ميركل تؤكد أهمية الدعم الدولي لدول الساحل الأفريقي

نيامي- (د ب أ):

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أهمية الدعم الدولي لدول الساحل الأفريقي المهددة بالإرهاب الإسلامي وانعدام الاستقرار.

وقالت ميركل اليوم الجمعة في ختام جولتها لمنطقة الساحل في العاصمة النيجرية نيامي إنه "من المهم أن تسري الأمور على نحو سريع وتُطبق في أسرع وقت ممكن، لأن الأنشطة الإجرامية تنتشر هنا في كافة المجالات، ومن المهم أيضا التصرف حيالها".

وذكرت ميركل خلال تفقدها بعثة التدريب الأوروبية المدنية لقوات الأمن في نيامي أنه رغم اختلاف التقاليد الشرطية تمكنت أوروبا عبر هذه البعثة من تحقيق تعاون عملي في تدريب القوات النيجرية.

وأضافت ميركل أن ألمانيا ساهمت بالتعاون مع هولندا عام 2018 في تأسيس سَرية من القوات النيجرية، موضحة أنه من المقرر تأسيس سَرية ثانية عام 2020.

وأشادت ميركل بالتصورات الواضحة للحكومة النيجرية عن ضرورة نشر الكثير من السريات الشرطية المتنقلة في أماكن معينة، مضيفة أن هذه التصورات تلقى اهتماما من ألمانيا وأوروبا.

وذكرت المستشارة أن البعثة الأوروبية تبين ضرورة توافر قوات شرطية مدربة على نحو جيد لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والأسلحة على وجه الخصوص، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "المهربين مجهزون أيضا تقنيا على نحو جيد للغاية".

وأشارت ميركل إلى أن هناك تشابكا وثيقا عبر الكثير من الدول الأفريقية فيما يتعلق بتهريب المخدرات، وقالت: "يتعين هنا أيضا توسيع التعاون لمكافحة هذ الأمر"، مشيدة بالتعاون الجيد مع منظمة الهجرة الدولية، التي تنظم على سبيل المثال ثكنات لوحدات الشرطة.

وتهدف "بعثة الاتحاد الأوروبي لبناء القدرات في النيجر"، التي بدأت مهامها عام 2012، إلى تأسيس الحرس الوطني والشرطة ودعم مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب. وتضم قوات البعثة حاليا 120 أوروبيا، من بينهم 8 ألمان، إلى جانب نحو 60 فردا محليا.