بالصور- العدد في الليمون.. أسطورة المصريين إلى زوال
كتبت – يسرا سلامة:
ليست الطماطم وحدها التي احتكرت جنون الأسعار بين الخضراوت بالأسواق المصرية في الفترة الأخيرة، ليأتي الليمون متفوقا على الطماطم بسعر وصل إلى 35 جنيه للكيلو، ليصبح الليمون الذي غنى له المطرب محمد منير "شجر اللمون دبلان على أرضه" يُباع بالثمرة الواحدة.
الاحتفاظ بمكعبات الليمون المثلجة هى طريقة "عزة" من المنصورة، يسهل عليها استغلال الليمون الاستغلال الأمثل في ظل ارتفاع سعره، حيث تقوم السيدة بعصر الليمون في مكعبات صغيرة، من أجل ذوبانه في الماء بعد ذلك لعمل ليمونادة، كما توضح عزة أن هناك لدى العطارين ما يسمى ببودرة اللمون، والذي يغني عن الليمون في بعض المأكولات، تستعين به السيدة لما تراه جشع من التجار في ارتفاع سعر الليمون، قائلة "التجار بيستغلوا الموقف، ولو قل الطلب على الليمون هيقل السعر".
بين البائع والمشتري، يظل العرض والطلب يتحكم في سعر الليمون، ورغم تفاوت الأسعار للثمرة، يظل اللميون وفقا لبائه "مينا جبريل" في منطقة وسط البلد مرتفع الثمن، متفاوتا بين ال35 والعشرين جنيها، بحسب نضج الثمرة، لينخفض سعرها كلما انخفضت درجة نضج الثمرة.
بين 18 جنيها و30 جنيها للكيلو الواحد، تتنوع أسعار الليمون، ليسخر البائع القادم من صعيد مصر من سعر بضاعته قائلا "اللمون بقى أغلى من الكريز"، قائلا إن السبب فيما تداول بين باعة الليمون أن "الشجر اتحرق"، في إشارة لإفساد الثمرة التي يحتاجها كثير من البيوت المصرية، ويستخدم في الأطعمة وكمشروب.
أكثر من أسبوع تواصل فيه سعر الليمون الارتفاع، وصل إلى ذروته مع بداية شهر رمضان الكريم، لينخفض الزرع الأخضر منه في الأيام الأخيرة تصل إلى 12 جنيه أقل سعر للكيلو، بحسب بائع الليمون في منطقة وسط البلد، في الوقت الذي قال فيه يحيى السنى رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، في تصريحات صحفية، إن الارتفاع الكبير فى أسعار الليمون فى السوق المحلى تعود الى نقص المعروض من الانتاج خلال العام الجارى، لافتا أن أشجار الليمون شتوية وبدء الانتاج الجديد سيظهر بداية أكتوبر المقبل.
"الحكومة بتغلي كل حاجة .. هى جات على اللمون؟"، سؤال بدا استنكاريا من الموظف الحكومي سيد إبراهيم، والذي كان يقوم بتعبئة ربع كيلو من الليمون في نفس الوقت، بعد أن اعتاد شراء كمية أكبر قبل أن يجن جنون الليمون، مستنكرا تصريحات الحكومة قبل رمضان بألا ترتفع الأسعار نهائيا، لكن ذلك لم يحدث، مضيفا إن سعر الليمون "استفزاز" للمواطن.
شراء قليل للخضار الأصغر حجما بين عائلته تستعين به "ابتسام محمد"، بعد آخر مرة قبل رمضان اشترته السيدة، لتضطر بعد غلاءه الاستعانة بكمية قليلة منه، بدلا من شراء نصف كيلو، تشترى ربع كيلو، مع الاستعانة القليلة به على المائدة، بحسرة تقول السيدة إن الليمون كان رفيقا لها في السلطة وغسل الفراخ وكذلك الليمونادة، لتستغنى السيدة عن كل هذا بأن تستعين بالليمون فقط في كل الأكلات التي ليس لها بديل، لتستعين بالخل والثوم في بعض المأكولات.
بدائل أخرى بحثت بها "آمال" عن الليمون، مثل التوابل في المأكولات، لكن الأمر لم يستمر حتى اضطرت للشراء من الليمون ذي ال18 جنيها للكيلو.. "هنعمل إيه مفيش بديل"، قلة الكمية أيضا طريقة اتخذتها السيدة الأربعينية التي اختارت أن تشتري نصف الكمية التي اعتادت شرائها قبل ارتفاع الأسعار الجنوني، انخفاض كمية الشراء بعد ارتفاع الأسعار لم يكن طريقة مجدية لـ"عبد المنعم"، الذي يشتري نفس الكمية، قائلا أن الارتفاع لم يشكل له فرقا كبيرا له، بحسب رأيه.
"إعادة استخدام الليمونة أكثر من مرة".. أسلوب احتالت به "نجوى عشري" على ارتفاع سعر الليمون، فالليمونة الواحدة "بيتجاب أخرها" بحسب وصفها، من لمونادة تستخدمه لعلاج البرد لديها، ثم ينتهي عمر الليمونة إلى طبق مخلل الباذنجان، لتقول أن الليمونة الواحدة تقسم إلى أربعة اربع احيانا، إذا لزم الأمر، وتحتفظ به بعد عصره ربما إعادة استخدامه مرة أخرى إن أمكن.
فيديو قد يعجبك: