"امسك دخيل".. مبادرة صيادلة لمواجهة عمل غير المتخصصين

كتبت- شروق غنيم:

حملة بدأها طالبان من كلية الصيدلة، لكنها مسّت آخرين في القِطاع نفسه بين خريج وطالب. البداية حين تدرّب أماني بدوي ومحمد عيسى في الإجازة الصيفية الحالية في إحدى الصيدليات، لكنهم وجدوا أن الفرص قليلة لأن الصيدليات مليئة بعاملين من غير خريجي الكلية، فأطلقوا مبادرة "امسك دخيل".

جذبت صفحة المبادرة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قرابة الثلاثة آلاف شخصًا، كما يحكي عمر خالد أحد أعضاء المبادرة لمصراوي، تواصل الطالبان مع النقابة العامة للصيادلة، والنقيب العام من أجل إيجاد حلًا.

لمدة ثلاثة أشهر أخذت أعداد أعضاء المبادرة في تزايد، يجوبون على الصيدليات المختلفة لإقناعهم بأهمية فكرتهم، فيما كسبوا تأييدًا من المتخصصين بضرورة أن يكون الصيدلي هو المتواجد في المكان "لإن في خطوة في عكس ده وممكن يضر بصحة المريض نفسه".

منذ يذكر خالد أن مطلع أغسطس الشهر الحالي، شهد حادث وفاة طفلة نتيجة خطأ من العامل في إحدى الصيدليات، فيما يطالعون تصريحات المسئولين المتعلقة بوجود قرابة 15 ألف إلى 20 ألف صيدلية يعمل بها غير متخصصين.

يبحث أصحاب المبادرة حلولًا، تواصلوا مع أعضاء مجلس النواب، وقدموا أفكارًا مثل حلول قانونية لتغليظ العقوبة على من يزاول المهنة وهو غير مختص، إذ تنص المادة 78 من قانون مزاولة المهنة بمعاقبة المُخالف بسنتين سجن وغرامة مائتي جنيهًا "إحنا بنأمل إن العقوبة تبقى أكبر من كدة عشان يكون في ردع".

كما يطمح عمر أن يكون هناك تفتيش دوري على الصيدليات للتأكد من أن من يعمل بها هو صيدلي "ولابس البالطو وآي دي تعرف الناس بيه"، يتمنى أصحاب المبادرة أن تلقى اهتمامًا ودعمًا من أجل أمن المرضى وسلامتهم.