بالصور- لأول مرة في مصر.. كيف تعلم 35 شابا وفتاة فنون التصوير في 4 أيام؟

كتب- محمد مهدي:

على مدار 4 أيام انهمك 35 شابا وفتاة من أبناء الكشافة المصرية في تعلم مهارات عديدة عن الإعلام والفنون المختلفة، خلال الملتقى الإعلامي الكشفي الصغير الأول، وسط اتباع الإجراءات الاحترازية المختلفة ضد فيروس كورونا المستجد واهتمام بالغ من الاتحاد العام للكشافة والمرشدات المصري لخروج الفعاليات على أفضل صورة ممكنة.

والاتحاد العامة للكشافة والمرشدات المصري هيئة تطوعية تابعة لوزارة الشباب والرياضة، ظهرت في مصر عام 1914 ويضم في عضويته 4 جمعيات مركزية هي البحرية والجوية والمرشدات والفتيان، وفقا للصفحة الرسمية للاتحاد، يحرص الاتحاد على مد النشء والشباب بعشرة مباديء أبرزها "أن يكون صادق وأمين وخلوق وبشوش وشجاع، ولنا قسم بضرورة قيام المنتمين للكشافة بواجباتهم تجاه الله والناس والوطن" تذكرها لمصراوي ليلى علم الدين، مقرر لجنة الإعلام بالاتحاد.

وشهدت العقود الماضية عددا من المخيمات في أنحاء الدول المختلفة تحت تنظيم المنظمة الكشفية العالمية، شارك فيها نحو 40 ألف شخص، تقتصر على الصغار من أبناء الكشافة من سن 12 حتى 17 عاما "يتعلمون كيفية صناعة الأخبار وتصوير الأحداث في المخيمات وإصدار مطبوعة تصدر في نهاية كل تجربة" كانت السيدة ليلى هي المسؤولة عن الإقليم العربي مما دفعها إلى نقل الفكرة إلى الدول العربية ثم تنفيذها مؤخرا داخل مصر.

جرى التخطيط للملتقى منذ فترة، كان على الاتحاد وضع تصور لأبرز احتياجات تلك الأعمار السنية "هم أكثر من يتأثرون بـ (السوشيال ميديا) والمواد البصرية المنشورة عليه، أردنا تعليمهم كيفية تنفيذها مع الحفاظ على قيم ومبادئ الكشافين" وقع الاختيار على توفير كافة السبل لتعليمهم "تصوير الفوتوغرافي والفيديو بجانب صحافة الموبايل، تصوير الأفلام القصيرة، عمليات المونتاج والجرافيك، وأسس ومهارات الاتصال والتواصل".

أصبح مقر الاتحاد في القاهرة جاهزا لاستقبال الملتقى، ظهر حرص الجميع على وجود تمثيل للكشافة والمرشدات من كافة محافظات مصر "من وجه بحري والصعيد والعاصمة الكبرى" تم التنسيق لإقامتهم الكاملة خلال الفعاليات التي امتدت من 12 فبراير حتى مساء أمس الاثنين "تقلص العدد من 70 إلى النصف من أجل الحفاظ على التباعد والمسافات، والتزم الجميع بارتداء الكمامات واستخدام المطهرات-الكحول- وقياس درجات الحرارة للحضور باستمرار".

التدريبات تمت بحضور متخصصين في مجال الإعلام والاتصال سواء كانوا من قادة الكشافة "من أصحاب الخبرات الذين حصلوا على شهادات وتدريبات مكثفة في الموضوعات التي ناقشها مع الكشافين والمرشدات أثناء الملتقى" فضلا عن ضم عدد من المحاضرين من خارج الكشافة لتقديم وجبة دسمة ومتنوعة من المعلومات عن الأنشطة التي يركز عليها الملتقى.

في نهاية التجربة بدا الحماس على الحضور خاصة مع تقديم الشباب فيلما قاموا بتصويره عن الملتقى وعدد من الأفكار المميزة كنتائج للتدريب المكثفة التي حصلوا عليها في حضور عدد من قيادات والاتحاد العامة للكشافة والمرشدات المصري ووزارة الشباب، وهو ما منح الجميع دفعة لضرورة تكرار الخطوة خلال السنوات القادمة وعدم الاكتفاء بما جرى هذا العام.

قبل مغادرة المشاركين في التجربة للقاهرة، التقت بهم السيدة ليلى، مقررة لجنة الإعلام بالاتحاد بجانب فريق عمل الملتقى، للتعرف على انطباعهم حول الأمر، تعليقاتهم عن الإيجابيات والمتطلبات التي يرغبون فيها خلال الدورات القادمة "أجمعوا على ضرورة زيادة أيام الملتقى فضلا عن عدد الحضور، ومحاولة إقامته في محافظة خارج القاهرة حتى يتاح لهم تنفيذ مشروعاتهم البصرية بسهولة ويسر في الشوارع" وهو ما سيحاولون تنفيذه في الملتقى الجديد.