بالصور: وحده الحزن يجمع الوزير بالغفير في عزاء ضحايا داعش
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
المنيا - أحمد حجي:
تصوير - علاء القصاص
للحزن سطوة كالحة تجعله يفرض نفسه على الجميع، لا يفرق بين مواطن عادي ومسؤول حكومي بارز، المشهد مهيب، أناس متجمعون من كل حدب وصوب، شباب ضائع يسير على غير هدى وشيوخ مكلومون غير مصدقين مصابهم العظيم.
على بعد 65 كيلو متر من مدينة المنيا، بقرية نائية أناسها طيبون تسمى "العور"، كان عزاء 21 شابًا قبطيا نحرهم مجرمو داعش في مدينة سرت الليبية، المصادفة البشعة جعلت لأهل القرية نصيب من اسمها فأهالي القرية مسيحيون ومسلمون فقدوا قرر أعينهم وأصبحوا عورا.
"أخويا مماتش يا أبونا"، يصرخ شقيق أحد الضحايا موجهًا خطابه لراعي كنيسة العذراء مريم التي احتوت جمعًا غفيرًا من المعزين اجتمع كبيرهم وصغيرهم على تأكيد بشاعة المشهد وسوء المصاب، يحاول الراعي التخفيف من روع الشاب الصغير إلا أن تلعثمه وكلماته غير المفهومة لم يكن كفيلًا بمواساة الصغير، فاشتركا سويًا في نحيب متصل يعتصر قلوب المعزين.
على بعد خطوات من بطلي المشهد السابق، يفترش شيوخ أرض الكنيسة، يبدو في صمتهم وسكينتهم ألم العالم أجمع، بعيون حائرة متساءلة "فقدناهم، نعم فقدناهم، ولكن لمَ، ألم يذهبوا في سبيل لقمة عيش بخل وطنهم بها، بأي ذنب نحر الشباب الطيب؟"، الشيخ الصعيدي يخوض معركة حياة أو موت ضد دموعه، يسعى ليظل منتصرًا إلى النهاية فدموع الرجال ليست لتظهرها عدسات مصورين كثيرين لم يعتد الشيخ وجودهم بهذه الكثرة، ينتصر الرجل على دموعه في النهاية ولكنه نصر خلف وراءه نظرة تبدو لرجل بكى من العمر سنين عددا.
بحلول المساء وتحديدًا قبيل آذان العشاء -فالقرية كمعظم قرى مصر لا يمكن للناظر التفريق بين مسجدها وكنيستها- يأتي المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء يرافقه وفد من كبار المسؤولين بالحكومة على رأسهم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وجوه محلب وإبراهيم لم تختلف كثيرًا عن ذوي الضحايا، وبرغم أنهم بدوا أكثر تماسكًا، إلا أن الحزن كان مطلًا من عيونهم، وكلماتهم المقتضبة التي حملت معاني تتعلق بقدرة الإدارة المصرية على دحر الإرهاب ومطالبتهم للحضور بالوقوف صفًا في وجه الإرهاب، ضاعت وراء نظرات حزن وحسرة أرسلوها -سهوًا أو عمدًا- لأهالي الضحايا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك .. اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: