المدرب الخاص لمصطفى محمد يحكي لـ"مصراوي" كواليس آخر أيامه مع الزمالك

كتب- محمد زكريا:

لم يتخل أبدًا عن حلم الاحتراف وقصة نجاح محمد صلاح أمام عينيه، كان الحلم يرافقه أينما حل؛ في عز تألقه مع الزمالك، وعندما دخل في مشكلات مع إدارته. ولأجل تحقيق هذا الحلم، لم يتوقف مصطفى محمد عن التدريبات رغم غيابه عن المباريات في عز الأزمة، كان ملجأه مركز تدريب بالشيخ زايد للحفاظ على لياقته البدنية والفنية، وهناك كان يتولى تدريبه أحمد جميل، صاحب المركز، والذي يحكي لمصراوي كواليس الفترة التي سبقت انضمام اللاعب لنادي جلطة سراي التركي.



منذ أن وطأت قدم مصطفى نادي الزمالك، حلم أن يكون بوابته للاحتراف بالخارج، تلقى وعودًا للسفر مع أول فرصة، وأتاه عرض من نادي سانت إتيان الفرنسي، لكن تصاعد أزمة بين الزمالك والنادي الفرنسي، على خلفية تصريحات مسؤولي الأخير اعتبرها الزمالك مسيئة في حقه، عطلت انتقال اللاعب، الذي ظل طوال الفترة مواظبًا على التدريبات داخل الأكاديمية الخاصة "كان بقالي 7 شهور بدربه.. لكن آخر 20 يوم قبل الاحتراف، ومع غيابه عن ماتشات الزمالك، كان مركز في التدريبات جدا، وعملنا حوالي 55 تمرينة، وكان بيجري يوميًا من 10 لـ17 كيلو، عشان كده لما تبص عليه دلوقتي هتلاقيه خاسس" كما يحكي جميل.

View this post on Instagram

A post shared by AHMEDGAMIL | أحمد جميل (@ahmedgamil9)

يمتلك جميل أكاديمية خاصة في مدينة الشيخ زايد، قائمة على جذب لاعبي الدوري المصري للتدرب إلى جانب التدريبات الأصلية للنادي، ويواظب في التمرن معه مصطفى فتحي، عمر السعيد، عبدالله بكري، شكري نجيب، محمود حمدي، أحمد محسن، مصطفى شبيطة، وفي مقابل متابعته للتدرب معهم، وهو الذي يقول إنه حاصل على دورات تدريبية في الإدارة الفنية، يتقاضى أموالا على كل حصة تدريبية.



كان مصطفى أحد زبائن صاحب الـ27 عامًا، بدأ الأمر قبل 7 أشهر، لكن زادت مواظبته حتى يكون مؤهلًا في كل لحظة لخوض مشوار الاحتراف مع أحد الأندية الكبرى، ورغم مروره بحالة نفسية سيئة بعد ضياع فرصة اللعب لصالح سانت إتيان الفرنسي، لم يتوقف عن نهجه هذا في التدرب، يقول جميل: "كان عايز لما يرجع يشارك مع الزمالك من تاني يكون جاهز عشان يجيله فرصة احتراف تانية"، قبل أن تحدث الانفراجة باحترافه لصالح نادي جلطة سراي التركي.

سافر مصطفى إلى تركيا، للعب لصالح جلطة سراي، واصطحب معه شقيقه ليكون بجانبه فيما يتواصل جميل معه يوميًا، لتشجيعه وتقديم المشورة له "هناك بيتمرن الصبح في النادي، وبليل مع نفسه في الجيم.. وهياخد كورسات تركي وإنجليزي، عشان هو دماغه في إنجلترا" يضيف جميل.

لا يشعر مصطفى بغربة في تركيا، حسبما يقول جميل نقلًا عما قاله اللاعب له بنفسه: "تركيا شبه مصر، الناس بتصلي هناك، والأكل شبه الأكل المصري"، ويضيف المدرب الشاب أن هناك من جماهير نادي جلطة سراي من تواصل معه لسؤاله عن مصطفى: "ناس من الأولتراس كلموني، سألوني بيحب ياكل إيه، واسم الدلع إيه، وبيحب يسمع إيه.. لأنهم بيفكروا يعملوا له أغنية".



حلم اللعب في إنجلترا هو أكثر ما يراود مصطفى، وصرح به لجميل في أكثر من مناسبة، لكن حبه لأهله يُحمله بأمنية "أنه يشتري بيت كبير يلم فيها عيلته كلها" كما عبرّ لجميل.