هاشتاغ "الصيف في سوريا" ينقلب ضد النظام على تويتر
طلبت وكالة الأنباء الرسمية السورية من متابعيها على تويتر مشاركة صورهم عن أجواء الصيف "الجميلة" في سوريا، في حملة ترويجية للسياحة ولإظهار أن الأوضاع طبيعية في هذا البلد، ولكن الرياح سارت بعكس الاتجاه. فماذا حصل على تويتر؟
أطلقت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) حملة عبر حسابها باللغة الإنكليزية على موقع تويتر، في 22 حزيران/يونيو الجاري، طلبت فيها من متابعيها أن ينشروا صورا عن "جمال" الصيف في سوريا. واعتمدت الوكالة لذلك هاشتاغ#SummerInSyria.
ونشرت سانا صورا أخرى عن أجواء المرح في سوريا:
ولكن مسار الحملة أفلت من يد سانا، وتحول إلى حملة بالاتجاه المعاكس. فقد استغل معارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وناشطون في مجال حقوق الإنسان، الأمر ونشروا صورا تظهر حجم الدمار الذي خلفه بالخصوص طيران النظام السوري منذ عام 2011 إلى اليوم. واستعملوا ذات الهاشتاغ.
ناشط سوري في المنفى، هو بالأصل من حمص، كتب: "الأسد وإعلامه الحكومي يريدون منكم أن تستمتعوا بالصيف في سوريا:
الصحفية السورية في صحيفة نيويورك تايمز، لينا سيرغي عطار، نشرت صورة لعناصر الدفاع المدني في حلب وهم يتناولون الطعام، وبنفس الوقت عيونهم ترنو إلى السماء مع ترقب سقوط البراميل في أي وقت، كما تقول:
معارض سوري أسمى نفسه عبد الحليم، نشر صورة تظهر حجم الدمار في حمص، وكتب: "أشرب الشاي مستمتعا بالمنظر من شرفتي":
ومن أستراليا، شارك ناشط أسترالي، وصف نفسه بأنه مهتم بكشف حملات البروباغندا، اسمه كارل بينيامينسن، وغرد بعدة صور:
شبكة دولية ناشطة غردت أيضا في الحملة، وعلقت بعبارات ساخرة: "متعة لكل أفراد العائلة مع نظام الأسد، الذي يدعم فعاليات من قبيل: اركضوا من أجل ماراثون حياتكم":
وحتى السفارة الأمريكية في دمشق، التي سحبت كل موظفيها ودبلوماسييها منذ سنوات، شاركت عبر حسابها في تويتر في الحملة، ونشرت عدة تغريدات مع صور حديثة:
فيديو قد يعجبك: