بطل X كتاب| الوجه الآخر لانتحار الشاعرة "سيلفيا بلاث"
كتبت-هبة خميس:
في صباح اليوم الحادي عشر من فبراير عام 1963، أحكمت "سيليفا بلاث" إغلاق باب غرفة أطفالها عليهم، ثم وضعت المناشف المبللة أسفل الباب، واتجهت للمطبخ ففتحت موقد الغاز وباب الفرن الحديدي لتحشر رأسها فيه، بعد أن أتمت الثلاثين من عمرها، وفي قمة شهرتها بعد حصولها على جائزة البوليتزر عن الشعر، وهي أعلى الجوائز بالولايات المتحدة الأمريكية.
في عام 1995 أصدرت الكاتبة الهولندية "كوني بالمن" روايتها "أنت قلت" عن السيرة الذاتية للشاعر الأمريكي "تيد هيوز"، ونالت الرواية استحسان النقاد والقراء، لسنوات ظلت الشاعرة "سيليفيا بلاث" الضحية من وجهة نظر الناس، وجلادها كان زوجها السابق "تيد هيوز".
تلك الرواية تحكي السيرة الذاتية من وجهة نظر أخرى، وهي وجهة نظر الزوج السابق ل"بلاث"، حيث تتناول حياة "بلاث" منذ ميلادها لأب ألماني يعمل أستاذًا للأحياء، وأم من أصول نمساوية تعمل بالتدريس أيضًا، لكن الوالد توفي بعد أسبوع ونصف من عيد ميلاد "بلاث" الثامن، وعقب وفاته فقدت إيمانها بالدين، وظلت متناقضة حول موقفها من الأديان طيلة حياتها.
اكتشفت "بلاث" الشعر مبكرًا، وبرعت فيه ثم تزوجت الشاعر البريطاني "تيد هيوز"، ثم ظهرت أعراض اكتئابها، كما يحكي من وجهة نظره عن اكتئابها ثنائي القطب.
"بانتحارها قد رغبت في سجني داخل موتها للأبد، و تذويب جسدي داخل جسدها الغائب".
لسنوات ظل زواجهما مذبذبًا بسبب اختلال المزاج الذي يصيب "بلاث" إلى نهاية زواجهما، ظلت قصة حبهما لسنوات مصدر لوم الجميع لزوجها ومصدرًا للقصص الملفقة التي ظلت تلاحق الشاعر حتى وفاته، ولا شك في أن مجيء تلك الرواية كان مُنصفًا كثيرًا بالنسبة لسيرة الشاعر الراحل بملاحقة الأسباب الحقيقية التي دفعت "بلاث" للانتحار.
فيديو قد يعجبك: