ورود على باب المدرسة.. أم تدعم ابنتها في آخر امتحان ثانوية عامة (صور)

كتبت-دعاء الفولي:
تصوير-علاء أحمد:

كان عاما عصيبا، عانت سميرة محمود كثيرا لتوفير بيئة مناسبة لابنتها سمر. فالفتاة التي تدرس بفرع علمي علوم بذلت أقصى استطاعتها للتأقلم مع وباء كورونا، فيما كانت الأم تدعمها نفسيا طوال الوقت، تهتم بحالتها الصحية لاسيما وأنها طبيبة "كنت بقيس لها الحرارة مرتين 3 في اليوم من كتر قلقي"، لذا كان على الطبيبة الاحتفال بآخر امتحان لسمر بطريقتها الخاصة.

"سمر بتحب الورد وانا كمان.. حسيت إنه هيفرح قلبها".. لم تتردد سميرة في شراءه رفقة بالونة، انتظرتها بقلق أمام اللجنة حتى خرجت من امتحان مادة الجيولوجيا "كنت عايزة اليوم يعدي بأي شكل"، تسارعت دقات قلبها، لم تطمئن حتى رأت شبح ابتسامة في ملامح ابنتها "قدمت لها الورد والبلالين وأخدنا بعض بالحضن، أول مرة أحس بالسعادة كدة من شهور".

تعرف الأم بحكم عملها أستاذا بكلية طب قصر العيني مدى خطورة الأمر، لكنها لم تتردد في تشجيع ابنتها على استكمال الامتحانات "نفسها تدخل طب زي إخواتها.. ومكنش ينفع نعيد اللي شفناه في السنة دي تاني"، اعتادت الأم مع الأشقاء الأكبر لسمر "إنهم بيلموا المنهج مع المدرسين في النص التاني من السنة"، فيما ذلك العام تعين على الفتاة الاعتماد على نفسها "بقت تدخل جروبات كتير وتكلم مدرسينها عشان تقدر تلم الدنيا.. تعبت جدا، لذلك كانت الورود "أقل حاجة أقدر أبسطها بيها".