إعلان

الحجر والكلب

الحجر والكلب

11:57 ص الخميس 20 أكتوبر 2011

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم: جلال عامر   

امتلأت الشوارع بالخرفان لقرب العيد، و«جارى» اشترى خروفاً، وكل يوم يغسل سيارته أمام العمارة ويحمى الخروف، رغم أنه لا يستحم، ونحن مقبلون على انتخابات «اللحمة» وهى غير انتخابات «الكعك»، وإذا صادفك من يصافحك ويمشى فهو صديق، وإذا قابلك من يحضنك ويلزق فهو مرشح،

فلا تصدق عريساً فى فترة الخطوبة ولا مرشحاً فى فترة الدعاية واحترس من النشالين، وحاول أن تبتسم، فاليوم هو الخميس، ومعظمنا نتج أصلاً من ابتسامة أدت إلى لقاء أمام مأذون وفرح أقيم غالباً يوم الخميس، ثم جئنا ولم يمنع مجيئنا قانون الطوارئ، ولا تقل عن مصر إن كان فيها الخير ما كان رماها الطير، فمصر هى أم الخير ومبارك لم يكن طائراً، بل طيار أثبت أن هناك بلاداً تركب الأفيال وبلاداً تهربها إلى الخارج، ونقلنا من عصر قال فيه الوفديون لو رشح الوفد «حجراً» لفاز فى الانتخابات، إلى عصر قال فيه الإخوان لو رشح الإخوان «كلباً ميتاً» لفاز فى الانتخابات، وكأن الشعب العظيم عليه أن يختار بين «الحجر والكلب الميت»، وهذا غرور وإهانة لشعب صنع أول حكومة فى الدنيا وينجب طفلاً كل (٣٠) ثانية ورئيساً كل (٣٠) سنة، لذلك فشلت سريعاً قائمة «الحجر والكلب»، فهما لا يجتمعان..


الشعب هو المعلم وهو الذى قال (يا عم يا مغرور مغرور بإيه قوللى، بكرة يا عم تغور م الدنيا وتولى، واللى فى حياتك جمعته غيرك هياخده بسهولة، وتبقى حاجتك بتاعته من غير كتابة وعمولة)..

فالشعب يغفر كل شىء إلا التعالى عليه.. أما أفيال مبارك من آكلى العشب ومن آكلى السحت، فسوف يدخلون البرلمان كـ «فيل» دائخ يطأ العشب ويهدم الأشجار، والعيب ليس فى هؤلاء ولا فى المذيعين الذين تحولوا فجأة إلى أبطال، لكن العيب فى مدام «كولين»، أشهر مصممة أزياء تاريخية للممثلين، ونظراً لقلة الأفلام التاريخية هذه الأيام تُعيد الآن تفصيل الوقائع التاريخية على مقاس الخروف الحى والكلب الميت والفيل الدائخ.

اقرأ أيضا:

كلمتين وبس!

إعلان

إعلان

إعلان