حملات السيسي غير الرسمية: ''مكملين''
كتبت- يسرا سلامة:
من قبل إعلان ترشحه رسميًا، انطلقت عدد من الحملات غير الرسمية تدعو لتأييد المشير ''عبد الفتاح'' السيسي رئيسًا لمصر، بل وتقنعه شخصيًا من أجل النزول علي رغبة الشعب المصري كما تقول الحملات، والتقدم لتولي أمور الحكم فيها، وحتى خلال أول حطاب رسمي لاستقالته وإعلان ترشحه للرئاسة، أعلن ''المشير السابق'' عن تمنيه لتوقف ''الإسراف في دعمه''.
''لن يكون لي حملة انتخابية بالشكل التقليدي، لكن اتمنى أن يتم الأمر بدون إسراف في الإنفاق والممارسات، لإنه لا يلائم الظروف الحالية''.. رسالة أطلقها ''السيسي'' إلي مؤيديه، في الوقت الذي يتم فيه الاستعداد من الحملة الرسمية له للانطلاق، لكن هذا لن يوقف حملات دعم ''السيسي'' من حملات انطلقت تؤيده.
اختلف موقع ''السيسي'' من رجل عسكري ليصبح رجلًا ذو خلفية عسكرية، ومرشحًا مدنيًا داخل دائرة التنافس، لم يجد عدد من مؤيديه من مطلقي حملات الدعم له اختلافًا كبيرًا بين دعم ''المشير'' أو دعم ''عبد الفتاح السيسي'' المرشح المدني، منهم من يستمر في دعمه، ومنهم من يجد الطريق في حملات أخرى كمستقبل لحملاتهم غير الرسمية، ومنهم من قرر الانسحاب مبكرًا بسبب ''جرعة النفاق''.
المستشار ''رفاعي نصر الله'' مؤسس حملة ''كمل جميلك'' يقول لـ''مصراوي'' إن الحملة مستمرة حتي وإن كانت هناك حملة أخرى رسمية، مضيفًا أن دعم ''السيسي'' من كل جموع الشعب المصري '' هناك 90 مليون مصري يؤيدون السيسي'' بحسب رأيه، وأن الدعم للحملة مستمر إن تم التنسيق مع الحملة الرسمية أو لا.
عدد من الحملات أعلن عنها ''رفاعي'' أنها ستكون مستقبل حملة ''كمل جميلك''، وهي ''حملة لدعم الجيش والشرطة، وحملة نظف شارعك من أجل الحث علي النظافة، وحملة ثالثة لدعم الشباب من الأحزاب في الانتخابات البرلمانية المقبلة''.
يرى ''عبد النبي عبدالستار'' المتحدث باسم حملة ''كمل جميلك وحدد مصيرك'' أن حملته حققت هدفها بالضغط علي المشير من أجل الترشح، بحسب قوله، مشيرًا إلى أن هدف الحملة بعد ذلك هو مزيد من الدعم من خلال مؤتمرات وندوات، وصد الشائعات عن ''المشير''، يقول ''عبد النبي'' ''إحنا بقالنا شهور في أشغال شاقة مؤبدة مستنين اليوم ده''.
ورفض ''عبد النبي'' أن يكون لـ''السيسي'' أي جولات انتخابية في فترة حملته، مشيرًا أن ذلك سيهدد أمنه الشخصي، وسط وجود تهديدات من أعداء في الداخل ، وجهات خارجية تريد أن تقضي عليه، بحسب رأيه، وأن البديل لذلك المناظرات الإعلامية، يقول ''عبد النبي'' :''لما المشير بيتكلم بتزيد شعبيته، ولما غيره بيتكلم برضه بتزيد شعبية المشير''.
لم يكن ''خالد العدوي'' أحد منسقي حملة ''كمل جميلك'' بنفس فرحة سابقيه من الداعمين لـ''السيسي''، معبرًا عن انسحابه من الحملة منذ فترة، من أجل تزايد نغمة ''النفاق والتأليه'' للسيسي، بحسب رأيه.
''العدوي'' الذي اعلن انفصاله عن الحملة لا يزال يري ''السيسي'' مرشحًا مناسبًا لرئاسة الجمهورية، لكن غياب منافسة حقيقية بحسب رأيه جعله يترك حملة تأييده، ويقول ''العدوي'' :''الأزمة الحقيقية ليست في ترشحه، وإنما المنافقين والمتزلفين الذين اتخذوا من حملات السيسي غطاءًا من أجل الشهرة والشو الإعلامي، خاصًة من رجال الحزب الوطني'' بحسب رأيه، أو حتي من الموروث الثقافي لدي المجتمع في جعل الحاكم ''نصف آله''.
''إحنا مستمرين في دعم المشير حتي النهاية، وحتي بعد نجاحه''.. يقولها يسي المطعني أحد مؤسسي حملة ''السيسي رئيسًا''، دون أن يجد فرقًا بين دعم ''المشير'' أو ''السيسي'' مرشحًا مدنيًا، ليري في كلمة ''المشير'' فرصة من أجل جمع التوكيلات من المواطنين لإقرار ترشحه، ويقول ''هدفنا نجمع 5 مليون توكيل في الفترة المقبلة''.
لم يجد ''المطعني '' أي رسالة من كلمة ''السيسي'' ضد حملته، مشيرًا إلى أنه ''مش محتاج لحملة''، ويقول ''إحنا في ظهر المشير والقوات المسلحة، ودعم الجيش والشرطة من أجل مواجهة الإرهاب والعنف في الشارع المصري، معبرًا عن نيته في تحويل الحملة إلي حزب سياسي، تحت اسم ''الفجر الجديد''، والمشاركة في العملية السياسية.
''السيسي نجح قبل ما يترشح'' قالها ''المطعني'' وسط فرحته الغامرة فور سماعه لخبر ترشح ''السيسي''، حسب وصفه، ويري أن المهمة لازالت قائمة بدعم المشير، وسط عدم وجود أي لتواصل معه من أي حملة رسمية للمشير، كما لم يجد ''المطعني'' أي فرصة لنجاح أي مرشح آخر، ''حمدين صباحي منافس غير قوي، ولا يحظى بالشعبية''، على حد تعبيره.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: