لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المشاغبون والمحترمون .. هناك فرق

المشاغبون والمحترمون .. هناك فرق

01:30 م الخميس 05 يناير 2012

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - جمال الزهيري

حتى فى اكثر بلاد العالم تقدما وحضارة .. لايمكن القضاء تماما على شغب الملاعب .. وواهم من يتصور انه سيقضى قضاء مبرما على الشغب والمشاغبين.

ورغم هذا فلابد من الاهتمام بهذه الظاهرة التى يلزم للحد من آثارها المدمرة والمخيفة ان يكون هناك وقفة جادة لمواجهتها .. ولابد هنا من التفرقة بين الحشود الجماهيرية التى تتواجد فى اماكنها الطبيعية يعنى فى المدرجات والمقاعد المخصصة لهم وبين المنفلتين الفوضويين الذين ينزلون الى ارض الملعب ليشكلوا صورة غاية فى السوء والهمجية.

هؤلاء جماهير .. واولئك ايضا جماهير .. ولكن الفرق كبير .. والتعامل مع الصنفين يجب ان يكون مختلفا ويجب على اولى الامر والقائمين بمهمة مكافحة الشغب ان يكونوا دارسين وفاهمين للفرق بين هؤلاء واولئك والا تكون معاملتهم للنوعين واحدة حتى لايضربوا مثلا الجالسين فى اماكنهم بالمدرجات والا "يحسسوا" فى التعامل على من يخالفون كل الاعراف بالنزول الى ارض الملعب. ولااقصدد بذلك فقط جماهير مباراة غزل المحلة والاهلى ولكن احداث هذه المباراة هى التى ذكرتنا من جديد بنفس الازمة ونفس المشكلة .. مدرسة المشاغبين!!

واظن اننا نستطيع ان نقول "كفاية كده" للمشاغبين الذين لايعرفون الفرق بين الحرية والفوضى . والقصة ببساطة عادة ما تبدأ بتصرف فردى لايجد موقفا صارما من منظمى المباراة سواء من الاندية التى تستضيف المباريات ومن بعض رجال الامن الذين يتساهلون فى اداء واجبهم الذى لن يلومهم عليه احد اذا قاموا به ..

وعندما يغيب الردع تتفاقم الازمات وتتشعب لان احدا لا يتصدى لها فى الوقت المناسب وبالاسلوب السليم. ورغم ان الحق واضح لكل ذى عينين الا ان الاغلبية جعلت مثلا فى مباراة المحلة والاهلى من الهدف الصحيح قصة وحكاية وتفرع الجميع للاسف الشديد للحديث فى موضوعات اخرى بعيدا عن صلب الموضوع وتفسير ما حدث من فوضى باسباب لاوجود لها على ارض الواقع.

ولايختلف اثنان ممن يحبون هذا البلد ان النظام والسلام الاجتماعى لابد ان يعود .. وارى ان انسب مكان يمكن ان تتم فيه تجربة عودة النظام والهدوء للمجتمع هو ملاعب كرة القدم التى يذهب اليها جمهورنا لكى يستمتع او هكذا المفروض .. ولااتمنى ان اسمع من البعض ان مايحدث فى ملاعبنا هو امتداد لظاهرة الانفلات الامنى التى مازال مجتمعنا يعانى منها فى بعض القطاعات والطرق والشوارع والاحياء ..

واقول لمن يحاول ربط هذه الحوادث داخل الملاعب بعدم التواجد الكثيف للامن كما كان : لاتظلموا الانفلات الامنى .. والحقيقة انه انفلات اخلاقى من قلة ولايشارك فيه الجميع ولكنه صنيعة بعض المثيرين للفوضى والمستفيدين منها ولا اقتنع ان الحلول لعودة الانضباط للملاعب قد انتهت او انها غير موجودة. واطالب بالحزم لايقاف هذه الظاهرة حتى لانجد انفسنا يوما ما لاقدر الله امام حوادث اعنف وضحايا ومصابين ودماء وعيب علينا ان يكون السبب مباراة كرة قدم او هدفا صحيحا يرفض البعض الاعتراف بصحته وحتى لو كان الهدف غير صحيح فالتصرف تجاهه لايجب ان يصل لهذا المنظر المحزن الذى شاهدناه.

اقرأ أيضًا:

حكايات ذات معنى فى اندية القمة !!

إعلان