لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حبًا في "النقشبندي".. رحلة شاب من جزر القمر إلى مصر لتعلم الإنشاد

12:32 م الإثنين 12 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

تصوير: محمود أبو ديبة

ضمن أمسية ثقافية أقامها الأزهر بنادي الزمالك، تحت إطار مبادرة "الأروقة الرمضانية"، كان محمد أحمد، الشاب القادم من جزر القمر، ينتظر فقرته حتى يصعد على المسرح، مُنشدًا عدد من الابتهالات في الليلة الرمضانية، من بينها نشيد "يا عظيم" للنقشبندي.

منذ عامين ونصف قدم أحمد إلى القاهرة، رغب في دراسة أصول الدين، وأن يكون منشد ديني محترف، لكي يتمكن أحمد من تعلم أصول الدين عليه إجادة اللغة العربية أولًا، لذا يدرس الشاب العشريني بمعهد الدراسات الخاصة منذ 2015، يتكلم بلغة فصحى متوسطة، يفهم لغتان العربية والفرنسية التي يتحدث بها في بلده.

تربّى أحمد بمدينة موروني، عاصمة جزر القمر، تعوّد منذ صغره على سماع صوت النقشبندي، يتذكر تحديدًا نشيد "يا عظيم"، يُنشد المقطع الأول منه، ثُم يُكمل حديثه مبتسمًا "كنا نسمعه في رمضان، بعد آذان المغرب وقت الإفطار"، يحدد أحمد اسم مصري آخر تعوّد على سماعه هو الشيخ المنشاوي.

ظهرت موهبة أحمد في الإنشاد، وعمره ست سنوات، "كنت أنشد النقشبندي وقت الإفطار"، وبدأ يُنشد في مدرسته "في المدارس عندنا اتحاد الأناشيد"، لاثنى عشر عام تعلّم أحمد المواد الدينية واللغة العربية، بعدها دخل الجامعة لتعلم الفرنسية، وعمل كمنشد ديني يتبع اتحاد قراء جزر القمر، وما ان انتهى حتى قرر السفر إلى القاهرة ليُطور موهبته.

في القاهرة بدأ أحمد تجربته كطالب بمعهد الدراسات الخاصة، لكن موهبته في الإنشاد جعلت المسؤولون ينتبهوا إليه، بنهاية عامه الدراسي الأول، كان أحمد يحتفل مع زملائه، وبصوته العذب تغنّى بابتهال "وقمر"، سمعه مدير المعهد، فقرر ضمّه ضمن المنشدين التابعين للأزهر.

مع كل احتفالية خاصة يذهب أحمد للإنشاد، لا يشعر أنه قد وصل لمستوى احترافي بعد "مازلت أحاول"، لكنه يستشعر لذة خاصة في الإنشاد، حضر أحمد ثلاث فعاليات خاصة بالأروقة الرمضانية، في مركز شباب الجزيرة ونادي سموحة والزمالك، إلا أن أفضلهم بالنسبة له هي أمسية الجزيرة "كان المكان كبير وعدد الجمهور كثير".

يحكي أحمد عن ردود أفعال الجمهور قائلًا "بعد الإنشاد طلب بعضهم مني التصوير معهم، وآخر طلب الاستماع إلى صوتي مرة أخرى دون ميكروفون".

يحلم أحمد باحتراف الإنشاد وأن يكون خطيب، هذا العام سيُنهي دراسة اللغة العربية، ليذهب بعدها إلى جامعة الأزهر ليدرس أصول الدين، لا يرغب الشاب في الاستقرار بالقاهرة، يتمنى الانتهاء من دراسته حتى يعود مُجددًا إلى جزر القمر "حتى أنفع الناس بعلمي".

فيديو قد يعجبك: