خِيام متضرري سيل قرية المعابدة بـ"أسيوط".. "خاوية على عروشها" (صور وفيديو)
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- أحمد شعبان ومحمد زكريا:
تصوير- إسلام فاروق:
فيديو: محمود حمد الله:
على بعد أمتار من المنطقة التي اقتحمتها السيول والأمطار، نُصبت 13 خيمة، لم يلجأ أي من المتضررين إليها، فاختار بعضهم افتراش الأرض أمام منازلهم المنهارة أو "شبه المنهارة"، فيما أقام آخرون عند أقاربهم وجيرانهم، تاركين الخيام "خاوية على عروشها".
عصر الأربعاء الماضي، اقتحمت سيول وأمطار غزيرة، عزبة سعيد بقرية المعابدة التابعة لمركز أبنوب بمحافظة أسيوط، تنحدر من أعلى الجبل الشرقي، الذي يحيط بعدد من المنازل بالقرية، ما سبب ذعرًا للمواطنين، وهدم جدرانًا من البيوت الواقعة في حضن الجبل.
كغيره من المتضررين جراء السيول، فضّل ناصر عبدالهادي الجلوس رفقة أفراد أسرته، أمام منزله المنكوب، يبدي استغرابه حين يُسأل: لماذا لم تلجأوا إلى الخيام التي وفّرتها المحافظة؟ يجيب بشكل قاطع ويقول إن عادات أهل القرية وتقاليدهم تمنعهم من ذلك "لو رحنا هتبقى بالنسبالنا عيبة"، قالها بلهجة صعيدية حاسمة.
في منزل عبدالهادي، يعيش 12 فردًا، يصعب انتقالهم إلى الخيام، وفق ما يقول. يشرح أكثر بأن مساحتها صغيرة لا تستوعب ذلك العدد. فيما يذكر ممدوح عبدالرؤوف، أحد أهالي القرية، أن المكان الذي نصبت فيه الخيام يقع على الطريق العمومي؛ أمامها، جهة الجنوب، مقهى صغير وموقف للسيارات، ومن جهة الشرق، تطل على عدة بنايات متعددة الطوابق، ما يجعل وجود السيدات فيه أمرًا لا يليق.
كان محافظ أسيوط، اللواء جمال نورالدين، أعلن، يوم الخميس الماضي، أنه تم توفير 50 خيمة متكاملة للمتضررين، بمدرسة عزبة سعيد الابتدائية، مزوّدة بـ200 سرير و200 مرتبة و400 بطانية ووجبات غذائية، لكن جولة في القرية تكشف بأن هناك 4 خيام فقط منصوبة في حوش المدرسة الضيّق، التي تبعد حوالي 2 كيلومتر عن المكان الذي ضربته السيول، كانت خاوية من أي مرفق أو إنسان.
وفق عبدالراضي عبدالجواد، رئيس وحدة الشؤون الاجتماعية بالمعابدة، أمر المحافظ بنصب الخيام بعد حصر أعداد المتضررين، وعلى أثر ذلك أحضر 50 خيمة و50 مرتبة و400 بطانية، تبرّعت بجزء منها عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية، كذا تم توفير كراتين مياه معدنية وأطعمة جافة، وزعت على 100 أسرة من المتضررين، لكن أحد المتضررين يقول إنه لم يحصل على أي تبرع، ليضيف بأن الأكثرية ممن حصلوا على التبرعات هم من غير المتضررين.
"عدد المتضررين أكبر مما تم توفيره" قالها عبدالخالق سيد، ممثل جمعية الوحدة الخيرية بالمعابدة، قبل أن يضيف بأسًى أن الحالة الاقتصادية لأهالي القرية تستوجب تقديم المساعدات والتبرعات الخيرية لهم في الظروف الطبيعية، وليس في الأزمات فقط، هذا ما يشير إليه أحمد صلاح، أحد أهالي القرية، الذي يقول إن "المعابدة" تفتقد لأبسط الخدمات الأساسية: "المياه، والصحة، والتعليم، وتوفير كل فرد لقوت يومه".
اقرأ ايضا:
شلالات تكسر الحجر والبشر.. تفاصيل ما فعله السيل بقرية المعابدة بـ"أسيوط" (صور)
من داخل دير "أسيوط".. كيف أخفت السيول قبطيًا ووصلت الجبل بالنيل؟
"الأهالي عثروا على الجثة".. تفاصيل انتشال مفقود السيول بـ"أسيوط"
على هامش سيل المعابدة.. قصة غرق أجهزة 6 عرائس بالقرية: "ملناش غير ربنا"
فيديو قد يعجبك: