"منة تمنح والدها الحياة بجزء من كبدها".. قصة 12 ساعة في غرفة العمليات بأسيوط

أسيوط ـ محمود عجمي:

أقدمت الطالبة منة الله صابر محمود ثابت، بالفرقة الثالثة قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة أسيوط، على التبرع بجزء من كبدها إلى والدها بعد جراحة ناجحة استمرت 12 ساعة كاملة داخل مستشفى الراجحي الجامعي للكبد.

فلم تتردد "منة الله" للحظة واحدة في إنقاذ حياة والدها كأقل ما يمكن أن تقدمه له عرفانًا وبرًا كأب ظل يُعلم ويُربي أبنائه ويزرع بينهم المحبة والود حتى حصد حُبًا غير محدود ظهر حينما بدأ يمر بوعكة صحية ليجد أبناؤه يلتفون حوله ليقدموا الغالي والثمين له.

سارع الأبناء للتبرع لوالدهم، فور طلب الأطباء متبرعا له بجزء من الكبد، حتى استقر الأمر عن ابنته "منة الله" بعد اجراء التحاليل الطبية والتي أكدت تطابقها مع والدها دون إخوتها الآخرين، وإجرائهما عملية التبرع داخل مستشفى الراجحي للكبد الجامعي.

أكد محمود صابر محمود، شقيق الطالبة منة الله" بالفرقة الثالثة قسم الإعلام كلية الآداب جامعة أسيوط، والتى قررت التبرع بفص الكبد لوالدها عن نجاح العملية داخل مستشفى الراجحي الجامعي للكبد.

وقال محمود صابر، إن الحالة الصحية لـ"منة الله" مستقرة وذلك بعد خروجها من العملية الجراحية والتى استمرت 11 ساعة، وأيضا استقرار الحالة الصحية لوالدي بعد نقل فص الكبد له واستمرار العملية لـ 16 ساعة علي يد فريق طبي متكامل من جامعة أسيوط داخل مستشفى الراجحي الجامعي.

وأوضح شقيق الطالبة منة الله صابر، أن الأطباء أوصوا بعدم استخدام الهاتف المحمول أو الرد على الهاتف أو دخول أي شخص لها داخل وحدة العناية التي تتواجد بداخلها شقيقتي حفاظًا على صحتها؛ مشيرًا إلى السماح لوالدتها بالدخول لها في بعض الأوقات بعد تعقيمها وإتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية.

وأشار محمود، إلى أن الحالة الصحية لوالده مستقرة وأن الأطباء أخبروه بانتظام وظائف الكبد بعد إجراء العملية وأنه العملية نجحت دون وجود أي مضاعفات حتى الآن؛ مشيرًا إلى أن شقيقته تبرعت بفص من كبدها لوالدها بعد إصابته بتليف كبدي.

وقالت الطالبة منة الله صابر محمود ثابت، إنها قررت التبرع بفص الكبد لوالدها كأقل ما يمكن أن تقدمه له عرفانًا، مؤكدة أنها أجرت التحاليل الطبية والتي أكدت تطابقها مع والدها دون أخوتها الآخرين.