وقع في غرام الصعيد.. شاب سعودي يُروّج لمصر على "التيك توك" (فيديو)

كتبت- هبة خميس:

قبل جائحة كورونا بما يقارب عاما كاملا، زار "وليد الشريف" مصر لأول مرة في حياته بسبب ظروف العمل ليتعلق قلبه بها، مدة زيارته وقتها كانت أسبوعا كاملا، ثم امتدت لشهر، ولم يكن ذلك كافيا بالنسبة له "كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، لأننا نتابع الأفلام والدراما المصرية طوال الوقت، لكن فاجئني إن مصر كانت تفوق تلك الصورة جمالًا وحيوية".

نشأ "الشريف" في مدينة مكة المكرمة التي شبّه شارعها في مواسم الحج بالشارع المصري من حيث الحركة والحيوية الموجودة طوال العام، مع الفارق عن مكة المكرمة.

بدأ الشريف زيارته بمدينة المنصورة "أتخيل أنها أفضل مدينة للسكن، لكنها لم تكن أفضل مدينة في الزيارة فتعلق قلبي بمدينة بورسعيد التي لا يعرف عنها غير المصري شيئًا"، وقد بُهر الشريف بجمالها.

كان غريباً بالنسبة لـ"الشريف" تعلق قلبه بمصر بهذا الشكل، فهو من الأشراف، ويتفاجأ كثيرون حينما يعلمون أنه لا يحمل أي عرق مصري، لكنه يحمل كل ذلك الحب في قلبه لمصر، البلد الذي لم يزره أي شخص من عائلته أبدًا، غير أن للشريف الكثير من الأصدقاء المصريين في السعودية، ومن خلال السوشيال ميديا.

منذ شهرين فقط بدأ "الشريف" بالدخول للسوشيال ميديا عن طريق فيديوهات التيك توك القصيرة، وتحدث في أول مقطع فيديو له عن مصر وعن جمالها " بعد ما نزل الفيديو اتفاجئت إنه فيه ناس بالتعليقات هاجموا المصريين المغتربين واتهموهم بالبخل، وبالنسبة لي هذا حكم قاس"، فقد شعر الشريف بالإهانة وكأنها وُجهّت لشخصه "فخرجت أتكلم عن المصريين وكرمهم في بيتهم وترحيبهم"، لكن في رأيه أن الشخص المغترب هو مسؤول عن عائلته، ويحمل الكثير من الهموم التي تجعله يفكر كثيرًا في المال.

بعد مقاطع الفيديو الأولى وصل عدد متابعي "الشريف" لمائتي ألف متابع، وبعد شهر رمضان الماضي حينما فتح باب الطيران للسعوديين إلى مصر، حجز "الشريف" رحلته لمدة شهر كامل ليتمكن من زيارة الكثير من المدن "ليا متابعين كثير في الصعيد ورحبوا بيا جدًا"، لم يتوقع الشريف زيارة الصعيد قبل ذلك، فقد سافر إلى بني سويف والمنيا وقنا وأسيوط وسوهاج "معتبرهاش أماكن سياحية لكن حبيت الصعيد وأهله لأنه بتربطنا أيضاً صلة قبلية وعادات وتقاليد شبيهة و كرم غير عادي".

يتابع "الشريف" تعليقات المُتابعين باستمرار ليعرف خطته لزيارة المدن في مصر، وقرر أن تكون تلك الزيارة سنوية، لمدة شهر من كل عام يخصصه للحركة بين المدن في مصر، وبالرغم من جولاته الكثيرة لا يعتبر "الشريف" نفسه رحالة أو سائحا في مصر "من محبتي لمصر لما أسمع حد يقول عني سائح سعودي بستغرب الكلمة كأنه بيقول سعودي في السعودية، فأنا بعتبر نفسي من أهلها".