لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الساعات الأخيرة".. كيف ودعت الإسماعيلية مباريات كأس الأمم الأفريقية؟ (صور)

03:17 ص الثلاثاء 09 يوليو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد زكريا وعبدالله عويس:

انتهت ركلات الترجيح، بين منتخبي تونس وغانا، وانتهت معها رحلة كأس الأمم الأفريقية في محافظة الإسماعيلية، بعدما استضافت عددًا من مبارياتها، بدأت في 25 يونيو 2019، وانتهت في الـ8 من يوليو، وخلال الساعات التي شهدت المباراة الأخيرة داخل تلك المحافظة، كانت هناك بعض المشاهد التي ودعت بها الإسماعيلية البطولة.

حول ستاد الإسماعيلية، كانت الكردونات الأمنية تغلق بعض الطرق للتأمين، سامحين فقط لمن يرتدون "فان آي دي" على صدورهم بالعبور منها، ومن خلالها يمرون ببوابات أمنية للتفتيش قبل دخولهم الاستاد: "كان حلو إن عندنا ستاد يشيل مباريات من البطولة دي، أكيد في شباب اشتغل ومحلات كسبت وهكذا" قالها صلاح عبدالله الذي يعمل في أحد الأكشاك القريبة من ستاد الإسماعيلية.

يمر من بين البوابات الأمنية تونسيون وغانيون، قدموا لدعم منتخبي بلادهما، ويتمنى كلًا منهما الفوز لمنتخب بلاده بطبيعة الحال، وبينما يحمل كل مشجع علمًا أو "فوفوزيلا" أو حتى يظهر على وجهه أو جسده علم بلاده، يوقفه مصري يرغب في التقاط صورة، تخليدًا لتلك اللحظة التي لا تتكرر كثيرا: "آخر مرة استضفنا فيها كأس الأمم الأفريقية كان في 2006، فباخد سيلفي مع العدد اللي بقدر عليه وأشيلها ذكرى".. قالها كمال طارق المواطن الذي انتقل للعيش في الإسماعيلية منذ سنوات، وكان يسرع بين المشجعين لالتقاط الصور، سواء كانو تونسيون أو من غانا.

خلال فترة المباريات كان عدد من شباب المحافظة يعملون في منافذ خاصة ببيع التذاكر، تعرفوا فيها على بعضهم البعض، وصارت بينهم علاقة محبة كبيرة، وخلال اللحظات الأخيرة لنزع لافتات إحدى المنافذ، كان الشباب يودع بعضه الآخر: "الفترة كانت حلوة، اشتغلت فيها بمرتب كويس، وكنت بتمنى تطول شوية".. قالتها سارة حسام، ثم اتجهت لصديقاتها لتوديعهن، على أمل اللقاء في عمل آخر.

استفاد سائقوا التاكسي من رحلات الاستاد، ينقلون مصريين وسائحين إلى محيطه، لكنهم في الوقت نفسه يتضررون من كثرة الكردونات، وهي بحسب أحدهم ضرورية: "لازم ده يحصل عشان التأمين، لكنها معطلة الدنيا شوية".

أثناء المباراة كانت المقاهي تعمل بطاقة متوسطة، كان الأمر ليكون مختلفًا لو أن منتخب مصر هو الذي يلعب، لكن الشاشات التي تبث المباراة لم تحظ باهتمام الجالسين، فمنهم من كان يعبث بهاتفه، وآخرون انخرطوا في لعب الكوتشينة والدومينو والشطرنج، حتى في تلك اللحظات التي شهدت فيها المباراة حماسًا منقطع النظير، بعدما أحرزت غانا هدف التعادل.

قبل ساعات من المباراة، توجه مؤمن محمد إلى حديقة عامة، تبتعد عن ستاد الإسماعيلية أمتار قليلة، وأمامه يجر عجلة عليها غزل البنات، فمثل هذه المناسبات تكون فرصة للطفل لمزيد من الكسب.

لم تحظ المباراة باهتمام كبير في الإسماعيلية، وانعكس ذلك على مبيعات الطالب في الصف الأول الإعدادي، قل السؤال عن بضاعته، وربما يزداد الانخفاض بانتهاء المباريات القارية التي تلعب على ستاد الإسماعيلية.

في الحديقة العامة، والتي تشير لافتتها إلى اسم الشيخ زايد، كان العشرات يتابعون المباراة بفتور، ويرى محمد حسن أن السبب يعود إلى توديع المنتخب المصري للبطولة، بينما تبقى الحديقة مكانه الأنسب لمتابعة البطولة، والتي لم يحضر أي مباراة منها في المدرجات، وجد الشاب مبالغة في سعر التذكرة، والتي وصلت في أدناها إلى 200 جنيه، رغم أن المحافظة لم تستقبل غير مباريات تبتعد عن مجموعة مصر، والذي يقلل في الأساس من الاهتمام بها، لذا لا يتوقع تغيرًا كبيرًا بانتهاء مباريات البطولة على ستاد الإسماعيلية: "كدة كدة الوضع مش هيختلف".​

فيديو قد يعجبك: