث داخل اليابسة وليس له تأثير على البحر في حدوث موجة تسونامي.

بينما تساءلت علا إبراهيم من القائمين على الصفحة الرسمية للبحوث الفلكية عن الطريقة الصحيحة التي يتعامل بها المواطنين في حالة حدوث زلزال قوي قائلة "نعمل إيه عشان نحمي أولادنا من الكوارث دي".

وتتمثل أولى إجراءات السلامة حال وقوع زلزال وذلك بحسب تعليمات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء الحفاظ على الهدوء وعدم الهلع والجلوس على الأرض، والاحتماء تحت مكتب أو طاولة متينة لتجنب سقوط الحطام والتمسك بها حتى يتوقف الاهتزاز، وذلك في حالة التواجد داخل عقار، بينما الابتعاد عن المباني وخطوط الكهرباء والأشجار التي ربما تسقط أثناء الزلزال مما ينتج عنها إصابات أو وفاة والبحث عن مكان مفتوح والانتظار فيه حتى توقف الاهتزاز.

وقال أشرف حازم في منشور له على صحفته على الفيسبوك: " جاء الوقت الأمثل للأخذ بالطرق العلمية الصحيحة وهي عمل دراسات جيوفيزيقية ودراسة للمخاطر قبل إنشاء المباني والمدن الجديدة"، موضحا أنها الطريقة الأنسب للخروج بأقل الخسائر في وقت الكوارث والزلازل.

وقال حسن علي، أحد المصريين المقيمين في تركيا، إن اتحاد الطلاب المصريين في تركيا يقوم بالتواصل مع جميع المصريين المتواجدين في المدن المتضررة من الزلزال، موضحا أنه على المواطنين في حالة تغيب أحد أقربهم برجاء كتابة الاسم ورقم الهاتف واسم المدينة، بينما علق الدكتور هشام الكومي في منشور له على الجروب الرسمي للجالية المصرية في تركيا قائلا: "ياريت إحنا كجالية مصرية تعيش على الأراضي التركية يكون لنا دور في مثل هذه الظروف العصيبة وممكن نشكل لجنه طوارئ ونتواصل مع الأتراك لعرض استعدادنا لمساعدتهم".

8.8 مليون تغريدة على تويتر

وبمرور أقل من ساعة، كان الحديث عن زلزال تركيا، الأعلى تغريدا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على مستوى العالم، بمعدلات قياسية، وصلت ذروتها في الفترة من الساعة الرابعة وحتى الساعة الخامسة صباح اليوم الإثنين.

وفى منتصف اليوم، وصل إجمالي التغريد حول زلزال تركيا من مختلف دول العالم إلى 8.8 مليون تغريدة متبوعة بهاشتاج "deprem"، وحققت 25.2 مليون تفاعل، وتم عرض التغريدات المتعلقة بزلزال تركيا 167.2 مليار مرة على حسابات تويتر.

كانت تركيا الأكثر تغريدا عن كارثتها، بنسبة 92.4% من حجم التغريد على موقع تويتر في العالم، يليها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 2.2%.

"هالوك ليفنت" مغنى موسيقى الروك التركي، كان الشخصية الأكثر تأثيرا على موقع تويتر، حيث كتب 4 تغريدات عن الزلزال وصلت إلى 25.8 مليون مستخدم لموقع تويتر، رغم أن عدد متابعيه 64 مليون متابع فقط.

من بين التغريدات التي كتبها: "الناس يموتون الآن، وأنشطة البحث والإنقاذ مكثفة للغاية، إذا كان هناك من يحب كتاب الله ورسوله محمده، فالرجاء عدم إرسال شاحنات مساعدات لموقع الحادث إلا بالتنسيق"

أما مصر فكانت ثاني أكثر الدول تغريدا في أفريقيا بعد المغرب، بنسبة 48.8% للمغرب، و35.6% لمصر.

القاهرة الأكثر تغريدا من مصر

وعلى مستوى المحافظات المصرية، كانت محافظة القاهرة الأكثر تغريدا بنسبة 83.9% من نسبة التغريدات التي كُتبت من مصر، يليها الإسكندرية بنسبة 4.9%، ثم الدقهلية بنسبة 2.6%.

تغريدة الحساب الرسمي لعمرو السولية، نجم خط وسط النادي الأهلي، حققت أعلى معدل وصول في مصر، بشأن الزلزال، إذ وصلت إلى 3.8 مليون مستخدم.

وكتب السولية: رحم الله ضحايا زلزال سوريا وتركيا ربنا يرحمهم ويصبر أهاليهم ويشفي كل مصاب.