بـ"روب تخرج".. أسرة تحتفل بانتهاء ابنتها من امتحانات "الثانوية العامة"

كتب- محمد زكريا:

تصوير- علاء أحمد:

لم ينتظر إيهاب السيد عودة ابنته إلى المنزل، قرر مفاجأتها، وقف أمام مدرستها، في انتظار صافرة انتهاء الثانوية العامة، وما تحمله من همّ ثقيل على الطلاب كما الأهالي، ضاعفه دخول العالم امتحان مع جائحة كوفيد-19، وما أضافته من توتر وخوف على الحياة، علاوة على تغيير في أنماط الحياة الاجتماعية، وطأة أراد الأبوين التخفيف من أثرها على الابنة، بشراء "روب تخرج" وتقديمه لها أمام زملائها، كما تمنت أن تحتفل ومنعتها الظروف الصعبة.

قبل موعد الامتحانات، تمنت ندى أن تحتفل بانتهاء الثانوية العامة، والتي يعلم والدها مدى ثقلها على النفس، خاصة أنه عاشها مع ابنه الأكبر قبل سنوات، لكن خطر فيروس كورونا المستجد وما فرضه من إجراءات احترازية، على رأسها التباعد الجسدي، باعد بينها وما تمنت "استقروا هي وأصحابها أنهم مش هيعملوا حفلة تخرج، عشان خطر التجمع في الظروف دي" يحكي الوالد، الذي أراد أن يسعدها على طريقته الخاصة.

أشترى إيهاب "روب تخرج"، واتجه به وزوجته إلى مدرسة الطلائع بالمهندسين، لينتظروا خروج ابنتهما، وتقديم الهدية لها "شوفت في عينيها فرحة مش هنساها، أنا دمعت من فرحتها"، لتحتضنهم الطالبة ويركبوا السيارة إلى المنزل، لكن داخلها سالت دموع على وجنتي الفتاة، التي تحلم بالالتحاق بكلية الإعلام "جدها توفى من 3 أسابيع، وكان دايما يقول عليها الأديبة، فكانت نفسها يشاركها اللحظة دي"، لكن سرعان ما ملأت الابتسامة وجه الأسرة في طريق الاحتفال بالمنزل.