لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"إنجي" تدعم مريضات السرطان بالمقص.. "شعري مش كتير عليكي"

08:49 م الثلاثاء 19 مايو 2015

إنجي إبراهيم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – يسرا سلامة:

منذ خمسة أشهر، كانت "إنجي إبراهيم" عروس جديدة، وبداخل محل الكوافير رفضت أن يتم قص شعرها بعد صبغه، من شدة حبها له، ورفضها فكرة قص الشعر، بالأمس قصت السيدة ما يقارب من 25 سم من شعرها، من أجل دعمها لمريضات السرطان، من مبادرة انطلقت تساعد المريضات بخصلات الشعر، عوضا عن المتساقط بسبب المرض.

غلاء باروكة الشعر دفع عدد من السيدات أن يتشجعن على تلك المبادرة، ترى "إنجي" أن تصرفها وإن كان سبقه عدد من تبرع الفتيات، لكنه سوف يعود عليها بالخير، تقول إن صديقة مقربة لشقيقتها كان لديها مرض السرطان، عرفت من خلال شقيقتها أن معاناة كبرى تلم بأجساد حاملي المرض، "إحنا بنخسر حبة شعر، إنما المرضى نفسهم بيتـألموا ويفقدوا شعرهم، والكيماوي بيتعبهم، وشعرهم كله بيقع مش بيقصوه".

اختارت "إنجي" أكثر شيء تحبه وأن تتبرع به لمرضى السرطان، تقول "هيفضل شكلي حلو حتى بعدت ما قصيت شعري"، تشجعت الفتاة أن تجمع خصلات شعرها وتجمعها على هيئة ضفيرة وتصورها على حسابها علي موقع التواصل فيسبوك، لتجد "إنجي" مزيد من التشجيع من زملائها، وقبلها دعم زوجها "ساعدني في قص شعري، ودعم الفكرة جدا".

تقول "إنجي" لكل فتاة لتشجيعهن على المبادرة :"شعري مش كتير عليكي.. هعمل بيه إيه يعني؟؟ بكرة يطلع غيره.. وبكرة انتي كمان شعرك هيطلع أحلى من اللي فقدتيه، وهتتبرعي بالباروكة دي لواحدة تانية محتاجاها ويمكن انتي كمان بعد ما تتعافي تقصي شعرك وتتبرعي بيه".

طرود من خصلات شعر مختلفة تصل إلى الجمعية المصرية لمرضى السرطان، حيث تقول المدير التنفيذي للجمعية "إسراء الشربيني" إن الجمعية تستقبل خصلات الشعر بعد مبادرة فتاة اسمها "ياسمين"، تبرعت بخصلات من شعرها بعد شفاء والدتها من مرض سرطان الثدي، لتطلب مدير الجمعية أن تكتب القصة وتنشرها على صفحة المبادرة.

حماس من السيدات، وتبرعات من خصلات شعرهن، وصل إلى الجمعية بعد مبادرة "ياسمين"، منها ما قامت به "إنجي"، حيث تقول مدير الجمعية أن هناك عدد متزايد من المحافظات من الطرود المليئة بالشعر تصل إلى الجمعية، آخرهم طرد لأم وشقيقتها وابنتها من محافظة الاسكندرية، تقول "إسراء" أن الجمعية أيضا نقطة اتصال من المتبرعين للمرضى، من أجل ايصال تلك الخصلات من الشعر.

سعادة برغم الألم ترتسم على وجوه أطفال وفتيات وسيدات أيضا حملن الخصلات من المتبرعات، حيث تذكر إسراء قصة طفلة في سن 8 سنوات، تحمل مرض سرطان الدم، جاءت إلى الجمعية وتعلقت بأحد الضفائر، رغم أنها لا تزال لا تعلم ما سيحدث لها من سقوط شعرها، تقول مدير الجمعية إن شرط التبرعات ألا يقل طول الشعيرات عن 20 سم، وأن تكون الخصلات مضفرة.

فيديو قد يعجبك: