- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
- أحمد سعيد
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
تجد نفسك حائراً بين سعي إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب إلى وقف الحرب على قطاع غزة، ثم وقفها بالفعل، وبين قرار ترمب نفسه بمجرد دخوله البيت الأبيض إلغاء أمر تنفيذي كان الرئيس السابق جو بايدن قد اتخذه في فبراير من السنة الماضية.
تجد نفسك في غاية الحيرة لأن التناقض بين السعي إلى وقف الحرب ووقفها فعلاً، وبين إلغاء أمر بايدن التنفيذي، هو تناقض ظاهر وسافر وصارخ.
فالرئيس بايدن كان في ذلك الشهر قد قرر فرض عقوبات على مستوطنين في الضفة الغربية، وكان قد فعل ذلك إزاءهم لأنهم كانوا متورطين في ممارسة أعمال عنف ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض، وكان عدد المستوطنين الذين شملتهم العقوبات ستين ألفاً، وكان فرض عقوبات عليهم هو الطريقة الوحيدة لكبح جماحهم تجاه أصحاب الأرض.
وليس سراً أن أمر بايدن التنفيذي قد صاحبه صخب كبير في حينه، وكان ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، هو أول وأشد الذين أثاروا صخباً واسعاً واعترضوا على قرار الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، ولكن من حُسن الحظ أن البيت الأبيض لم يخضع لهم، ولكن قراره كان بالطبع على سبيل ذر الرماد في العيون لا أكثر.
كان كذلك لأنه لم توجد إدارة أمريكية ناصرت إسرائيل وانتصرت لها في حربها على قطاع غزة بمثل ما فعلت الإدارة السابقة.. نقول ذلك لأن إدارة ترمب لا تزال إدارة جديدة تتحسس أقدامها، وسوف نرى فيما هو مقبل ما إذا كانت في مثل حال الإدارة السابقة من حيث الانحياز الأعمى لإسرائيل أم ماذا بالضبط؟
ولكن قرار ترمب إلغاء الأمر التنفيذي لبايدن يظل مؤشراً بالتأكيد، ويظل يقول في هذا الاتجاه أنه ليس أسوأ من بايدن إلا ترمب !
لقد سارع الرجل بمجرد دخول البيت الابيض إلى إلغاء الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس السابق بفرض عقوبات على المستوطنين، ولا معنى للقرار إلا تشجيعهم وتشجيع غيرهم على مواصلة الاعتداء على أبناء الضفة بكل طريقة ممكنة!
كيف بالله يمكن أن نفهم قراراً كهذا لترمب، إذا وضعناه أمام سعي إدارته إلى وقف الحرب في يوم ١٩ من هذا الشهر؟
لا يمكن فهم سعيه إذنْ، إلا على سبيل أنه كان رغبة منه في إثبات أنه قوي وأنه قادر، وكذلك إثبات أنه يستطيع في أيام وقف حرب لم يستطع بايدن وقفها على مدى ١٥ شهراً كاملة.
لم يكن سعيه لوقف الحرب إشفاقاً على الفلسطينيين كما تصورنا، وإلا، فكيف يشفق عليهم في غزة، ثم يطلق عليهم المستوطنين في الضفة؟ .. أما المعنى فهو أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة منحازة بشكل أعمى لإسرائيل، وأنها كلها سواء في هذا الانحياز، إلا ادارة أو إدارتين هما إدارة كارتر وكلينتون اللتين انحازتا أيضاً دون شك ولكن بقدر وليس كل الانحياز.
وحين ينحاز ترمب بهذه الطريقة العمياء، فلا جديد في انحيازه ولا في موقفه، فلقد كان كذلك في فترته الأولى ولكننا ننسى .
إعلان