لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فقد مصدر رزقه فأنقذه أهل الكرم.. درّاجة تجمع "السوشيال ميديا" على الخير

07:08 م الثلاثاء 22 سبتمبر 2020

تعبيرية

كتبت-رنا الجميعي:

منذ شهرين كان وليد السباعي في أسبوعه الأول من العمل مع شركة "اطلب"، وداخل منطقة السادس من أكتوبر تعرضت عجلته للسرقة، ولم يكن قد سدد ثمنها بعد.

يقضي السباعي عامه الأول في القاهرة بعيدًا عن أسرته التي تعيش بالسعودية، حيث يدرس بالثانوية العامة، وقد مرّ بضائقة مالية بسبب أزمة كورونا، مما جعله يبحث عن عمل يضمن منه دخلًا ثابتًا، فاتجه للعمل لدى "اطلب"، كما يقول لمصراوي، حيث قام باقتراض ثمن العجلة، لكن القدر لم يمهله لسداد ثمنها، ولكن السباعي لم يركن للأزمة الكبيرة "كتبت مشكلتي على الفيسبوك"، وسرعان ما تهافت عليه أهل الخير.

من هنا تبدأ دائرة الخير التي لم يتوقعها السباعي أبدًا، ففي نفس الوقت كان هناك اتجاه شائع على الفيسبوك "تريند" اسمه تحدي الخير، وقد شارك فيه العديدون من ضمنهم هبة راشد، مؤسسة جمعية مرسال لخدمة العلاج المجاني، بدا لهبة أن تحدي الخير فرصة جيدة لجمع تبرعات لصالح مستشفى الأطفال التابعة لمرسال "وجمعنا 40 ألف تعليق خلال يومين"، وهو الشرط الذي طلبته "3agalty bike shop" من مُتابعيها، وتمكّنت هبة بالفعل من الحصول على العجلة.

قررت هبة أن تضع العجلة داخل مزاد خيري، حتى تتمكن من جمع التبرعات على أساسها، وأثناء ارتفاع ثمنها بالمزاد "كنت مبسوطة لأن المزاد وصل لـ5000 آلاف جنيه، والعجلة سعرها أصلًا كان ألفين جنيه"، في نفس ليلة المزاد علمت هبة من بعض الناس أن هناك شاب يحتاج إلى العجلة لأنها مصدر دخله "وفعلًا كلمته عشان أبعتله العجلة لكن رفض وقال خلوها لمستشفى الأطفال".

كان موقفًا نبيلًا من السباعي، فلم يتردد لحظة في رفض عرض العجلة "أزمتي مش أحسن من الأطفال"، وقد كان السباعي على يقين بأن الناس لن تخذله، بالفعل بمجرد كتابته المنشور على الفيسبوك تواصل معه الكثير، كل واحد بطريقته لمساعدته، فالبعض صنعوا مجموعات على الواتساب خاصة بمنطقة السادس من أكتوبر للبحث عن عجلته المسروقة، وآخرون جمعوا له ثمن العجلة "وفعلًا رديت الفلوس لصاحبها".

صحيح أن العجلة لم ترجع للسباعي، لكن بعض العاملين في شركة "اطلب" قاموا بمساعدته بشكل شخصي، وتمكن من الحصول على عجلة بديلة، كان موقفًا جديدًا على السباعي، شعر بحُب حقيقي من الناس لم يكن يتخيله، وامتنّ أهله لهذا الكمّ من الخير، في نفس الوقت كانت هبة سعيدة بكرم الناس اللامحدود، فلم تُباع العجلة مرة واحدة فقط، بل بيعت بأكثر من أربعة أضعاف ثمنها "أحيانًا ببقى حاسة إن الحاجة اللي هعمل عليها مزاد ممكن ميبقاش عليها اقبال، بس بلاقي كمية كرم كبيرة، بحس إنها رسالة من ربنا اعملي اللي عليكي وملكيش دعوة انتي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان