إعلان

ثلاثة على الطريق.. كيف تابع سائق وفرد أمن وعامل مزلقان مباراة مصر والكونغو؟

11:46 م الأحد 08 أكتوبر 2017

مباراة مصر والكونغو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - شروق غنيم ودعاء الفولي:

عصر اليوم، تحرك ناصر عبد الواحد، سائق النقل الثقيل من مدينة أبو سمبل في طريقه إلى أسوان، 250 كيلو قطعها الرجل الخمسيني على أحرّ من الجمر، لا يأمل أكثر من اللحاق بمباراة مصر والكونغو، التي انتهت بفوز مصر على نظيرها 2-1 وتأهل مصر لكأس العالم في روسيا.

يعمل عبد الواحد كسائق حُر منذ أكثر من 20 عامًا، يقضي أسابيع على الطريق، متنقلا بين حدود مصر والسودان وليبيا، يطوف ربوع المحروسة، لكن تلك الظروف لم تمنعه بحال عن مشاهدة مباريات مصر التي أهلتها لكأس العالم.

قبل ساعات من مباراة اليوم "اتفقت مع مجموعة زمايلي نتحرك بدري عشان نلحق جزء من الماتش في أسوان"، جازف الرجل بميعاد المباراة "لو الطريق وحش مكناش لحقنا أي حاجة"، إذ يقول إنه وصل لإحدى المقاهي الصغيرة في أسوان "مع آخر كام دقيقة في الشوط الأول".

فرحة كبيرة اعترت قلب السائق بأهداف المباراة "الحمد لله الوقت اللي ضيعناه من الطريق في الوقوف والفرجة مراحش هدر"، وصلت له أجواء الفرحة عن طريق هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين؛ بين زوجته التي تبارك له، وأصدقائه الموجودين على الطريق الذين يسألونه عن مكان تواجده ويهنئونه أيضا.

بالنسبة لعبد الواحد فمحمد صلاح ليس صاحب الهدفين فقط "أنا من كفر الزيات بلده.. هو أهل كرم وهو اللي بيفرحنا دايما وبنفخر بيه"، برفقة أربعة سائقين جلس عبد الواحد داخل المقهى الصغير، لا يعلم ماذا سيحمل له الطريق الطويل لمنزله "بس كفاية إننا فرحنا لأول مرة من 27 سنة".

في مدخل إحدى الشركات، يجلس عامل أمن، يدقق النظر في شاشة هاتفه الذكيّ، إذ أنها كانت الوسيلة الوحيدة لمشاهدة مباراة المنتخب المصري أمام نظيره الكونغولي في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، والمُقامة اليوم على ملعب برج العرب بالإسكندرية.

منذ ثلاث سنوات، يعمل أسامة –اسم مستعار- في الشركة نفسها، تقع جميع المباريات في ساعات الوردية الخاصة به، والتي تبدأ من الثالثة عصرًا وحتى الثانية عشر منتصف الليل. حُرم العامل الأربعيني في بدايات عمله من متابعة اللقاءات "مبقيتش أتفرج على الدوري الألماني، رغم إني مهتم بيه".

قبل ساعات من المباراة الحاسمة للمنتخب، تأكد أسامة من أن هاتفه يحمل الرصيد الكافي لمشاهدة الحدث الذي يمتد لساعتين تقريبًا، وقبل السابعة مساءً، كان يبحث عن مواقع تبث اللقاء "بدون تقطيع"، لكن ذلك لا يسير بشكل جيد طوال الوقت "ساعات النت بيعاكسني ويبقى بطئ".

خلال المباراة؛ لم يستطع العامل الأربعيني السيطرة على أعصابه "مبيفرقش معايا، بهيص وأصوت وممكن اخبط على الترابيزة من الانفعال"، يقلق أحيانًا من ردود فعل صاحب العمل "المكان كله كاميرات وممكن يشوفني، لكن مبقدرش أمسك نفسي".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان