لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شيماء الصباغ.. استراحة مؤقتة من وجع عامين - (بروفايل)

12:16 ص الثلاثاء 20 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - شروق غنيم:

تصوير- علاء أحمد:

لم يكن يومًا عاديًا؛ إنها ليلة الذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير؛ وأعضاء من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في طريقهم نحو ميدان التحرير عبر شارع طلعت حرب، وبينهم شيماء الصباغ، تحمل إكليلًا من الزهور تخليدًا لذكرى الشهداء. في هذا اليوم سينضم اسم المرأة الثلاثينية إلى زمرتهم.

في الرابع والعشرين من يناير 2015؛ بينما تسير الصباغ برفقة زملائها، كانت قوات الأمن تتأهب لفّض المسيرة، فيما أحكم الملازم أول ياسين حاتم، الضابط بقطاع الأمن المركزي، قبضته على البندقية الخرطوش، وأطلق رصاصتها تجاه المرأة الثلاثينية، فأردتها أرضًا مع إكليلها الوردي.

طلقات الخرطوش لم تُمهل الصباغ وقتًا للمشاركة في مسيرة حزبها، فيما لاتزال قضيتها في دائرة المحكمة منذ عامين، واليوم الاثنين، قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة الملازم أول ياسين حاتم بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، إلى المحكمة المختصة في إعادة محاكمته، ويُعد حكم اليوم تخفيفًا للعقوبة الأولى، إذ كانت المحكمة قد قضت بالسجن المشدد 15 عامًا.

وبحسب أمر الإحالة فإن "المتهم عقد العزم وبيت النية على إيذاء المتظاهرين الذين كانت من بينهم، المجني عليه وأعد لتنفيذ مآربه طلقات خرطوش ذخر بها سلاحه، وما أن ظفر بهم أطلق باتجاههم عيارًا ناريًا من سلاحه أصابها، محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ولم يقصد من ذلك قتلا، ولكن ضرب أفضى إلى موتها".

ما بين 24 يناير 2015 واليوم؛ سلكت قضية شيماء الصباغ محاور مختلفة، في البدء نفت وزارة الداخلية إطلاق الخرطوش، وقال اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية آنذاك، إنه تم "استخدام قنبلتي غاز فقط لتفرقة المتجمعين عقب إطلاقهم الشماريخ"، وبعدها خرجت تصريحات مثيرة من المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي وقتها، الدكتور هشام عبدالحميد، إذ قال إن إطلاق الضابط طلقة الخرطوش من مسافة 8 أمتار لم يكن ليؤدي إلى وفاة الصباغ، و"لكن لأنها نحيفة أكثر من اللازم، سهل اختراق الخرطوش لجسدها بسهولة".

قبل عشرة أيام من قتل الصباغ، كتبت أمينة العمل الجماهيري بالحزب في فرع الإسكندرية: "البلد دي بقت بتوجع، ومفهاش دفا، يا رب يكون ترابها براح، وحضن أرضها أوسع من سماها". واليوم ربما يستطيع أصدقاء الراحلة إهدائها أكاليل ورد غير ملطخة بالدماء، أما الصباغ فقد تجد تحت التراب أمنًا بعد وجع دام عامين من الجدال.

مصراوي| تابعونا في صفحة متخصصة تواكب شهر رمضان بتغطية خاصة

فيديو قد يعجبك: