لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في اليوم العالمي للسياحة: مصر تحتاج ''روشتة'' لوقف التحرش بالسائحات

01:19 م الأحد 28 سبتمبر 2014

معبد الأقصر

كتبت- دعاء الفولي:

لم تتخيل ''سامنتا.ر.ل'' السائحة الإنجليزية الجنسية، أن ذهابها مع الابنة لمعبد الأقصر سينتهي بالتحرش بها، لم تلق اهتماما لنظرات ثلاث خفراء بالمكان، بعد أن طلبوا التقاط صور معها، ثم حاولوا الحصول على أموال نظير الصور، لكنها رفضت، فما كان منهم سوى التحرش بها بشكل جماعي؛ تلك الحادثة ليست ببعيدة، فقد وقعت في منتصف أغسطس الماضي، وقد ألقت الشرطة القبض على مرتكبيها؛ حوادث التحرش بالسائحات صارت أمرا يظهر على صفحات الجرائد كل عدة أسابيع، بداية من التحرش اللفظي وحتى الاغتصاب، وإن كان الأخير نادر حتى الآن، وبينما يحتفل العالم اليوم _ومعه مصر_ بالسياحة، لازال التحرش يرافق بعض السائحات حال مجيئهن لمصر.

''فى مصر، إذا ارتدت الفتاة مثل ما كانت ترتديه الراكبة، فهذا معناه أنها تريد التحرش بها''، قالها ''رامي''؛ سائق مصري ألقت الشرطة الأمريكية القبض عليه بعد اتهامه بالتحرش براكبة، وقد تم تعليق عمله حتى انتهاء التحقيقات، لتكون تلك الواقعة هي الأخيرة التي نشرتها صحيفة ''واشنطن بوست'' أمس، من جانبه أكد ''بان كي مون'' الأمين العام للأمم المتحدة تزامنا مع اليوم العالمي للسياحة على ضرورة إشراك السكان المحليين في تنمية السياحة معتبرا أن النشاط السياحي يساهم في تنمية مجموعة من المهارات وتطوير قطاعات مختلفة في المجتمعات سواء في الزراعة أو البناء.

قالت ''عزة كريم'' مستشار المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن حالات التحرش بالأجانب رغم أنها لم تتحول إلى ظاهرة، إلا أن ردعها واجب، خاصة مع تأثيرها على الاقتصاد، موضحة أن حل الأزمة بشكل جذري يبدأ من التوعية الإعلامية، فجزء ممن يتحرشون هم شباب في سن صغيرة، أيضا طالبت أستاذة الاجتماع بضرورة تواجد عناصر شرطية كافية في التجمعات السياحية المعروفة، لتوليد إحساس الأمان لدى الأجنبيات.

لا يبدو المشهد قاتما لدى بعض المواقع الأجنبية المسئولة عن الرحلات السياحية لمصر، فقد أفادت في سبتمبر الحالي عزمها إعادة الرحلات إلى مصر، بعد توقفها لمدة عامين، وذلك بعد ملاحظة الحالة الأمنية الأفضل، وبطريقة أخرى حاول أحد رجال الأعمال جذب السياح، معلقا لافتة ضخمة بشارع التايم بأمريكا، كاتبا عليها ''الرخاء في مصر الجديدة''، للترحاب بالرئيس ''عبد الفتاح السيسي'' أثناء زيارته، وغيرها من الإعلانات التي تم نشرها في أماكن مختلفة، تشجيعا على السياحة، وتأكيدا على أن الحالة الأمنية المصرية تحسنت.

في أواخر مارس الماضي نشرت الصحف البريطانية خبرا يزعم اغتصاب أحد العُمال المصريين_ بفندق في مدينة شرم الشيخ_ لسائحة إنجليزية، فجاء رد وزارة السياحة المصرية بالإيجاب، واعترف العامل، وأن تلك الحادثة ليست الأولى التي تحدث في الفنادق المختلفة، غير أن الوزارة لم تغلق الفندق مبررة ذلك بأن ''الأمر يحدث في جميع فنادق العالم''، في الحادي عشر من يوليو تكررت الأزمة بمدينة الغردقة، لكن لم يتعد الأمر التحرش الجنسي من أربع عاملين في إحدى القرى السياحية، بسيدة من دولة ''بيلا روسيا''، حيث قاموا بتمزيق ملابسها في طريق عودتها إلى الفندق.

تعتبر ''كريم'' أن حل أزمة التحرش بالسائحات لن يكون بين ليلة وضحاها، كما تعتب على مبالغة الإعلام في توصيف الحالات، ما يؤدي إلى الذعر بين الأجانب، موضحة أن القوانين الموجودة بالفعل كافية لردع المتحرشين، لكن الحل ليس قانونيا بقدر ما هو اجتماعي توعوي، وأشارت إلى أن تجاوز العاملين بالسياحة تحديدا لا يجب أن يُحارب بالطرد وإنما بالنقل لأماكن أخرى بعيدة عن السياح كعقوبة له، ملتمسة العذر لبعض المتحرشين بسبب ضيق ذات اليد وعدم القدرة على الزواج، على حد قولها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان