لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

«4 مسنين في مهمة خيرية».. سعد وأصدقاؤه يوزعون العصائر على رواد الأزهر منذ 10 أعوام

02:53 م الأربعاء 22 مايو 2019

سعد وأصدقاؤه

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب، وتصوير- عبدالله عويس:

يتحركون في كل اتجاه، يوزعون التمر على الجالسين، ويصبون العصائر لمرتادي الجامع الأزهر؛ حرصا منهم على إفطار الصائمين هناك، بخفة ورشاقة لا تتناسب مع أعمارهم التي تخطت الـ60، وبابتسامة لا تغيب عن وجوهم، لهم على ذلك العمل سنوات طويلة، دون أن كلل أو ملل.

1 (1)

كان طفلًا صغيرًا، يتابع توجيهات والده وتحركاته، قبل ساعات من الإفطار، ما بين مطبخ المنزل والباب حيث ينتظره البعض، حاملا لهم العصائر الطبيعية، وحين كبر سعد علاء صار يمارس نفس الأمر، بتوزيع العصائر والتمر على الصائمين بالجامع الأزهر وتعرف على 3 آخرين يقومون بالأمر نفسه بأشكال مختلفة، وله على ذلك العمل 30 عاما: «والدي كان بيعمل كده وأنا صغير، لما كبرت بقى ورثت منه العمل الصالح ده» يحكي الرجل، بينما يصب العصائر في أكواب بلاستيكية اشترى مجموعة كبيرة منها، ويأخذها من منزله كل يوم قبل اتجاهه إلى الجامع: «مراتي وبناتي هما اللي بيعملوا العصاير كلها، وبتبقى طبيعية مش معلبة، ويعبوها في أزايز ويصقعوها».

2 (1)

كركديه وتمر وعرقسوس وبرتقال وبلح باللبن.. بعض العصائر التي يوزعها الرجل على مرتادي المسجد، بمعاونة من عادل حسن ومحمد سعيد وعيد علي: «وكل واحد منهم بيعمل حاجة وبيجيبها ولكل واحد برضه دور».

3 (1)

حين كان عيد علي يعمل في السعودية، ساهم في توزيع التمر على الصائمين، ويعد ذلك العمل في رمضان أفضل الأعمال، وحين عاد إلى مصر كان حريصا على القيام بالأمر نفسه في الأزهر، لقرب مسكنه من المسجد، وله مائدة قريبة من منزله كذلك، يحرص فيها على وضع ما لذ وطاب من الطعام: «أنا كنت باجي مع نفسي، وبعد كده اتعرفت على الناس هنا، وطلعنا جيران، وفيهم عادل قريبي، وأنا مختص تحديدا بالتمور». يحمل الرجل أكثر من كرتونة ما إن يفتح واحدة حتى تنتهي سريعا، فيفتح أخرى وهكذا حتى تنتهي الكمية التي معه، ثم يجلس ليلتقط أنفاسه، أو يتجه لمساعدة عادل حسن، 72 سنة، في صب العصائر أو توزيع بعض الهدايا.

4 (1)

«جايب شوية سبح حلوة كده لحبايب ربنا، بوزعها من أول رمضان جنب شغل العصاير والبلح اللي بنوزعه، وبقالنا 10 سنين بالشكل ده مع بعض»، قالها عادل الذي تربطه بعيد صلة قرابة: «يبقى ابن خالي، وبنيجي سوا واتعرفنا على سعد، ومحمد سعيد».

قبل ساعة من أذان المغرب يصل الـ4 إلى المسجد لبدء توزيع التمر والعصائر والهدايا إذا كان معهم بعضها، ولعدم قدرة محمد سعيد على الحركة بشكل كبير، فإن الرجل يجلس على كرسي، قرب مدخل المسجد، ويأخذ كل واحد نصيبه: «واللي لينا خير عنده ورزق وثواب بناخده، وربنا ما يقطعلنا عادة».

فيديو قد يعجبك: