لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نور الشربيني.. الكثير من الموهبة والمعاناة لتحقيق الصدارة بالاسكواش (حوار)

08:54 م الثلاثاء 22 يونيو 2021

اللاعبة نور الشربيني المصنفة الأولى عالميا بالاسكو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- محمد مهدي:

يُحاط أصحاب المراكز الأولى بآمال عريضة من قِبل الجمهور، توقعات عالية ومطالب بالاستمرار على المستوى ذاته، تعيش تلك الحالة اللاعبة نور الشربيني، متصدرة التصنيف العالمي بالاسكواش، تبذل جهد مضاعف للحفاظ على هذه المكانة والخروج بأفضل النتائج في البطولات المختلفة "دا موضوع مش سهل، لأن كل الناس بتكون عايزة تأخد منك اللقب" يقولها والدها عاطف الشربيني في حواره مع مصراوي.

كان الاتحاد الدولي لمحترفات الاسكواش أعلن مطلع يونيو الجاري عن الترتيب العالمي الشهري حيث تمكنت الشريني من الاحتفاظ بوجودها على القمة للشهر الثامن على التوالي، فيما جاءت بالمركز الثاني اللاعبة نوران جوهر وفي المركز الثالث اللاعبة نور الطيب بينما احتلت الفرنسية كاميلا سيرم المركز الرابع وصعدت إلى الخامس هانيا حمامي.

صورة 1

واخترقت الشربيني صفوف اللعبة في سن مبكر "فازت ببطولة العالم وهي عندها 13 سنة" فضلا عن خوضها مباريات هامة وتقديم أداء فريد من نوعه لم تشهده الملاعب منذ فترة طويلة، شغلت ابنة مدينة الإسكندرية أحاديث عشاق الاسكواش عن تلك الفتاة الصغيرة التي تملك موهبة عملاقة قبل أن تتعرض لإصابة عنيفة في الركبة "لدرجة إن الدكاترة قالوا لازم تبطل اسكواش وهتحتاج على الأقل سنة أو سنتين عشان ترجع".
كيف تحملت تلك الصدمة الكبيرة في أوج تألقها؟ احتاجت إلى شهور طويلة لتخطي التجربة المريرة على أرض الواقع "اكتشفنا إن ألمانيا عندها طرق علاج جديدة، وسافرنا فعلا عشان نجرب المسألة دي" في أحد مستشفيات الدولة الأوروبية خضعت اللاعبة الصغيرة إلى العملية "والحمدلله قدرت ترجع للملاعب تاني خلال 3 شهور، بعد ما كانت الدنيا قفلت في وشنا" بكثير من العزيمة والتدريب ومتابعة حالة الركبة نجحت في الوصول لنهائي بطولة العالم حينذاك.

صورة 2

منذ الخروج من عنق الزجاجة بسبب الإصابة القاسية لم تترك الفتاة العشرينية المضرب مرة ثانية، عادت أفضل من ذي قبل، تُمتع المشجعين بمهاراة بديعة وأسلوب لعب غير تقليدي وصفاء نفسي يحافظ على تركيزها "الحمدلله نور عندها هدوء نفسي عطية من الله، كمان بتحاول تستمتع بـ (الجيم) على قد ما تقدر" نجحت بذلك في الفوز ببطولات هامة من بينها بريطانيا المفتوحة وبطولة انجلترا للناشئين والصعود على منصة التتويج في بطولة العالم 4 مرات والحصول على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى.

تعيش الشربيني من أجل الاسكواش، تذهب إلى النادي يوميًا للتدريب "بتتمرن مرتين في اليوم، الصبح وبليل، مع فريقها طبعا، وقبل البطولات بتلعب "جيمات" خفيفة ومتوسطة وصعبة لحد ميعاد المباراة الأولى" لديها طقوس عديدة من بينها ضرورة تأهيلها نفسيا لمواجهة المنافسين "بنتكلم قبل الماتش وإنها هتلعب كويس والتوفيق من عند ربنا" فضلا عن الجوانب التكتيكية مع المدرب "بيكون عندها خطة لكل لاعبة هتقف قصادها" تحترم خصومها وتقف على نقاط القوة والضعف لديهم.

تتحامل ابنة محافظة الإسكندرية على نفسها كثيرا لعدم إفلات الصدارة، تلعب أحيانا رغم شعوره بالإرهاق أو في حالة وقوع إصابة خفيفة مثل ما جرى في بطولة الجونة للاسكواش الدولية الشهر الفائت "كان عندها إصابة صغيرة وكانت محتاجة تأهيل وفضلنا فترة بنتناقش تكمل ولا لا" في النهاية استكملت البطولة حتى الوصول إلى المباراة النهائية واقتناص اللقب لتُبقي على وجودها في المركز الأول بالتصنيف العالمي للاسكواش.

لا يصرخ والدها خلال المباريات أو ينادي باسمها كما هو معتاد من الأهلي، يكتفي كلا منهم بالنظرات فقط "هي متعودة نبص على بعض بين كل (النقط) بتاعة المباراة، بتطمن مني" تشعر بالأمان في حضوره، بالثقة من ابتسامته ويدور حديث سريع عبر النظرات يمنحها طاقة لا نهائية داخلها "عشان كدا بنسافر معاها كل البطولات، كشكل من أشكال الدعم، هي بتحب وجودنا وبيفرق لها سواء في الخسارة أو المكسب" يبقى الأب بجانبها في السراء والضراء حتى الانتقال إلى تجربة جديدة.

صورة 3

رغم فوزها بالبطولات الأخيرة لكن الشربيني تواجه منافسة قوية من جميع اللاعبات، تحرص في المؤتمرات الصحفية على احترام زميلاتها والحديث عنهم بصورة طيبة وتقارب المستويات بينهم، يتفق معها الأب "فيه مجموعة طالعة جديد ممتازة جدًا، والحقيقة أصحاب المراكز العشرين كلهم زي بعض، ممكن أي حد يكسب التاني" لكنها تسعى بالتأكيد للتغريد بعيدًا عن متناول الخصوم "أحنا ماشين خطوة بخطوة وربنا يوفقها دايمًا".

فيديو قد يعجبك: