لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كهرباء ''تنقطع''.. وزير ''يعتذر'' فمواطن ''ينتظر'' الحل

12:22 م الأربعاء 07 مايو 2014

كهرباء ''تنقطع''.. وزير ''يعتذر'' فمواطن ''ينتظر''

كتبت - يسرا سلامة:

من أزمة إلى آخرى، تحاول الحكومات أن تمر بسلام، أملًا في مصلحة مواطنيها، وحرصًا علي تفادي الانتقادات، لتأتي أزمة الكهرباء، وهي واحدة من أصعب الأزمات التي تواجه الحكومات المصرية، تحاول أن تقدم الحكومة من آن لآخر التبريرات والوعود بحل الأزمة، ليواجه وزير الكهرباء الحالي الأزمة بشكل آخر، وهو ''الاعتذار''.

''اعتذر للمواطنين عن فصل التيار الكهربائي أكثر من مرة خلال اليوم الواحد''.. اعتذار قدمه محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في بيان له بالأمس، مضيفًا أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع وزارة البترول، لضخ كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطات التوليد وسد العجز في كميات الطاقة، دون أن ينسى مناشدة المواطنين بترشيد الاستهلاك، لمواجهة الأزمة الحالية.

الانقطاع المتكرر والأعباء الإضافية نتيجة الانقطاع، لم تمنع المواطن شريف محمد من التعبير عن غضبه فور سؤاله عن انقطاع الكهرباء، لتوقف ''أكل عيشه'' بمخبز ''بغداد'' في منطقة المعادي. لم يفلح اعتذار الوزير في التخفيف عنه، ''اعتذار ايه ده خراب بيوت''، ليتوقف عمله أكثر من أربع مرات بمقدار ساعة أو ساعة ونصف على مدار اليوم.

توقف مخبز ''شريف'' يسبب له خسارة كبيرة، ''الصنايعية بتوقف وتمشي، ده غير العجين اللي بيبوظ''، يقول الخباز الذي يعتمد فرنه على الكهرباء، إن حل الأزمة لديه في شراء مولد، لكن ارتفاع ثمنه عائق أمامه ''المولد بخمسين ألف جنيه، ده غير انه محتاج بنزين وصعب اوفر المبلغ ده''، وعلى الرغم من رفضه لاعتذار الوزير، إلا أنه يرى أن ''الحكومة غصب عنها'' لكنها عليها أن تحل أزمة المواطن.

''هو لازم يعتذر عشان مفيش حاجة في ايده غير كدة''.. قالتها ابتسام محمد، ربة المنزل في منطقة الهرم، والتي لا تتوقف لديها الكهرباء عن الانقطاع، وتقول ''اعتذر وبعدين؟''، حيث تشكو السيدة من الانقطاع الدائم للتيار، وتوقف عملها بالمنزل ''كل الأجهزة الكهربائية بتوقف'' في إشارة للغسالة والثلاجة، وغيرها من الأجهزة الكهربية.

ترى ابتسام أن تصريح الوزير ''كلام جرايد''، فهي تطبق ترشيد الكهرباء بقدر الإمكان، ''بحاول اطفي الاجهزة والانوار ومخليش نور زيادة عن الحاجة''، ومع ذلك ينقطع لمدة أربع مرات يوميًا، تزيد فيهم عن الساعة في المرة الواحدة.

وعن اعتذار وزير الكهرباء، يقول الخبير السياسي يسرى العزباوي إن الاعتذار ''مقبول'' وجيد من الوزير؛ إذ أن فكرة اعتذار مسؤول حميدة، لكن الاعتذار لا يكفي، ويضيف العزباوي أن حل الأزمة لا يتوقف عند ابداء الاعتذارات، لكنه يحتاج إلي اجابات عن أسئلة أخرى، وهي ماذا فعلت الوزارة لحل الأزمة غير الاعتذار، وهل تم محاسبة للمقصرين أم لا؟

ويشير الخبير السياسي إلى أن الاعتذار مرهون بمدى قبول الشعب المصري له، وإن ثقافة الاعتذار متواجدة في كل دول العالم الديمقراطية، لكن أيضًا يصاحب الاعتذار مسألة قانونية، ووجود رؤى وتقديم حلول للأزمة التي يعاني منها المواطنين، والكشف عما إذا سيتم رفع أسعار الكهرباء أم لا.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان