لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"احتياج".. خالد يرسم مشاعر فقدان والده في مشروع تخرج

03:07 م الأحد 27 يونيو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شروق غنيم:

لازال يذكر خالد العجيزي أمنية والده؛ كان شغوفًا بالرسم، أراد الدراسة في كلية فنون جميلة لكنه لم يتمكن من تحقيق ذلك، كان يتلو تلك الأمنية على صغيره مرارًا وتكرارًا، حتى انقطعت الحكاية حينما صار العجيزي في الرابعة عشر من عمره، إذ فارقه والده وصعدت روحه لبارئها، حينها، وهب الشاب نفسه لتحقيق أمنية والده.

كان والده المُلهم الأول، شُغف خالد أيضًا بالرسم، التحق بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنصورة. في كل مرة تخُط فُرشاه على الورق، يتراءى أمامه والده مُبتسمًا، فخورًا بما صار عليه صغيره "أصريت إني أعمل مشروع التخرج عن عيلتي، وإني أهديه لروح والدي".

1

باسم "احتياج" أخذ يرسم خالد على الأقمشة بألوان الزيت، يسترجع مشاهد من منزله وعائلته التي ظلت طوال الوقت في حالة فقدان لوالده الذي رحل مُبكرًا "بعرض حالة فنيّة من خلال تعبيرات الوجوه والتكوين"، ولأول مرة صار أبطال المشروع خالد نفسه، والده ووالدته وجدته.

لمست اللوحات كل من رآها، على مواقع التواصل الاجتماعي لاقت صدى واسع، أسعد الشاب العشريني "لأن مفيش بيت إلا وفارقه حبيب، الناس اتأثرت بالحالة"، يرى أنه دائمًا حالة الفقدان تجتاح من فارق عزيز "وحالة الاحتياج بتفضل دايمًا مهما عدت السنين، والنسيان نعمة فعلًا، بس الاحتياج بيفضل دائم حتى الفناء".

2

على مدار سنواته الجامعية، نال العجيزي جوائز عدة، محلية ودولية، كان أخرها العام الماضي، مثل جائزة مقتنيات شخصية لدولة بولندا 2020، فيما حصل على المركز الأول في مهرجان إبداع 8 في تخصص جرافيك لعام 2020، ومركز أول في مسابقة Egy talent 2020.

يعتزّ خالد بكل لوحة يرسمها، تتكرر أمامه ذكرياته مع والده، يشعر بالامتنان أن يداه حققت أمنية الأب، تجتاحه السعادة بأنه استطاع إهداء مشروع تخرجه إلى روح والده، وأن الفكرة قد لمست من شاهدها، فيما صار المشروع معروضًا الآن في مبنى رئيس جامعة المنصورة، وانتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، يعلم أن الاحتياج لوالده لن يفنى، لكنه يتمنى على الأقل أن يكون قد رسم على شفاه ابتسامة فخر.

3

فيديو قد يعجبك: