لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تفوز أنت وزوجتك ببطولة عالمية للاسكواش؟.. "فرج" يروي لمصراوي كواليس الجائزة الكبرى

01:29 م الخميس 26 أكتوبر 2017

علي فرج يقبل زوجته نورالطيب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- رنا الجميعي ومحمد زكريا:

في الوقت الذي كان يستعد فيه علي فرج لخوض المباراة النهائية في بطولة أمريكا المفتوحة للاسكواش، كانت زوجته نور الطيب تلعب نهائي البطولة نفسها فئة السيدات. حصد "فرج" البطولة في 15 أكتوبر الجاري، بعد فوزه على نظيره المصري محمد الشوربجي، فيما فازت "نور" كأول سيدة مصرية تحصد اللقب في تلك البطولة، ليصبح الزوجان أول أسرة تحرز بطولة عالمية في نفس الوقت.

مصراوي حاور "فرج"، للتعرف على تاريخه بلعبة الاسكواش، وكواليس بطولة العالم التي فاز بها، والصعوبات التي واجهته. حكى عن تفاصيل مباراته النهائية التي تزامنت مع مباراة زوجته نور، واحتفال الزوجان بالفوز الذي حققاه للمرة الأولى، سرد أيضا كيف بدأت علاقتهما، وتفاصيل يومهما مع اللعبة، وطموحهما في الاسكواش.

وإلى نص الحوار:

حدثنا عن كواليس المباراة النهائية.. كيف استعددت لها؟

مثل كل المباريات التي ألعبها، حاولت طوال الوقت عدم التفكير بأنها المباراة النهائية حتى أتخلص من الضغط الذي يصاحب ذلك. كنت أفكر في المباراة نقطة بنقطة وشوط بشوط دون استعجال. كنت أذكر نفسي بالمجهود الكبير الذي بذلته طول البطولة حتى لا أشهر بالندم لو خسرت.

هل كنت تتوقع الفوز؟

الفوز هو هدفي في كل بطولة أشارك فيها، لكن وصولي للنهائي، والفوز بالبطولة كان مفاجأة كبيرة لي، لذلك شعرت بفرحة كبيرة.

بماذا شعرتما حين وصلتما معًا إلى النهائي؟

وجودي أنا ونور مع بعضنا البعض شعور لا يوصف. أظنه أقرب إلى إحساس بحلم يتحقق.

كيف بدأت علاقتك بنور الطيب؟

عندما كان عمري 5 سنوات، تعرفت على نور من خلال لعبة الاسكواش، تدربنا معًا في ناد واحد، وعندما كان عمري 15 سنة أصبحنا صديقين مقربين، قبل أن أنتقل إلى مدرستها وتطورت علاقتنا أكثر فأكثر.

ومتى تزوجتما؟

عندما سافرت إلى أمريكا من أجل الدراسة، كنا نتواصل تليفونيًا ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دائم، كانت "أجدع" أصحابي، ومعي في وقت كنت أشتاق فيه كثيرًا إلى مصر، "عرفت أنها بنت أصيلة وتمنيت أن تكون شريكة حياتي في يوم من الأيام". أكملت دراستي، وفي يوم أحد عدت إلى مصر، وتقدمت لها في الأربعاء الذي تلاه، وبدأت حكايتنا في 19 يوليو 2016.

لعبت زوجتك مباراتها النهائية قبل بدء لقائك.. كيف كان الأمر؟

في الوقت التي تنافس نور على لقب السيدات، كنت أتمرن لمباراتي النهائية. كنت مشغولًا بالاستعداد الجيد للقاء، وفي نفس الوقت أتابع مباراة نور من شاشة مخرجي المباراة، وبين الأشواط أقدم لها النصائح، ثم أعاود تمريني مرة أخرى. كان الأمر صعبًا وسبب لي ضغطًا كبيرًا، لكن فوزها بالبطولة منحني دفعة قوية جدًا.

ولماذا منحك فوز نور ذلك الشعور؟ 

كان انجازًا غير عادي. ما فعلته نور من انتصار كان أصعب بكثير مما قمت به، فإصابتها في الكتف منذ سنة ونصف اضطرتها للابتعاد عن اللعبة لستة أشهر، وبسبب الإصابة خرجت من قائمة أحسن 10 على العالم، رغم أنها كانت رقم 5 وقتها، ومع ذلك تمكنت من الفوز في البطولة على المصنف الأول والثاني والثالث على العالم.

وكيف احتفلتما سويًا؟

سافرنا أنا ونور في اليوم التالي لبطولات مختلفة، أنا لإنجلترا وهي إلى نيويورك، لم نر بعضنا منذ البطولة سوى الثلاثاء الماضي "لكن يومها قررنا نبوّظ الدنيا في الأكل لأن من وقت البطولة ونحن نتناول وجبات صحية.

تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي قصتكما بشكل هائل. كيف وقع ذلك عليكما؟

فوزنا سبب ضجة أكثر مما كنا نتخيل، لكن ذلك التقدير المعنوي مهم جدًا بالنسبة لنا، لأن فوزنا جاء بعد سنوات من التعب؛ على مستوى شخصي وأيضًا على مستوى الزوجة والأهل وفريق العمل والمدربين والرعاة.

هل شعر أحدكما بالخوف من خسارة الآخر؟

بالتأكيد شعرنا بالخوف من فوز أحدنا وخسارة الآخر، أو هزيمتنا معًا، لكن أؤمن أن هناك درجة خوف صحية يجب أن تبقى عند الرياضي مع كل مباراة، و"لو معندوش درجة الخوف دي مش هيبقى حريص كفاية على الفوز". 

هل هناك عادة بعينها تقوم بها قبل أي مباراة كبيرة؟

لا. يومي يبدأ بالاستيقاظ في العاشرة صباحًا، أتناول إفطاري بشكل جيد، وأمارس تمارين خفيفة لمدة نصف ساعة تبدأ في الثانية عشر ظهرًا، بعدها ارتاح مدة من الوقت، قبل أن أشاهد عدد من المباريات التي لعبها الخصم في السابق، ثم يأتي الدور على وجبة غداء خفيفة عادة "مكرونة وفراخ" لاحتوائها على النشويات، بعدها أخلد إلى النوم مدة قليلة، قبل أن استيقظ وأذهب إلى التمرين بأرض الملعب قبل ساعة من بدء المباراة وقت غروب الشمس.

وهل اختلف الأمر في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة؟

بالتأكيد. لأن زوجتي كانت على موعد مع نهائي البطولة نفسها فئة السيدات، وبدأت مباراتها قبل أن أبدأ لقائي، فكان لزامًا علي مؤازرتها.

واجهت المصري محمد الشوربجي في النهائي.. متى بدأ التعارف بينكما؟

واجهت الشوربجي منذ كان عمري 10 سنوات، فزت عليه في أوقات، وفاز هو في أوقات أخرى، أكن له كل الاحترام وشرف كبير أن ألاقيه في الملعب، فهو بطل كبير وظل تصنيفه الأول على مستوى العالم مدة 28 شهر.

وكيف استقبل الشوربجي فوزك؟ 

بعد تحقيقي الفوز، قال "علي كان الأفضل طوال البطولة، ويستحق الفوز، وأنا متأكد أنه بذل مجهود كبير حتى يصل إلى مستواه هذا، وأنا مُطالب أن أبذل مزيد من الجهد حتى أُقدم الأفضل في المباريات القادمة".

وهل تلاقيتما بعد البطولة؟

بعد أسبوع من بطولة أمريكا المفتوحة، تقابلنا بنهائي بطولة في إنجلترا، وحقق هو الفوز.

احك لنا عن مشوارك الرياضي حتى الفوز ببطولة أمريكا المفتوحة؟

في البداية لم يكن لي تصنيف، فبدأت بلعب المباريات الصغيرة، واضطررت إلى السفر لأقصى بلاد في العالم حتى تم قبولي ببطولات الاسكواش، ورفع الفوز من تصنيفي، والذي بدوره أهلني للمشاركة في بطولات كبيرة.

ماذا عن بطولة أمريكا المفتوحة.. حدثنا عن مشاركتك فيها؟

هذه ثالث مشاركة لي بالبطولة. منذ 3 سنوات، شاركت في بطولة أمريكا المفتوحة، وتجاوزت المرحلة التمهيدية، ووصلت إلى الأدوار الرئيسية، لكني خسرت من الدور الأول. وفي العام الماضي، وصلت إلى دور الثمانية، حتى حققت الفوز بالبطولة هذا العام.

وكيف تصورت أنت وزوجتك نور مشواركما في لعبة الاسكواش؟

منذ الخطوبة حلمنا بتحقيق بطولة العالم معًا، تعتبر أمريكا المفتوحة هي ثاني أكبر بطولة بعد بطولة العالم، هي خُطوة على طريق الحلم الكبير.

وما تأثير ممارستك وزوجتك لنفس اللعبة؟ 

له أثر إيجابي على نفسي. إن شعرت بضيق تتفهم هي الأمر، وأنا أتفهمها كذلك، فنمط حياتنا يتشابه؛ نستيقظ صباحًا، نمارس تمريننا، ونتغدى سويًا، ثم نعاود المران مرة أخرى في الليل، فهذا يساعد حياتنا كثيرًا.

ذكرت في أحد اللقاءات أنك تُرجع الفضل لشقيقك الأكبر، احك لنا عن علاقتكما؟

"أخويا الكبير ده حكايته حكاية".. اسمه وائل، كان أول ما نطقه لساني وأنا طفل "وي وي"، فهو مثلي الأعلى منذ ولادتي، و"كل حاجة بيعملها بعملها زيه"، ولعبت الاسكواش بعدما اختارها رياضته بـستة أشهر.

وعندما كان عمري 16 عامًا، مررت بفترة سيئة وخسرت مباريات كثيرة، أيامها بكيت كثيرًا وقررت أن أعتزل اللعبة و"قولت هبيع مضاربي"، لكن شقيقي منحني الثقة في أدائي، وقال لي "لو أتمرنت صح هتوصل"، ومن يومها هو مدربي وأبي الروحي.

وكيف هي علاقتك بباقي الأسرة؟ 

أسرتي تشجعني بطريقة لا يتخيلها أحد، فهم متابعين لي على الدوام "ولو بلعب ماتش الساعة 2 الصبح بسبب فرق التوقيت، يصحوا عشان يتفرجوا عليا"، فهم بجانبي وقت الضيق ودافعين لي وقت الهزيمة، ولو اعتبرت أن ما حققته في حياتي نجاح سيكون الفضل إلى من حولي.

وما الإنجازات التي تفخر بها؟ 

تمكنت من الحصول على بطولات عديدة للناشئين تحت سن الـ11 حتى سن الـ19 "وقتها لعبت بطولة عالم للناشئين وقدرت آخد مركز تاني على العالم فردي"، وكسبت أيضًا في بطولة إنجلترا المفتوحة التي تعتبر بطولة عالم ثانية "كنت كابتن المنتخب وأخدنا مركز أول على العالم فرق"، حينها عُرض عليّ منحة دراسية في جامعة هارفرد بأمريكا "رحت درست هندسة وكسبت بطولة الجامعات مرتين".

وما تصنيفك الحالي في الاسكواش على مستوى العالم؟ 

حاليًا أنا مُصنف الخامس عالميًا، وفي نوفمبر القادم سأتقدم مركز إلى الأمام.

ما مدى دعم اتحاد الاسكواش لك أنت ونور؟ 

هناك دعم، لكن أعتقد أنه من الممكن أن يتحسن، "الاتحاد فيه شباب كتير في القايمة الجديدة عارفين اللعيبة محتاجين ايه"، وبالتأكيد سيقومون بتحسين دعم الاتحاد لنا. 

هل تواصلت معكم أي جهة رسمية لتكريمكما؟ 

أستطيع القول إن هناك جهات رسمية تنوي تكريمنا.

ماهي طموحاتكما للمرحلة القادمة؟

نحلم بالوصول إلى رقم واحد في قائمة الرجال والسيدات على العالم، أما الحلم الثاني فهو الفوز ببطولة العالم معًا.

ما حلمك الأكبر في لعبة الاسكواش؟ 

أن يكون تصنيفي الأول على مستوى العالم، وهذا دليل على ثبات مستواي طوال العام. 

برأيك ماذا تحتاج لعبة الاسكواش في مصر؟ 

تحتاج اللعبة إلى رعاية أكثر من ذلك، أتمنى من وزارة الشباب والرياضة بأكثر مما تقوم به الآن، فلعبة الاسكواش هي الأولى في مصر التي نُحقق إنجازات بها "عندنا 7 مصريين في قايمة أفضل 10 رجال على العالم، و4 مصريات في قايمة أفضل 10 سيدات على العالم".

فيديو قد يعجبك: