لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ميلاد على وقع القصف.. ما آخر تطورات حالة المواطن المصري المُصاب في أوكرانيا؟

05:19 م الإثنين 28 فبراير 2022

محمد سعد زايد أول مصري مصاب في أوكرانيا

كتبت- شروق غنيم:

انقلب الحال؛ الرحلة التي كانت تنتظر الأسرة إتمامها بفرح وميلاد جديد؛ زحف عليها الخوف وأصداء الحرب والموت. صباح اليوم الاثنين، تمكن الأب سعد زايد من مهاتفة ابنه المُصاب في إحدى مستشفيات مدينة خاركوف الأوكرانية، كان صوته مُختلطًا بأصوات القصف والأعيرة النارية، لم يستطع الشاب إتمام جمل كاملة، لا يُردد سوى أنه يريد العودة برفقة أسرته إلى الوطن بأي شكل.

قبل حوالي عشرين يومًا سافر الشاب المصري محمد سعد زايد إلى موطن زوجته الأوكرانية من أجل استقبال مولودته الجديدة، التي قرر تسميتها باسم والدته الراحلة؛ حضرت "إلهام" إلى الدنيا بينما الأجواء تبدلت تمامًا.

وشنّت روسيا، الخميس الماضي، 24 فبراير 2022، هجومًا على أوكرانيا جوًا وبحرًا وبرًا. وتوغلت الدبابات والقوات الروسية في الشمال الشرقي من أوكرانيا، بالقرب من مدينة خاركيف، وفي الشرق بالقرب من لوهانسك، كما من بيلاروسيا المجاورة في الشمال. ونزلت القوات الروسية في مدينتي أوديسا وماريوبول الكبريين جنوبي أوكرانيا.

اضطربت الأوضاع في مدينة خاركوف الأوكرانية التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، لم يستوعب الشاب المصري ما جرى، انقطعت اتصالاته عن أسرته تمامًا، احتمى وزوجته في منزلهما، بينما اضطر أمس الأحد إلى مغادرة البيت من أجل شراء عبوة لبن لصغيرته الرضيعة.

كما يروي جلال زايد، شقيق الشاب المصري المُصاب في أوكرانيا، لموقع مصراوي "تعذرت كل اتصالاتنا معه من الخميس الماضي، لكن بالأمس حينما كلمناه في منتصف اليوم كان صوته مُتغيرًا، أخبرنا في ثوانٍ معدودة أنه مُصاب بإعياء بسيط ولم يخبرنا أكثر من ذلك".

عقب المكالمة بلحظات نشر الشاب المصري مقطع فيديو على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يتحدث فيها عن إصابته بعيارين ناريين خلال العمليات العسكرية الدائرة في خاركوف، وأنه يتواجد في مستشفى بالمدينة ذاتها لكن الوضع صعبًا.

أصداء الوضع الأوكراني-الروسي تمتد إلى منزل سعد زايد بقريته في المحلة، شمال مصر، حيث تتوجع الأسرة على ما جرى لابنها، يقول الأب زايد لمصراوي: "أسمع أصوات الضربات النارية والحرب خلال مكالمتي مع ابني، أخشى عليه كثيرًا، وكل ما أتمناه أن يعود سالمًا".

وتوجه الأب أمس الأحد من مدينته بالبحيرة، إلى العاصمة القاهرة من أجل مقابلة مسئولين بوزارة الخارجية المصرية بحثًا عن سبيل لإنقاذ ابنه. وأصدرت الخارجية المصري بيانًا، ووجه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، سفير مصر لدى كييف "باتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم الرعاية التامة لمواطن مصري أصيب بعيارين ناريين فى العمليات العسكرية الدائرة في أوكرانيا".

مم

وأوصى شكري بتقديم كافة أوجه الدعم له بالشكل المُناسب وبصورة عاجلة، في ضوء الوضع المتأزم حاليا في عموم الأراضي الأوكرانية.

كانت تلك المرة الثانية في حياة الشاب المصري للسفر إلى أوكرانيا، الأولى كانت قبل أربعة أشهر. تعرف محمد سعد قبل سنوات على زوجته الأوكرانية حيث يعمل في أحد فنادق مدينة شرم الشيخ السياحية في مصر "وتزوجوا ورُزقوا بآدم وإلهام" كما يحكي شقيقه جلال.

تتواصل الأسرة في مصر مع الزوجة لكن الوضع هناك صعبًا، فضلًا عن حاجز اللغة "لا أستطيع الاطمئنان عليها جيدًا لأنني لا أفهم لُغتها ولا على أحفادي، حتى حفيدتي المولودة لم أرَها حتى الآن" يقول الأب، بينما يستقر ابنه في المستشفى وحيدًا "ممنوع الإقامة معه، كل مانتمناه أن يعودوا إلى مصر سالمين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان