لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. "1980 وأنت طالع" مشاعر وقضايا آنية في عرض "فقط لمواليد الثمانينيات"

12:00 ص الخميس 11 أبريل 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هبة البنا:

عرض على مسرح الهناجر مسرحية "1980 وأنت طالع" في ختام المهرجان القومي للمسرح المصري، بعد أن حازت جائزة أفضل عرض، بالإضافة لجائزة أفضل نص وأفضل مخرج صاعد.

العرض الذي أنتجته الجمعية المصرية لهواة المسرح، يتكون من عدد من الاسكتشات المنفصلة والمتتالية، أبطالها جميعهم من مواليد حقبة الثمانينيات، وكل اسكتش يعرض مشهد من حياتهم اليومية، بما فيها من هموم ومشكلات مجتمعية، سبقت الثورة أو استمرت بعدها أو نتجت عنها.

كما يناقش الحيرة التي يمر بها هذا الجيل في المرحلة الراهنة والاختيارات التي يوضع أمامها، مجبرا عليها.

يبدأ العرض بمجموعة من الشباب يتراصون أمام كاميرا لالتقاط صورة، ثم يبدأوا في ذكر أعمارهم وتواريخ ميلادهم سواء بصورة جادة أو هزلية، أو يذكر كل منهم نبذة عن نفسه، وهو المشهد الذي تختتم به المسرحية أيضا في إشارة لبطل العرض "جيل الثمانينيات" ومشكلاته المشتركة والمزمنة.

أول اسكتش يقوم بعرض عدد من المشكلات مثل الاضطرار للسفر، وصعوبة الحصول على مسكن للزواج، ومشكلات أخرى يمر عليها المشهد مرورا سريعا،، لتبدأ الاسكتشات المطولة والتي تناقش مشكلات بعينها.

"مندوب المبيعات"

وهو يتسم بالإيلام والواقعية أكثر من أي شيء آخر، حيث يتخذ نموذج الشاب الذي يحاول بيع "معجون الأسنان" للمارة الذين لا يريدون الشراء، فيحايلهم بابتاسمة زائفة، وسيل من كلمات المتاجرة التي لا تجدي معهم، ثم تظهر خطيبته ذات الـ 29 عاما والتي انتظرته طويلا حتى صارت ملقبة  بـ"عانس" بسببه وتقوم بعرض مأساتها، فيشعر بالذنب تجاهها ويندم لأنه جعلها تنتظره.

"المرشد"

يحكي عن شاب كان يحاول الوصول إلى مكان بعيد ومنير، حاول سؤال العديد من الناس كيف  يصل، فقال له أحدهم، قل نعم وأدلك، ودون أن يفهم علام يقول نعم وافق الشاب فإذا به يجد من وعده يتركه دون دليل، فيجد آخر يسمي نفسه "المرشد" ويدعي أيضا أنه من سيوصله للمكان المضيء، إلا أنه أيضا يستغله ثم يتركه تائها، وأخيرا وصل الشاب للضوء رغم محاولتهم لتضليله، وهناك يجد من يخبره أن هذا الطريق بالذات لا يحتاج إلى وسيط، وينظر إلى أعلى فيظهر ضوء مبهر، يدل على أنه قد وصل إلى طريق الله، دون مساعدة.

"فتيات مقهورات"

هو اسكتش يتميز بالتعبير الحركي الواضح، حيث يقوم عدد من الرجال بتحريك الفتيات والتحكم بهن، وهن مستسلمات تماما، وأثناء ذلك يقومون بإلقاء أسئلة متسلطة عليهن وفرض قيود وأوامر، ثم يتقاذفوهن وكأنهن دمى، حيث عكس المشهد بشكل حركي رائع، ما تتعرض له المرأة من ضغوط وتسلط من قبل الرجل.

"2150"

اسكتش تدور أحداثه بعد ما يزيد عن مائة سنة من الآن، يرمز إلى استمرار كل المشكلات الحالية تقريبا، لكن بشكل معجون بالخيال والسخرية، حيث أصبح مرض الإيدز مرضا عارضا يؤخذ له "بنادول"، ويتوارث أحفاد المشاهير مهنهم، فلأحمد حلمي حفيد ممثل، وهناك مطاعم "أحفاد مؤمن"، بينما أصبحت القصائد الحديثة تتكون من جملة واحدة، والشاعر أيضا هو حفيد للشاعر عبد الرحمن الأبنودي، كما أصبحت وسيلة الانتقالات العادية بل والمملة هي الطائرات، وعلى الرغم من أن المشهد دار في حوار بين شخصين فقط إلا أنهما استطاعا بالحوار المتقن إدخال المشاهد في هذا الزمن المتخيل، ثم إطلاق نكتة بأن "صباح هتتجوز تاني".

"صعود الهرم"

وهو أحد أغنى مشاهد العرض بالكوميديا والضحك، بالإضافة للرمزية الواضحة التي تشير إلى الثوار، حيث قام مجموعة من الشباب بمحاولة لتسلق الهرم، ثم توقفوا في المنتصف، للتدخين، إلا انهم لم يجدوا سجائر، فاضطروا لتخيل أنهم يدخنوا، وهنا بدأ خيالهم يعمل، ويجعل لهم أحلامهم ممكنة، وقابلة للتحقيق، حتى أن أكثرهم تشاؤما يحاول مقاومة هذا الخيال لكن أصدقاؤه ينجحون في إقناعه باستكمال الصعود، وبالفعل يصعدوا محاولين الوصول إلى القمة.

العرض بشكل عام يتسم بالروح الشبابية، ومتأثر للغاية بالأحداث الجارية، حتى إنه يبدوا أنه تم تحديث بعض جمله الساخر لتتماشى مع أكثر الأحداث قربا، كما أنه سريع الوتيرة، ومتقن مليء بالمشاعر، والرموز والقضايا، وبالرغم من أننا لم نشاهد جميع عروض المهرجان إلا أنه يبدو أن العرض لم يفز بالجائزة، إلا لأنه يمس الواقع بشكل مباشر ولا يخلو من الخيال.

ختام المهرجان القومي للمسرح المصري
ختام المهرجان القومي للمسرح المصري
ختام المهرجان القومي للمسرح المصري
ختام المهرجان القومي للمسرح المصري
ختام المهرجان القومي للمسرح المصري
ختام المهرجان القومي للمسرح المصري
ختام المهرجان القومي للمسرح المصري
ختام المهرجان القومي للمسرح المصري
ختام المهرجان القومي للمسرح المصري
ختام المهرجان القومي للمسرح المصري
ختام المهرجان القومي للمسرح المصري
ختام المهرجان القومي للمسرح المصري
ختام المهرجان القومي للمسرح المصري

فيديو قد يعجبك: