- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
كعادة شبكات التواصل الاجتماعي، فإن شغلَهم الشاغلُ هذه الأيام تناقلُ الأخبار عن خيانة الأمير وليام للأميرة كيت مع العارضة السابقة روز، وقد نُفيَتْ هذه الأخبارُ من قِبل محاميي الأمير. وكانت معظمُ التعليقات بأن: "مفيش ست مابتتخانش"، و "حتى الجميلات ممكن تتخان.."، وبأنَّ الخيانة "طبيعة ذكورية"، وهناك من قال بأن الأميرةَ هي من "خانته الأول وهو بيردها لها.." وغيرها من التعليقات الكثيرة ما بين مدافعٍ ومهاجمٍ، وشامتٍ وحزينٍ على قصة يتمنى كثيرون أن يعيشوا مثلها.
"ما أكثرُ الأسباب الدافعة إلى الخيانة؟"، سؤالٌ يطرحُه كثيرون في وسائلِ الإعلام و على وسائلِ التواصل الاجتماعي، وقد أعيتْهُ الدرسات بحثًا. ويأتي بعده سؤالٌ آخر يعدُّهُ أغلبُ الناس أمرًا مسلمًّا به وهو أن الرجلَ كائنٌ خائنٌ بطبعه، "فهل حقًّا الرجلُ كائن خائن بطبعه؟"
وقبلَ أن أجيبَ عن السؤالين علينا أن نعرفَ أن الخيانةَ هي ببساطةٍ خرقٌ لاتفاقٍ بين اثنينِ مرتبطين. أعود إلى الإجابة عن السؤالِ الأول، وهي ليست بالبساطةِ التي يعتقدُها كثيرون أو يحللها المتخصصون، فإذا كانت الإجابة بهذه البساطة لكان الحلُّ سهلًا أيضا، بمعنى أننا إذا افترضنا أنَّ الرجلَ يخونُ بسببٍ محدّد، إذًا نعالج السببَ لتنتهي المشكلة، لكنّ تركيبتَنا كبشرٍ معقدةٌ جدا، والخيانةُ سواءٌ صدرتْ من امرأةٍ أو رجل فهي تحدُثُ لأكثرَ من سبب وليس أبدًا لسببٍ واحد، وهناك مدارسُ مختلفة في العلوم الإنسانية، أذكرُ منها -على سبيل المثال لا الحصر- من يقولُ إن الخائن يتجّهُ إلى هذا الفعلِ إذْ لم تُلبّى احتياجاتُهُ الجسديةُ والعاطفيةُ من قِبلِ شريكِه، فتأتي أصواتٌ أخرى معارضةٌ تقول بأن هذا التفسير هو محضُ هراء لا قيمةَ له لأن الخطأ لا يعالجُ بخطأ أكبر، وهناك مدارس أخرى تقول إن الخائنَ شخصٌ غيرُ واثقٍ بنفسه يلجأ إلى الخيانةِ كلما احتاجَ إلى جرعةِ ثقة، أو أنه شخصٌ مهزوزٌ ومحطَّمٌ نفسيًّا فيتّجهُ إلى الخيانة ليشعرَ بالثقة، أو لديهِ توقعاتٌ غير واقعيةٍ من الزواج، أو هو بطبعهِ ملول، وفي كثيرٍ من الأحيان تكونُ الخيانة رسالةً غير مباشرة للشخص الآخر أن الشريكَ لا يريد أن يكمِلَ هذه العلاقة ولكن لأسبابٍ كثيرةٍ لا يستطيعُ الانفصالَ عنها فيلجأ إلى أن يخونها. ويأتي الإدمان أيضًا من الأسبابِ التي تؤدي إلى الخيانة.
أمَّا فكرةُ أنَّ الرجلَ خائنٌ بطبعِهِ فهذا غيرُ صحيح، ولكن ربَّما يكون ذلك لأن حالات خيانةِ الرجل يفوقُ عددُها حالاتِ خيانة المرأة طبقًا للدراسات التي تقولُ بأنَّ عددَ الرجالِ الذين يخونونَ ضِعفُ عدد النساء تقريبًا، أضفْ إلى ذلكَ طبيعةَ المسؤوليَّات الملقاةِ على عاتقِ المرأة كمسؤوليتهنَّ عن الأولادِ والبيتِ والعملِ والزوج، مما يُثقِلُ كاهلَها بشكل كبير.
وعلى عكسِ ما يعتقدُ كثيرون، فالرجلُ لا يخونُ بالضرورة مع امرأةٍ أجمل، وهناك دراساتٌ أشارتْ إلى أن حوالي١٠% فقط من حالات الخيانة كانت العشيقةُ فيها أجملَ من الزوجة، مما يشير -حسب هذه الدراسات- إلى أن جمال الشريكةِ أو الزوجة لا يعني أنَّها تستطيعُ الحفاظ على شريكها أو زوجها أو أنها تنجحُ في تلبيةِ احتياجاته.
الخيانةُ عرضٌ لمشكلةٍ في العلاقةِ بين الطرفين، أو لدى الخائن، ومن غير العدل -كما نرى في مجتمعاتنا- أن يشارَ بأصابع الاتهامِ والتقصيرِ إلى المرأة دائمًا وفي الحالتين، وليس من العدلِ أن نتهمَ الرجلَ بأنَّهُ كائنٌ شهوانيٌّ حيوانيٌّ خائن على وجهِ التعميم. العلاقات في حياتنا تحتاجُ إلى وقفةٍ وجهدٍ من كلا طرفيها، ولن يتأتى ذلك ولن تتحسّنَ علاقاتُنا إلا بإعطاءِ الوقتِ الكافي والاهتمامِ المناسبِ لحياتِنا الواقعيّة بقدرِ ما نُعطي الاهتمامَ والوقتَ للواقع الافتراضيّ.
إعلان