لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"شُغل مزيكا".. دليل "باسم" للمبتدئين في صناعة الموسيقى

08:24 م الإثنين 01 فبراير 2021

باسم أبو عرب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

في سن الرابعة عشر أحبّ باسم أبو عرب الموسيقى، سحره ذلك العالم، تعلّم اللعب على آلة الجيتار، كوّن صداقات للمُحبين أمثاله للموسيقى، حتى أنهم شكلوا فريق، كانت تلك البداية فقط داخل عالم الموسيقى، الآن يعتبر باسم واحدًا من الأسماء المعروفة داخل المشهد الموسيقى المحلي، وتحديدًا كمِهنِي داخل عالم الموسيقى البديلة، تراكم الخبرة ذلك جعله أكثر معرفة بالمشاكل المنتشرة داخل المجال الموسيقي في مصر، مما دفعه لصناعة فيديوهات يتوجه فيها للمبتدئين تحت اسم "شغل مزيكا".

في صغره لم يجد باسم من ينصحه أو يوجهه، كان عليه القيام بالعديد من المحاولات حتى يصل إلى ماهو عليه الآن بعد 16 سنة عمل، فلم يُركّز الشاب الثلاثيني على احتراف الموسيقى كلاعب باص جيتار "كنت مسحور أكتر بفكرة الإدارة والتنظيم، ودا اللي عملته مع الباند بتاعي زمان".

وبعد ذلك قام بنفس العمل داخل مؤسسات تهتم بالشأن الموسيقي في مصر، حيث عمل مع العديد من الفرق الموسيقية وتولى الإدارة التنفيذية لوكالة المُحرك، أول وكالة حجز فنانين في المنطقة العربية، وآخر ما قام به كان برمجة مهرجان Middle East Music Event، وهو مهرجان إقليمي للموسيقى العربية البديلة، أقيم في يناير الماضي بالقاهرة.

المشوار الطويل لباسم في عالم الموسيقى جعله أكثر وعيًا بالمشاكل التي يقع فيها الموسيقيون الصغار "هي نفس المشاكل اللي وقعت فيها زمان، زي إني بعمل موسيقى حلوة أوي بس ليه الناس مبتسمعناش؟".

لم يُدرك باسم إجابة السؤال سوى بعد ذلك بسنوات "بعد وقت كتير فهمت إن أي فن في الدنيا هو منتج وله قيمة"، وعليه يجب أن يعلم العامل بالمجال الموسيقي لمن يتوجه بالمنتج الخاص به، خلال السنة الماضية مع انتشار أزمة فيروس كورونا المستجد وجد باسم متسع من الوقت ليفكر في المشهد الموسيقى الحالي سواء التجاري والبديل، وفي المشاكل التي يُعانيها الموسيقيون "ولقيت إن الناس اللي شغالين في المجال عندهم نفس الأفكار الغلط رغم الأعمار والطبقات المختلفة".

وجد باسم أن أسهل طريقة يصل بها إليهم هو صناعة الفيديوهات، فيما وجّه حديثه إلى الأعمار من 16 إلى 24 "ده السن اللي لسة تايه ومش عارف يبتدي منين"، وفي سبيل ذلك أعدّ الشاب محتوى معلوماتي كبير، كما أنه تعلّم كيفية عمل الفيديوهات والمونتاج.

يعتبر باسم أول من أثرى المحتوى العربي عبر اليوتيوب في مجال إدارة الموسيقى، فلا يوجد على شبكة الإنترنت معلومات ونصائح في ذلك المجال بالعربية، ويقول باسم إن المحتوى الأجنبي أيضاً ليس بالغزارة الكافية في ذلك المجال، قام باسم بتقسيم المحتوى على مدار 10 حلقات أسبوعيًا "عبارة عن مرجع لكل اللي عايز يشتغل في المجال ده"، وتعتبر تلك الحلقات هي الموسم الأول، والتي ظهرت تحت اسم "الصعود إلى السطح".

يتحدث باسم عن أسئلة أساسية يجب أن يطرحها العامل في مجال الموسيقى لنفسه أولها "أنت أصلًا بتلعب موسيقى ليه؟"، ثم تأتي بعدها أسئلة أكثر تعقيدًا، وحتى الآن استقبل باسم ردود فعل إيجابية حول الفيديوهات التي يقدمها، كما أنه لا يهتم بعدد المُتابعين، بل بمدى جديتهم "أنا بدور على المزيكاتي اللي عنده نهم للمعرفة"، حيث يرى أن هؤلاء حتى وإن كان عددهم قليل "لكن المعلومة هتوصلهم بشكل أفضل بكتير ومش هحس إني بأدن في مالطا".

حين قام باسم بصناعة تلك الفيديوهات لم يكن على باله سوى أن يقوم بتوصيل المعلومات المتراكمة لديه للمهتمين، لكنه وجد مع الوقت أن هناك أسئلة أخرى مهمة عليه البحث وراءها" لقيت ناس بتسألني عن حقوق النشر، وعن شركات الإنتاج وتحديد الأجور "، مما دفعه للتفكير في عمل موسم ثاني وثالث "وحابب اللي بقدمه يكون إيجابي، وأقدر أزقّ الناس إنها تعمل اللي بتحبه".

فيديو قد يعجبك: