لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في حب السينما المصرية.. "هنأفلم" تجربة تمزج بين الرسم والذكاء الاصطناعي

06:15 م الأربعاء 04 أغسطس 2021

هنأفلم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

التجربة هي الشغف الذي سار تجاهه المخرج محمد الشربيني، تساءل ماذا لو مزج بين الرسم والذكاء الاصطناعي في تحويل مشاهد من السينما المصرية؟، دخل تلك المغامرة وأسماها "هنأفلم"، وهي عبارة عن سلسلة محدودة تمزج بين فن الرسم الديجيتال والذكاء الاصطناعي وأرشيف السينما المصرية.

1

بجانب عمله كصانع أفلام ومخرج فإن الشربيني مُغرم جدًا بالسينما المصرية، وخلال عمله على صناعة فيلم قصير اندفع نحو تجربة مختلفة "كنت حابب إن الفيلم القصير أعمله مرسوم، يعني أصوره الأول وبعدين أرسمه"، ولكن لأن تلك المغامرة ستستغرق وقتًا طويلًا قرر الشربيني أن يأخذ التجربة في اتجاه آخر، حتى يتمكن من امتلاك أدواته أولًا "عشان كدا فكّرت أجرب الرسم الديجيتال والذكاء الاصطناعي الأول على مشاهد من السينما".

2

ومنذ ثلاثة أشهر بدأ الشربيني التجربة، حيث قام بتجريب تلك الأدوات في تلوين ورسم مشاهد اختارها بعناية، فقرر اختيار الأفلام من فترة الخمسينيات إلى التسعينيات "دي أكتر فترة عندنا فيها إنتاج جمالي وعظيم" وحتى الآن ظهر للنور مشاهد من فيلم "اسماعيل يس في مستشفى المجانين"، و"سر طاقية الإخفا"، و"المصير"، اختار الشربيني الفيلمين من نوع الكوميديا "لأن فيهم افيهات حافظينها من وأحنا صغيرين مش بتتنسي أبدًا"، وجاء اختيار المصير لعمل توازن بين الكوميديا والدراما.

3

ويشرح الشربيني عملية تحويل المشاهد، حيث يبدأ بالرسم الديجيتال ثم التلوين، وذلك بالنسبة للأفلام القديمة، ثم يستخدم الذكاء الاصطناعي في إبراز تفاصيل أكثر "بعتمد عليه في إنه يكملي الفراغات زي ملامح الممثل أو تفاصيل في الديكور"، وأحيانًا تستغرق الدقيقة الواحدة ستة أيام لتحويلها.

4

بالنسبة للشربيني فإن "هنأفلم" هو مشروع قصير المدى، يُطوّر فيها من خلاله أدواته، ويُبزر لمتابعيه على موقع الانستجرام جماليات السينما المصرية التي يُحبّها، فمع كل مشهد يُحوّله يقوم بسرد مدى حُبّه لجماليات الصورة، كما فعل في إحدى مشاهد فيلم المصير الذي يظهر فيها المغني محمد منير وحيدًا، فقد علّق الشربيني على الصورة قائلًا "المشهد معمول كأنه شبه لوحات مرسومة من القرن الثامن عشر، ومنير هو الوحيد اللي بيتحرك في الشاشة كأنه بيتمشى في لوحة فنية".

5

لازال لدى الشربيني عدد من المشاهد الأخرى التي سيقوم بتحويلها أيضًا، لم يحددها بعد "لكن كل ما بييجي في بالي مشهد بكتبه في نوت عندي عشان أشوف أختار ايه في النهاية"ـ ويودّ صانع الأفلام اختيار مشهد للممثلة سعاد حسني "هي ممثلة عظيمة وليها مشاهد كتير محفوظة في دماغي".

6

تُمثّل تلك التجربة بالنسبة للشربيني مغامرة يطور فيها من أدواته، لكنها لن تقتصر على ذلك، حيث سيستعملها في أفلامه هو أيضًا كما في الفيلم القصير المنتظر، وكذلك فإنه مُرحّب جدًا بأن يقوم باستخدامها صناع الأفلام ومشاركته إياها.

فيديو قد يعجبك: