عظام بشرية ترجح وقوع حرب كبرى قبل 3200 عام
برلين - (أ ش أ):
رجّح عالم آثار ألماني، أن تكون قارة أوروبا شهدت قبل نحو 3200 عام، معركة كبيرة شارك فيها آلاف الأشخاص، وقُتل المئات، كما شهدت مجتمعا أكثر تقدما مما كان يظنه العلماء، وذلك بعد اكتشاف جماجم وعظام بشرية وحيوانية مهشمة بأسلحة، تعود لذلك التاريخ.
وكانت سلسلة من أعمال التنقيب ما بين عامي 2009 و2015، قد كشفت عن مذبحة على نطاق لم يتوقعه أحد، إذ تم العثور على 10 آلاف عظمة، بينها ما تم التعرف عليه على أنه لخمسة أحصنة، و130 شخصًا.
ولأن الباحثين لم ينقبوا حتى الآن سوى داخل أقل بكثير من 10 % فقط من "طبقة الاكتشاف"، يعتقد عالم الآثار توماس تربيرجار أنهم سيعثرون في النهاية على بقايا 750 شخصًا ميتًا من تلك الفترة، وبفرض مقتل خمس المشاركين في تلك المعركة، فإنهم بذلك يبحثون عن دليل على معركة شارك فيها 4 آلاف مقاتل، وذلك حسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الجمعة.
وقال تربيرجار لدورية "ساينس" العلمية الأمريكية، إن تلك المعركة المزعومة كانت "على نطاق حتى الآن غير معلوم كليا في شمال (جبال) الألب" -التي تمر في بلدان أوروبية عدة شرق وغرب القارة العجوز- في ذلك العصر.
ووفقا لما نقلته "واشنطن بوست" عن "ذي جورنال ساينس"، كان أثري هاو قد عثر عام 1996، على عظمة لذراع بشري تنبثق من ضفة منحدرة لنهر تولنس، شمال ألمانيا، وكان مثبت في أحد طرفيها سهم من حجر الصوان، قبل أن يُسفر تنقيب اختباري عن اكتشاف مزيد من العظام، بالإضافة لجمجمة متشمهة وعصا تشبه مضرب لعبة البيسبول.
وأوضحت الأشعة الراديوكربونية أن تلك الآثار تعود لحادثة واحدة في حوالي العام 1250 قبل الميلاد، ما يعني وقوع نوع من أنواع القتال آنذاك. وأدى ذلك الاكتشاف لاهتمام مكثف داخل المجتمع الأثري، ليُفضي إلى عمليات التنقيب في السنوات اللاحقة.
فيديو قد يعجبك: