سلع غذائية وألعاب للأطفال.. القنصلية المصرية في إيطاليا تُغيث المناطق المتضررة

كتبت- هبة خميس:

حّل الصمت على إقليم لومبارديا في إيطاليا؛ بعدما تم تمديد إجراءات العزل على البلد الأوروبي الأكثر تضررًا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) إلى 3 أبريل بأمر رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، يتدبر الإيطاليون الحال، يتكيفون مع الوضع، غير أن هاجس نفاذ إمدادات الغذاء لا يغيب عن بالهم، كذلك يدق السؤال في نفس المصري رأفت الباز الذي يعيش هناك منذ عام 1999.

انكسرت حدة المخاوف حينما اخترقت عربات مُحملة بالسلع الغذائية والمساعدات للمناطق الحمراء الأكثر تضررًا في إيطاليا مثل إقليم لومبارديا الذي يقع في شمال البلاد، بينما تواجت الشركة الإيطالية لتنظيم استلام الأهالي للمنتجات، كانت السيارت قد أرسلتها القنصلية المصرية بميلانو لإغاثة المتضررين، أبصر رأفت الباز ذلك "وحسيت بفخر حقيقي".

كان ذلك الأحد الماضي "أول النهار سمعنا الصوت و خرجنا للبلكونات اكتشفنا عربية المساعدات و كانوا بينادوا بميكروفونات اللي محتاج حاجة يقولها"، يمتّن الباز لما حدث، أمدت مصر يد المساعدة للجالية المصرية بذلك الشكل في ظل غياب كبير لمعظم السلع بالسوبر ماركت مع فرض الحجر الصحي على البلاد، ومع مراقبته لتوزيع المساعدات اكتشف أنها توزع على كل الناس و ليس للمصريين فقط.

"كل الناس اللي كان محتاج حاجة كان بيبلغ الشرطة وينزل يستلم المساعدات اللي ملفوفة بعلم مصر على كل الناس وبلغتهم أنها من مصر وده حسسني بالفخر حقيقي"، يحكي الباز لمصراوي.

مع اتصال رأفت الباز بمن يعرفه من الجالية المصرية تأكد من أن تلك المساعدات وصلت لكل المناطق الحمراء وعدة أقاليم على مستوى البلاد وكانوا يعلمون أعداد الجالية المصرية بتلك المناطق فيسألوهم عن احتياجاتهم و يتم توزيع كل المساعدات لكل الناس دون اعتبار جنسيتهم. وتم التوزيع بمعرفة البلدية الإيطالية والشرطة.

"كل كرتونة كان فيها مياه وأجبان ورز ومكرونة وحاجات كتيرة جدًا، وفيه كراتين لكل أسرة تخص الأطفال من شوكلاتات وكيك ولعب للأطفال"، يتمنى رأفت تحسن الوضع سريعًا، يشعر بالأمان في ظل الاهتمام بالجالية المصرية في إيطاليا واهتمام مصر بتقديم يد المساعدة بتلك الطريقة.