لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مطربوه المفضلون وحكاية فيديو الغناء.. «أشهر نقاش في مصر» يتحدث لمصراوي

07:31 م الجمعة 19 أغسطس 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالله عويس:

بصوت يخطف الآذان، وبيد تجيد إمساك فرشاة الطلاء، وحنجرة متمكنة في الغناء، شغل شاب مصري يعمل في «النقاشة» أذهان مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مصريا وعربيا. اهتمام امتد إلى فنانين مثل رامي جمال الذي بحث عنه، وتامر حبيب، ونجلاء بدر، والشاعر عمرو حسن. على أن أحمد سالم يقول لـ«مصراوي» إنه لم يتوقع ذلك كله، والدهشة التي أصابت مستمعيه، أصابته أيضا.

وهو بن 8 أعوام، خرج أحمد سالم، الذي يقطن بقرية زفتي، في محافظة الغربية إلى سوق العمل. برفقة والده صار يعمل في مجال «النقاشة» وخلال فترات العمل كانت مكبرات الصوت تصدح بالأغاني فيدندن الصغير معها. دندنة أصابت من حوله بالدهشة لهذا الصوت الحسن من حنجرة طفل صغير، فشب وهو مشهور بالأمر، فصار يغني في أفراح أصدقائه على سبيل المجاملة، وبين أهله وأسرته، لكن الأمر لم يتخط ذلك.

كبر أحمد في السن، كذلك والده، وصار الصغير شابا يعمل وحده بعدكبر سن والده، له 4 من الأشقاء، 3 بنات وولد صغير، يصغره بـ13 عاما، على أن هذا الصغير أيضا صوته جميل، وشارك في مهرجان. واكتفى أحمد بعمله لينفق على أسرته، ثم زوجته وولديه بعد ذلك: «الحياة وظروف العمل وضيق الوقت، لم يوفروا لي ما أريد، عالم الغناء له طبيعة مختلفة، فكان اهتمامي برزق أسرتي وما يجلب لي المال».

على أن الموهبة لم تترك «النقاش»، سافر إلى الإمارات وعمل هناك لمدة عام ونصف، لكن الأوضاع لم تكن على أفضل وجه. فعاد إلى مصر من جديد، لكنه يتذكر المقطع الذي غناه وهو في عمله، داخل إحدى المباني في دولة الإمارات، حين سجله ورفعه على قناته التي أنشأها على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب» ولم يكن بمخيلته أن المقطع سينتشر بعد نحو عام ونصف العام من نشره، إضافة إلى أغان أخرى له لاقت انتشارا.

مساء أمس، الخميس، كان أحمد رفقة عدد من أصدقائه، يمارسون الصيد في دمياط، حين وردت له اتصالات كثيرة لا يعرف لها سببا، لكنه فوجئ بعشرات المعجبين، وآخرين ممن لهم رغبة في إيصاله بنجوم في عالم الغناء، ليأخذ مكانه بينهم، أو يشاركهم الغناء في حفلات مختلفة: «ولم يكن معي رصيد يكفي للاتصال بمن تعذر الرد عليهم، فاتصلت بمنزلي وأخبرتهم بأن يحولوا لي رصيدا كبيرا، وهاتفت الجميع».

يقول ذو الـ32 عاما، والحاصل على دبلوم زراعة، إنه يجب الغناء، ويمارسه أثناء عمله على سبيل التسلية، ولم يتوقع كل ذلك الانتشار، أو تأت له تلك الفرصة في ذلك السن. لكنه يأمل في أن يتبناه أحد فنيا، وأن يمهد له الطريق الكافي لذلك: «جربت أخذ دروس في الموسيقى، لكن المصاريف ووقت العمل حالا دون ذلك» يحكي الشاب، الذي يحب سماع بهاء سلطان، ووردة، ورامي جمال، كما يحب مواويل محمود الليثي، ويأمل أن يصير نجما في عالم الغناء عما قريب.

تقول زوجته إن أحمد، يغني في المنزل أفضل مما يغني أمام الناس، يأخذ راحته، ينطلق بين أغنية وأخرى فيطرب الجميع. شعور بالفرحة في منزل الشاب وأسرته بعد تلك الشهرة التي خلقتها له وسائل التواصل الاجتماعي. لكنهم لا يعرفون كيف ستنتهي ويتمنون ألا تكون شهرة عابرة فحسب.

فيديو قد يعجبك: