ما هي اللعبة التي تتسبب في فقدان رؤية الأطفال؟
كتبت - رنا أسامة:
ينجذب العديد من الأطفال إلى ألعاب الليزر، دون أن يُدركوا وآباؤهم أن تلك الأداة الصغيرة تُهدّد قُدرتهم على الرؤية، إلى حد فقدها في بعض الأحيان.
ولم يكن أحد يعبأ بالتقارير الخاصة بإصابات الليزر، حتى اعتبرها كثيرون أنها لا يمكن أن تتعدّى حد الروايات العارِضة نادرة الحدوث، غير أن أطباء العيون حول العالم بدأوا في الاهتمام بتأثيرات المؤشرات الليزرية الخطيرة على عيون الأطفال والمُراهقين بشكل خاص، مؤكّدين على أنها ليست ألعابًا يُسمح للأطفال باستخدامها، مُطالبين في الوقت ذاته بضرورة حظرها.
وقام أطباء عيون في أستراليا مؤخرًا بتوجيه تحذير للآباء والأمهات، حول استخدام الأطفال لـ "مؤشرات الليزر"، لما لها من خطورة على شبكة العين.
ويأتي ذلك بعد قيام طبيب عيون، يُدعى "بِن أرميتاج"، بفحص نظر طفل (14 عامًا) في مدينة هوبارت الأسترالية، يُعاني مشاكل في الرؤية، واكتشف أن السبب وراء تلك المشاكل يرجع إلى استخدام الطفل قلم ليزر، ما تورّم عينيه واحمرارهما، وتقليل الرؤية لديه بنسبة 75%.
وقال أرميتاج: "مؤشرات الليزر أدت إلى حرق الشبكية في الجزء الخلفي من العين، بالقرب من منطقة تُسمى البُقعة الصفراء"، موضحًا أن الطفل لم يشعر بأي ألم إثر حدوث تلك العملية، وأنه بدأ يلمس عدم القدرة على الرؤية بشكل سليم على الفور دون تدريج.
وأشار أرميتاج إلى أن مؤشرات الليزر أثّرت على منطقة الرؤية المركزية، المسؤولة عن التركيز، القراءة، القيادة، ورؤية التفاصيل بحِدة، ما يجعل من الصعب، بل من المستحيل إصلاح الضرر الذي وقع بها بإجراء عملية جراحية أو استخدام نظارات، لاستعادة الرؤية المركزية لهذا الصبي.
ويأمل أرميتاج أن يساهم تقليل تورّم عينين الصبي في استعادة أكبر قدر من الرؤية لديه، موصيًا كافة الآباء والأمهات بتجنّب تعريض أبنائهم لأي مؤشّر ليزري على الإطلاق.
فيديو قد يعجبك: