أضحية العيد| مواطنون يشترون خرافًا بدلاً من العجول وتجار يشكون "وقف الحال"
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
كتب -أحمد البادي وأحمد شعبان
في أحد الأركان بمذبح "بين الوكايل"، بحي السيدة زينب، يجلس بائع الخراف السيد عبدالحميد، في انتظار مشتري الأضاحي الذين لا يأتون. ينظر الرجل إلى شادره الممتلئ بالخراف وفي عينيه حسرة على ما آلت إليه الأوضاع، وما بات عليه وضع السوق الآن؛ هدوء يملأ الأرجاء بعد أن كان الضجيج هو البطل في سنوات مضت.
حالة ركود أصابت أسواق الماشية، بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، قطعان الخراف والماشية تملأ "الشودار" بالمذابح والأسواق، بينما يجلس أصحابها في انتظار مشترين لا يأتون "السوق كان بيكون مليان ناس من كل مكان جاية تشتري، لكن الوقت مفيش"، يقول عبد الحميد.
من مركز مغاغة بمحافظة المنيا، اعتاد صاحب الثلاثين عامًا، أن يأتي إلى مذبح "بين الوكايل" بعد عيد الفطر بعشرة أيام، أتى هذا العام وكله أمل أن يبيع ماشيته كالأعوام السابقة، غير أن الحال تبدّل، والأضاحي لم تجد زبونًا لها "حركة البيع ضعيفة خالص، والبيع للجزار مش للزبون العادي". فيما يذكر أن أسعار الخراف ارتفعت قليلًا هذا العام، بينما انخفضت أسعار الأبقار مقارنة بأسعار العام الفائت "السنة اللي فات الأسعار كانت بين 50 لـ52 جنيهًا للكيلو جرام قائمًا والسنة دي بقي 59 جنيهاً والأبقار بقت بين 52 لـ53 جنيها للكيلو جرام".
بحسب عبدالحميد، فإن سبب انخفاض أسعار الأبقار هو إصابتها بمرض "الحمى القلاعية"، يقول "البقر مات كتير جدًا وخصوصًا في الصعيد والناس خسرت كتير".
على المنوال نفسه، يشكو عطا إبراهيم، تاجر ماشية، حاله وغيره من التجار، حركة البيع باتت "معدومة والناس مفيش معاها فلوس"، حسب قوله، بينما يشير إلى أن ارتفاع الأسعار تسبب في عزوف المواطنين عن الشراء "الأسعار السنة دي غالية جدًا، السنة اللي فاتت الضاني كان الكيلو جرام بـ55 جنيها قائمًا والسنة دي وصل لـ65 جنيها والعجول كانت 52 جنيها للكيلو جرام ووصلت لـ60 جنيهًا". غير أن "الحاج مجاهد" يرى أن الأسعار متقاربة مع أسعار العام الماضي.
هذا العام، تغيّرت عادات شراء المواطنين للأضحية، وفق "إبراهيم"، فبعد أن كانت شريحة واسعة من المواطنين تقبل بكثافة على شراء وحجز الأضاحي، تغيرت الأمور و"الناس بتحجز اللحمة بالكيلو جرام واللي كان بيضحي لوحده دلوقتي بيشوف أربعة يشتركوا معاه السنة دي"، فيما يحكي "الحاج مجاهد" أن زبونًا اعتاد أن يشتري منه عجلًا قرابة 600 كيلو جرام كل عام "السنة دي أخد عجل 300 كيلو جرام بس، وأحيانًا ييجي شخصين لشراء خروف واحد".
من بين هؤلاء محمود رجب، الذي اعتاد لسنوات أن يشتري وشقيقته عجلًا كل عيد أضحى، يسيران على خطى أبيهم الذي رحل قبل سنوات واعتاد شراء أضحية؛ غير أن هذا العام أصبح العثور على "عجل" بسعر مقبول لا يثقل كاهلهم، ضربًا من المستحيل "الأسعار مولعة، لكن الأضحية شيء مقدّس وحاجة بنعملها لله".
لم يكن أمامه سوى شراء خروفا، ليحافظ على الطقس السنوي "ناس كتير بطلت تجيب أضحية في الظروف اللي إحنا فيها، وكل سنة الحاجة اللي بنجيبها بتقل"، يقول رجب لمصراوي.
يرجع مصطفى مصباح، تاجر ماشية، سبب السعر المرتفع للأضاحي إلى ارتفاع تكلفة الأعلاف، والنقل إثر الزيادات في أسعار المحروقات، فيما يقول تاجر ماشية جاء من دمياط يدعى أحمد مصطفى، نشعر بإحباط كبير، لأن "السنة اللي فاتت قائمة حجوزات الأضاحي كانت مليانة لكن السنة دي العدد قليل جدًا"، بسبب الحالة الاقتصادية الصعبة للمواطنين، وفق قوله.
وفي إطار استعداداتها لعيد الأضحى، طرحت وزارة الزراعة هذا العام قبل عيد الأضحى المبارك 14 ألفًا و900 رأس من عجول الجاموس البلدية بسعر 50 جنيهًا للكيلو جرام قائما، كما تطرح 26 ألفًا و799 رأس عجول بقري بلدي بسعر 55 جنيهًا للكيلو جرام قائما و7747 رأس أغنام وماعز بسعر 60 جنيها للكيلو جرام قائمًا.
فيما تم استيراد 54 ألفًا و992 طنًا من اللحوم المجمدة والمبردة، و17 ألفًا و583 طنًا من الدواجن المجمدة، و84 ألفًا و376 طنًا من الأسماك ومنتجاتها و69 ألفًا و477 طنًا من الألبان ومنتجاتها و34 ألفًا و274 طنًا من منتجات لحوم مجمدة، بحسب تقرير للإدارة المركزية للحجر البيطري، على أن تُطرح بالأسواق والمجمعات الاستهلاكية، ضمن استعدادات الوزارة لعيد الأضحى.
فيديو قد يعجبك: