لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حضرة المتهم''أراجوز''!

حضرة المتهم''أراجوز''!

02:28 ص الثلاثاء 29 أكتوبر 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع


بقلم - محمد أمين:

سألت الدكتور محمد أبوالغار: هل تسقط مصر؟.. قال على الفور: لا.. كان رده قاطعاً حاسماً دون تردد.. سألته من جديد: هل ينجح الإخوان فى عمل شىء يوم 4 نوفمبر؟.. قال: الإخوان أقل من أن يفعلوا شيئاً.. سألته ثالثة: من تنتخب رئيساً للجمهورية؟.. قال دون تردد ''السيسى''.. سألته: ألا تخشى من حكم عسكرى؟.. قال: مستحيل يحدث ذلك بعد ثورتين.. لابد من حاكم قوى لديه شعبية!

لم أكن أسأل عن الرئيس القادم للبلاد، بقدر ما كنت أسأل الدكتور أبوالغار عن احتمالات قيام الإخوان بعمل إرهابى أثناء محاكمة مرسى.. اطمأننت مرتين.. الأولى بشأن اختيار السيسى، كرئيس قوى يلتف حوله الشعب.. الثانية بشأن هلاوس الإخوان، ومساعيهم لإفشال المحاكمة.. بعدها رحت أتأكد من مجموعة أشياء.. أولها أين يحاكم المعزول؟.. ثانيها: ما قدرات الأمن لحماية المحاكمة؟!

الأنباء الواردة حتى الآن تؤكد أن ''مرسى'' سوف يُحاكم فى معهد أمناء الشرطة.. ليس لأن هذه هى قيمة مرسى فقط، ولكن لأنه قد يكون مكاناً مناسباً لنقله، دون متاعب، لمنطقة السجون بطرة.. تستطيع أن تكتشف الفرق بين محاكمتين.. الأولى كانت لـ''مبارك'' فى الأكاديمية، حيث يتم نقله بطائرة.. الثانية فى معهد الأمناء، ليتم نقل مرسى فى توك توك.. فرق بين الاثنين.. طائرة وتوك توك!

هناك فرق بالتأكيد.. واحد فى الأكاديمية، وآخر فى معهد.. ''مرسى'' قبل الرئاسة لم يكن يصاحبه أكثر من أمين شرطة.. بعد الثورة عاد ''مرسى'' سجيناً عادياً.. تختلف الحكاية، أنه كان بدرجة رئيس جمهورية، فى غفلة من الزمن.. فقد زور الإخوان انتخابات الرئاسة من المنبع.. المطابع الأميرية شاهدة على ذلك.. لو لم تقم ثورة ثانية لحكم القضاء بفسخ العقد الرئاسى مع المعزول!

لا خوف من حركات الإخوان، ولا تحركاتهم.. كله كلام فارغ، هدفه إثبات أن ''مرسى'' يتمتع بشعبية.. صحيفة مثل ''الجارديان'' تروج دولياً هذه الأكاذيب.. وصفها الصديق أحمد المسلمانى بأنها ''صحيفة صفراء'' ساقطة.. لا خوف من الصحيفة، ولا خوف من إخوان مرسى.. الفرقة 777 استعدت لهذه اللحظة.. مصر تبرهن على أنها قادرة.. رغم أنف مخابرات قطر وتركيا وأمريكا نفسها!

القفص الحديدى، الذى أعدته الداخلية لمحاكمة ''مرسى''، يليق به.. لأنه خان بلاده، وتخابر ضدها مع مخابرات أجنبية.. التسجيلات التى نشرتها ''الوطن'' و''الأسبوع'' تؤكد خيانته.. تؤكد أنه لم يكن يوماً يستحق كرسى الرئاسة.. قلت من قبل إن أقصى طموحه كان عمادة هندسة الزقازيق.. قلت أكثر إن مقعد رئيس مدينته كان أكبر منه، فكيف يحكم مصر؟.. ثبت أنه لم يحكم، وإنما كان طرطوراً!

أتصور أن الفوارق بين المحاكمتين لا تقتصر على طبيعة المكان فقط.. من الأكاديمية لمعهد الأمناء.. هناك فارق جوهرى أيضاً.. الأول أداء رئيس جمهورية، ظل صامتاً حتى النهاية.. الثانى أداء متوقع لأراجوز، قد يكون عودة للمسرح الكوميدى ثانية.. واحد يتحدث فى صمت.. آخر يخاطب التنظيم الدولى، ومخابرات أجنبية!

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا

إعلان